|


الممثل المصري يتحدى ملامحه ويلبس جلباب الصعيدي.. ويرفض ركوب الموجة

عمرو: طايع أدخلني المدرسة

صورة التقطت لعمرو يوسف في أحد مشاهد مسلسل طايع الذي يعرض حاليا على شاشات التلفزيون في الموسم الرمضاني الجاري(أرشيفية)
حوار : حنان الهمشري 2018.06.10 | 01:07 am

شارك عمرو يوسف في أكثر من 20 مسلسلا ما بين إذاعي وتليفزيوني، إلى جانب11 فيلما سينمائيا، إلا أن مسلسل " طرف ثالث" كان بمثابة ميلاد نجوميته، حيث توالت عليه من بعد ذلك البطولات ومنها "ظرف أسود" عام 2015 و"جراند اوتيل" 2016 و "عشم إبليس" 2017.
وفي الموسم الرمضاني الجاري أطلع يوسف من خلال مسلسل "طايع " الذي برهن من خلاله قدرته على التلون وتقديم مختلف الأنماط الفنية، متحايلا على ملامحه الأوروبية بشخصية طايع الصعيدي التي لاقت نجاحا كبيرا.
01
أصبحت أحد الأسماء المهمة التي ينتظرها الجمهور كل موسم رمضاني.. فماذا تريد من الفن ؟
حب الناس .. يكفيني حب جمهوري واحترامه لي، الذي أجده في كل مكان أذهب إليه، فلم أصل لهذه المكانة بين يوم وليلة، ولكن بعد مجهود وعرق أعوام كثيرة والاجتهاد في كل عمل جديد أقدمه أو أشارك فيه حتى أترك بصمة قوية لدى المشاهد تنال إعجابه، وتحترم مشاعره وعقله.
02
ما معايير اختيارك لأدوارك؟
السيناريو المتميّز الذي يحمل رسالة فنية هادفة هو المعيار الأول، كما أهتم بالتعاون مع مخرج محترم ومبدع يخرج ما بداخلي من طاقات فنية قد أجهلها أنا نفسي، وكذلك العمل مع شركة إنتاج جادة تعرف جيداً قيمة الفن، ومع فنانين مجتهدين لديهم الحرص على خروج العمل الفني بشكل متميز، وهي ذاتها المعايير التي ساعدت "طايع" على النجاح.
03
كيف استطعت الوصول بــ"طايع"
إلى هذا القدر من التقمص؟
اشتغلت على الشكل الخارجي للشخصية من حيث الملابس والديكورات وطريقة الكلام والألفاظ، والحرص على إجادة اللهجة الصعيدية في حواراتي. والشخصية حقيقة احتاجت مني تركيزاً وتحضيرات ومراجعات وبروفات عديدة ومذاكرة، وساعدني كثيراً المخرج عمرو سلامة في تكوين تاريخ الشخصية وملامحها ودوافعها وردود أفعالها.
04
وأين كانت صعوبة الشخصية على مستوى الأداء التمثيلي؟
في كل مشهد حرصت أن أعكس للمتلقي الحالة الكاملة لـ"طايع"، وكيف أنه طيب وشهم، ومتسامح ومنتقم في ذات الوقت، فهو عاش كل المتناقضات، لذلك تجدينه يعيش صراعاً نفسياً داخلياً بين قلقه على أشقائه ووالدته وعلى زوجته، ومرحلة التحول الكاملة التي يتعرض لها بعد مقتل شقيقه الأصغر وزوجته. والحمد لله المجهود وتعب الساعات الكثيرة من العمل على الشخصية لاقى مردودا طيبا لدى الجمهور.
05
وما المشهد الذي تعتبره الأقوى
في المسلسل؟
مشهد وفاة فواز شقيق طايع، وكذلك مشهد وفاة موهجة كان قاسياً وصعباً بالنسبة لي، والشخصية في مختلف مراحلها تحتوي العديد من المشاهد القوية، لأن المسلسل طرح أكثر من قضية كقضية الثأر الذي للأسف مازال بعض الأهالي في الصعيد يعانون منه وكذلك قضية تهريب الآثار.
06
هل كنت موفقاً في اختيارك لهذا العمل، وتحديدا شخصية طايع؟
دون شك، خاصة أن هناك حالة إجماع على جودته، فأنا فخور به جداً وبأنني استطعت أن أرسخ اسمي على أعمال تعد علامات فنية، فهو بمثابة نقلة مهمة جديدة، فبعد مسلسلي "جراند أوتيل" و"عشم إبليس" ونجاحهما الكبير الذي تحقق، كنت متخوفا أكثر من أن أقدم أعمالا أقل منهما.
07
هناك عدد ليس بقليل هذا العام
من الأعمال الدرامية التي تقدم مجتمع الصعيد. ألم تكن مشاركتك من باب أنها أعمال مضمونة النجاح ؟
أنا لا أسعى لركوب الموجة السائدة. الموضوع بالنسبة لي مختلف، فما يهمني ويشغلني أن يصل العمل لجمهوري بشكل جيد، ويجد صدى إيجابياً لدى النقاد، وهي المعادلة التي أحاول الحفاظ عليها دائماً. لم أتعمد أن يكون مسلسلي نابعًا من دراما الصعيد، كل ما في الأمر أنني أعجبت بالقصة، وتعلقت بالشخصية، ورأيت أنها ستكون نقطة فارقة في مشواري الفني، خاصة أنني لم أقدم شخصية تنتمي إلى الصعيد من قبل، وزاد من حماسي للمسلسل السيناريو الجيد وشركة الإنتاج الضخمة التي وفرت كل الظروف المناسبه لتقديم عمل جيد.
08
ألم تخشَ من تأثير شاشة التليفزيون على نجوميتك السينمائية؟
كل نجوم السينما يقدمون حاليًا أعمالًا تليفزيونية، ثم يعودون إلى الشاشة الكبيرة، من جديد، ولا توجد أي مشاكل، لأن عشاق الفنان سيتابعون كل أعماله، أينما عرضت. وأذكر أن مسلسلي "طرف ثالث" و"المواطن إكس" كانا سببًا في تعاقدي على بطولة أفلام سينمائية بعد مشاركتي بهما مباشرة.
09
وماذا عن مقدار الحرية التي يحتاج لها الفن حتى يصل إلى مرحلة الإبداع ؟
الحرية في الفن ليس لها حدود، ولكن يجب أن تراعي المجتمع، كما يجب ألا تكون كلمة حق يراد بها باطل، فمع الحرية يجب أن تكون هناك ضوابط اجتماعية لوضع إطار لها تدور من خلالها رسالة الفنان المبدع.
10
هل ترى أنك بالفعل محظوظ لنوعية الأدوار الصعبة التي تعرض عليك ؟
أنا أؤمن بالاجتهاد والعمل على الشخصية التي تعرض علي، فالدور عبارة عن نص مكتوب ومن الممكن أن تصنعين من هذا النص شيئاً مهماً أو لا شيئاً، فصعوبة العملية الفنية تكمن في الإمساك بتفاصيل الشخصية والتوحد معها، حتى يقتنع المشاهد بها.
11
دون مجاملات.. ماذا تحمل ذاكرتك
عن كواليس "طايع" ؟
بصدق شديد .. من أفضل كواليس الأعمال التي شاركت بها.. الجميع يعمل بروح الفريق الواحد..الهدف كان واضحا لنا جميعا هو إنجاح العمل، حتى يستطيع منافسة العديد من الأعمال ذات القيمة الفنية العالية التي عرضت بالفعل في الموسم الرمضاني الجاري.