قرار يستحق الإشارة والإشادة ذلك الذي اتخذته لجنة الاحتراف بمنح الأندية حق تسجيل الأندية لمحترفين، إذ ليس من المنطق أن تطلب الجهة المشرعة (اتحاد الكرة) من الأندية دفع المستحقات وهي ذاتها لم تلتزم بما عليها من مستحقات.
ـ لكن هذا حل مؤقت لا يمكن أن يعكس عملاً احترافياً نترقب منه نتائج إيجابية على صعيد كرة القدم السعودية.
ـ لابدّ من حلول جذرية للمعاناة المالية للطرفين (اتحاد الكرة والأندية) لكي يواصل قطار الاحتراف مسيرته نحو أهدافه.
ـ بالنسبة لاتحاد الكرة (الذي هو تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب) عليه أن يسعى لحلول جذرية مع وزارة المالية في تعجيل وكذلك آلية صرف مستحقات الرئاسة المالية التي بدورها تمد الاتحاد بالأموال التي ستصل في مواعدها المحددة للأندية.
ـ أما الأندية فلا يجب أن نعفيها من المسؤولية ونكتفي بلوم اتحاد الكرة في تأخره في دفع المستحقات، إذ على الأندية أولاً أن تسعى بشكل علمي للبحث عن مصادر دعم مختلفة وألا تكتفي بدعم الشريك الإستراتيجي أو أعضاء الشرف، إذ إن المتابع لحال الأندية السعودية يشعر بأنها أسيرة لهذين الطرفين.
ـ هذه هي الحقيقة فأنديتنا تنتظر سداد الشريك الإستراتيجي الذي في حقيقة الأمر كان متعاوناً من خلال سداده للمستحقات حتى إن أغلبها يتم سداده مقدماً من أجل إنقاذ الأندية من أزماتها المالية.
ـ أيضاً الأندية تقع تحت (استجداء) رضا أعضاء الشرف فإن رضوا ضخوا الأموال وإن غضبوا رحلوا وتركوا الأندية تعاني من الديون.
ـ لن تنحل المشكلة المالية للرياضة السعودية حتى تتحرر رعاية الشباب من قيود وزارة المالية وحتى تتحرر الأندية من (تحكم) أعضاء الشرف.