حبست كرواتيا الأنفاس حتى النهاية، لتتأهل بشق الأنفس عبر ركلات الحظ الترجيحية، بعد تقلبات عديدة. عاد المدير الفني الكرواتي داليتش إلى التشكيلة المثالية، 4-2-3-1 بتواجد الثلاثي راكتيتش، بروزوفيتش تحت لوكا مودريتش في الوسط، بعد المداورة الكاملة ضد المنتخب الأيسلندي، في المباراة الآخيرة من دور المجموعات. في حين عاد يوسف بولسن من الإيقاف، ليدخل أساسيا مع الدنمارك على الطرف الأيمن، بدلا عن بيوني سيستو لاعب سيلتا فيجو.
شهدت المباراة بداية مشتعلة، عن طريق هدف لكل طرف، جاء الأول عبر الدنمارك من رمية تماس طويلة، رد عليها مانزوكيتش بعد أقل من دقيقتين لصالح الكروات. هدأت الأمور في الشوط الأول بعد ذلك، حيث اعتمد الطرفان على الكرات الطولية، نحو المهاجم يورجنسون من طرف الدنمارك، ومانزوكيتش من الجانب الكرواتي، وانحصر اللعب في وسط الميدان، الذي شهد تفوق نسبي لكرواتيا، مع بعض المحاولات عبر الجناح بولسن لصالح الدنمارك، لتمر الدقائق حتى نهاية الشوط بلا أحداث.
حاول آج هاريدي المدير الفني للدنمارك تنشيط وسط ميدانه، فقام بالدفع بالارتكاز المهاري لاسيه شون، بدلا من كريستنسن بين شوطي المباراة، لمزيد من الاستحواذ على الكرة، بدلا من الاكتفاء بالدفاع. شاركت الدنمارك في مبارايتين من أقل مبارايات المونديال فنيا، في مواجهة فرنسا آخر مباراة في المجموعات، أو هذه المباراة، والتي اتسمت بنسق بطئ، ولعب بدائي للغاية، مع الكثير من الصراعات البدنية.
دفعت كرواتيا بكوفاسيتش بدلا عن بروزوفيتش، مع عودة راكتيتش إلى خانة الإرتكاز، لمزيد من السرعة في الشق الهجومي بالثنائي مودريتش-كوفاسيتش، تصدى لها الدفاع الدنماركي. ذهبت المباراة إلى الوقت الإضافي، حيث جاءت الأحداث سريعة في نهايته، بضربة جزاء في الدقيقة 115، تولى مودريتش تنفيذها، وتألق شمايكل في التصدي، جاءت بعدها ركلات ترجيح مثيرة، وقف حارس كرواتيا سوباسيتش متصديا لثلاثة ضربات، لتخرج الدنمارك في النهاية، وتخطف كرواتيا بطاقة العبور نحو ربع النهائي.