ـ لا زلت عند رأيي.. أننا نهتم ببعض القضايا ونتفاعل معها بشكل مكثف لحظة حدوثها وبعد حدوثها بأيام معدودة ثم ننساها أو ربما (نتناسها)، والشواهد لا تعد ولا تحصى.. ولعل قضية الرشوة التي ملأت الإعلام صوتاً وطرحاً وشكّلت من أجلها اللجان لا زالت غامضة دون حسم.
ـ اليوم يعلو الصوت ويتم تشكيل اللجان من أجل أحداث ملعب الشعلة وتتشعب القضايا من أمور شغب وتصرفات لا مسؤولة إلى قضية (تأخر) إنشاء مدينة رياضية.. أيّ أن ملفاً واحداً كان كفيلاً بجر أو كشف العديد من الملفات.
ـ سيعلو الصوت والنقاش ربما لأسبوع أو اثنين ثم ننسى أو (نتناسى) كل تلك الملفات شأنها شأن القضايا السابقة.
ـ علينا أن نتحدث عن الشغب ونشجبه ونبحث أسباب حدوثه ونعاقب من مارسه أو تسبب به.
ـ علينا أن نفتح ملف (تأخر) إنشاء المدينة الرياضية في الخرج، ونحاسب من سبب في تأخر هذا الملف.
ـ لكن أيضاً علينا أن لا ننسى أن نفتح ملف لجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف ومسؤوليتها عن الملاعب التي تستضيف المباريات، وهو جزء من مسؤولية هذه اللجنة إذ من المفترض أن يكون لديها تصور كامل عن صلاحية الملاعب من حيث التجهيزات والبنية التحتية والطاقة الاستيعابية لاستضافة المباريات خصوصاً الجماهيرية منها.
ـ الكل تحدث عن الشغب في مباراة الشعلة والهلال لكن أحداً لم يتحدث عن خطورة أكبر تتعلق بسعة الملعب.. تصوروا كيف لو انهارت المدرجات.. كم سيكون عدد الضحايا؟.
ـ أخيراً.. أستغرب (ومعي كافة الزملاء النقاد) صمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن تأخر وزارة المالية في تفعيل كل ما يتعلق بالأمور الرياضية.
ـ هل هو صمت من أجل كسب ود الوزارة؟.. أم أنه صمت لأن وزارة المالية ليست بالفعل مذنبة في هذا الجانب..؟