من موسكو الساحرة إلى سارانسك الهادئة، ومن الثورة التاريخية في سان بطرسبرج إلى طوفان الدم في ستالينجراد. هكذا تتمتع روسيا بتاريخ حافل وشاسع مثل مساحتها الشاسعة التي تبلغ 17 مليون كيلومتر مربع مما يجعلها تمتد شرقاً وغرباً على امتداد 11 منطقة زمنية. وتتأهب روسيا لاحتضان نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم في 12 ملعباً مقسمة على 11 مدينة في غرب روسيا ووسطها على رأسها العاصمة موسكو:

المدينة الساحرة
العاصمة الساحرة وأكبر مدن روسيا، يزيد عدد سكانها على 13 مليون نسمة وتبدو المتنزهات والأبنية والمترو والشوارع مبهرة في كل مكان بالمدينة المثيرة. ومن أبرز معالمها قصر الكرملين ومسرع البولشوي والميدان الأحمر. وعلى الرغم من أن كل شيء في المدينة يذكر الزائرين بالماضي العريق لموسكو، إلا أنها تمثل أيضاً قمة الحداثة. موسكو هي الوحيدة من بين المدن الـ11 المضيفة للمونديال الروسي التي يوجد بها ملعبان من الملاعب المضيفة للمباريات وهما ملعب لوجنيكي وملعب أوتكريتي. ويحتضن ملعب "لوجنيكي" العريق، الذي شيد في 1956 باسم "ملعب لينين المركزي"، سبع مباريات في المونديال من بينها المباراتان الافتتاحية والنهائية. وتبلغ سعة الملعب 80 ألف مقعد.

العاصمة القيصرية
ثاني أكبر مدينة في روسيا وكانت عاصمة الإمبراطورية الروسية قبل الثورة الشيوعية في عام 1917. تقع شمالي غرب روسيا على خليج فنلندا. أسسها القيصر بيتر الأول في 1703 نافذة مطلة على أوروبا. وبعد الثورة أطلق عليها اسم "لينينجراد". ويعد مركز المدينة من الإرث العالمي لمنظمة اليونسكو وهو من المناطق والمعالم التي لا يجب على الزائرين تفويت فرصة زيارتها. افتتح ملعب "سان بطرسبرج أرينا"، الذي يشتهر أيضاً بلقب "ملعب كريستوفسكي"، قبل بطولة كأس القارات 2017 في روسيا واستضاف المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة. وبلغت تكلفة تشييده نحو مليار دولار. وتبلغ سعة الملعب 64 ألف مقعد.