لكي تكسب مباراة كرة قدم عليك أن تصنع فرصاً عديدة للتسجيل يستثمر مهاجموك واحدة منها أو أكثر.. ـ ولكي تصنع الفرص لا بد أن يكون لديك صانع العاب أو أكثر قادر على صناعة الفارق في وسط الميدان.. ـ ولكي تسجل عليك أن تبحث عن كافة الحلول ومن ضمنها أن تستثمر الكرات الثابتة من خلال مناورات وتنويع في تنفيذها.. ـ ولكي تمنع تسجيل الأهداف في مرماك عليك أن تدرب مدافعيك كيف يتعاملون مع الكرات الثابتة ومراقبة مهاجمي الفريق المنافس ولاعبيه القادمين من الخلف.. ـ هل كان لدى المنتخب السعودي أمام العراق شيء مما ذكرته أعلاه؟ لا أعتقد ذلك.. ـ كان المنتخب السعودي أمام العراق دون صانع ألعاب ودون تنظيم دفاعي ودون استفادة من الكرات الثابتة ودون بحث عن حلول لكسر التكتل في عمق الدفاع العراقي.. باختصار كان منتخباً يشعرك بأنه دون مدرب.. ـ الجماهير السعودية لا تصدق ولن تقبل مقولة إن ريكارد (يعمل وبإخلاص) لأن ما نشاهده على أرض الواقع منذ قدوم هذا المدرب لا يعكس عملاً فنياً ولا يمنحنا تفاؤلاً بتطور مستوى المنتخب السعودي.. ـ المنتخب اليمني (مع كامل احترامي له) تشعر بهويته الفنية وتطور مستواه من مباراة لأخرى ومن بطولة لأخرى بينما ما زال ريكارد يتخبط بكثرة اللاعبين المنضمين والمبعدين ما تسبب في طمس أي هوية فنية للمنتخب السعودي.. ـ لم أستغرب أن يخسر المنتخب السعودي وسأظل لا أستغرب ذلك طالما واصل مدربه التخبط بل والأغرب من ذلك عندما يتحدث في المؤتمرات الصحفية أجده يتحدث في أمور تشعرني وكأنني شاهدت مباراة خلاف تلك التي يتحدث عنها.
