|


الدكة الفرنسية.. ملايين غير مستخدمة

2018.07.15 | 02:05 pm

وصلت فرنسا إلى نصف نهائي المونديال بجانب كل من بلجيكا وكرواتيا وإنجلترا، قبل أن تتغلب على المنتخب البلجيكي، لتحجز مكانًا كطرف أول في نهائي هذه النسخة، و جاءت فرنسا في المربع الذهبي بأرقام أقل تميزًا من باقي المتأهلين، حيث كانت الأقل تسجيلاً، والأقل استحواذًا على الكرة، والأقل تسديدات بينهم.
لا يُنقص ما سبق من إنجاز الديوك، فالوصول إلى هذه المرحلة ليس عملاً سهلاً، بالإضافة إلى التغلب على الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في أكثر المباريات الإقصائية إثارة، ولكن الأرقام الهجومية للمنتخب أقل من المتوقع، وبالنظر خصوصًا إلى القيمة المالية للفريق الفرنسي، سواء على مستوى الأساسيين، أو دكة البدلاء.
وفقا لموقع "TransferMarket"، فإن قيمة لاعبي المنتخب تصل إلى 1.2 مليار دولار، متفوقًا على بقية المتأهلين، وتتعدى قيمة دكة بدلاء الفريق، أسعار التشكيلة الرئيسية لأحد عشر فريقا، بين الستة عشر المتأهلين عن دور المجموعات، ومن بينهم الأوروجواي والبرتغال والأرجنتين، وخصم النهائي كرواتيا، ناهيك عن المستبعدين أمثال بنزيما، أدريان رابيو، كينجسلي كومان، ألكسندر لاكازيت، والتي يبلغ كل منهم 45 مليون دولار على الأقل.
لذلك يمتلك ديشامب على الدكة أوراقًا مميزة لتغيير الأمور هجوميًا، بوجود عثمان ديمبلي ونبيل فقير وتوماس ليمار، الثلاثي المقدر بحوالي 241 مليون دولار، لم يقدم الثلاثي سويًا أي هدف أو تمريرة حاسمة، وأضافت الدكة الفرنسية كاملة ما يقارب 0.6 لإحصائية الأهداف والتمريرات الحاسمة المتوقعة لكل تسعين دقيقة، وبالمقارنة مع البقية، أضافت دكة بلجيكا ثلاث نقاط فوق هذا الرقم، وإنجلترا حوالي 1.4، جاءت كرواتيا برصيد 0.9، مع العلم بأن دكة كرواتيا تبلغ قيمتها المالية 30% من قيمة الدكة الفرنسية.
وإحقاقًا للحق، فإن بعض الاختلافات ترجع إلى الإصابات والإيقافات، بالإضافة لظروف المباراة، فمباراة إنجلترا ضد بلجيكا في المجموعات جاءت محسومة، ليلعب الفريقان بدكة البدلاء، ولكن في أحلك الظروف ضد الأرجنتين، حين تأخرت فرنسا في النتيجة، لم تحتج إلى الدكة لتغيير الأمور، وربما تحقق فرنسا اللقب بدون الحاجة إلى البدلاء، ولكن تظل المواهب على دكة الفريق جواهر غير مستخدمة، يتمناها أي خصم آخر في فريقه.