|


لاعب فريق الحزم يتحدث عن البداية الصعبة ويمتدح قرار زيادة الأجانب

سيف: قادرون على النصر

حوار: فهد البطاح 2018.10.04 | 12:23 am

يرى سيف بن حسين، لاعب فريق الحزم الأول لكرة القدم، أن وجود مدافع أجنبي بحجم البرازيلي فاجنر أليماو، يعزِّز التنافس على الدفاع عن شعار الحزم، موضحًا أن الراحة النفسية التي وجدها في النادي خلال الموسم الماضي، جعلته يوقِّع عقدًا جديدًا لمدة عامين دون تردد، مؤكدًا أن وجوده في دوري النجوم السعودي فرصة كبيرة لتقديم نفسه، مشيرًا في حواره مع "الرياضية" إلى أنه يثق في قدراته التي يعززها حجزه مقعدًا أساسيًّا في الفريق منذ بداية الدوري.



01
كيف ترى تجديد عقدك لمدة عامين
مع الحزم؟
خطوة في الاتجاه الصحيح، وجاءت عن قناعة تامة، نظرًا للراحة النفسية التي وجدتها في الفريق خلال الموسم الماضي، خاصةً مع وجود جهاز إداري متميز، يتمثل في زهير الروضان، مدير الكرة، وصالح الزيدي، إداري الفريق، وبالتأكيد تحت إشراف إدارةٍ واعية برئاسة عبد الله المقحم.
02
ما رأيك في انطلاقة الدوري في الموسم الجاري؟
الجولات الأولى كانت صعبة على الفرق كلها، والدوري كما شاهدناه “مشتعل” منذ البداية، خاصةً بعد قرار “الأجانب الثمانية”، وزيادة عدد فرق الدوري، كل ذلك صبَّ في مصلحة المنافسة وقوتها، أضف إلى ذلك وجود المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي أسهم في جعل الدوري يظهر بمستوى عالٍ من خلال الخطط والمعايير التي وضعها، وعادت بالفائدة الفنية والجماهيرية على الدوري.
03
إذًا أنت مع وجود 8 محترفين داخل الملعب؟
هذا الأمر زاد من متعة وحلاوة الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك من وتيرة المنافسة بين اللاعبين المحليين لإثبات جدارتهم، ورفع مستواهم الفني من خلال الاحتكاك بزملائهم الأجانب في التمارين، وبالأجانب المنافسين في المباريات، وأرى أن ذلك كله سيعود بالنفع عليهم، فنيًّا وتكتيكيًّا، وسيقلِّل من سعر اللاعب المحلي، الذي كبَّد الأندية الكثير من الديون في الأعوام الماضية.
04
رؤيتك لحظوظ الحزم في المنافسة هذا الموسم؟
الحكم على الفريق ما زال مبكرًا على الرغم من مرور أربع جولات على دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، التي حصدنا فيها خمس نقاط، وضعتنا في المركز السابع، والحمد لله تجاوزنا رهبة البدايات في الدوري، خاصةً أننا لعبنا مباريات صعبة وكبيرة، مثل مباراتنا أمام الأهلي في جدة في أجواء عالية الرطوبة، التي أعدُّها الأصعب بالنسبة إلينا هذا الموسم، وعلى الرغم من خسارتنا المباراة إلا أننا تلقينا إشادات كبيرة بمستوانا لتقديمنا مواجهة كبيرة أمام جمهور كبير، زاد عن 40 ألف مشجع، وعمومًا كانت المباراة تجربةً جيدةً للفريق للدخول في أجواء الدوري الصعبة.
05
ماذا عن مواجهتَي التعاون والوحدة؟
خرجنا بنقطة واحدة أمام فريقين من أميز فرق الدوري، سواءً من حيث اللاعبين المحليين، أو الأجانب. والتعادل أمام الوحدة كان مهمًّا جدًا بالنسبة إلينا في بداية الدوري لإعطاء انطباع جيد عن الفريق، وكسب الثقة، وهو ما حدث فعلاً، فقد منحنا ذلك حافزًا كبيرًا أمام التعاون، وتمكَّنا من الخروج بنقطة واحدة، وأرى التعادل عادلًا للفريقين على الرغم من أننا لعبنا المباراة في بريدة، وهي مجدولة على أرضنا، لذا استفاد التعاون من الدعم الجماهيري، وباللعب على أرضية ملعبٍ تعوَّد عليها.
06
حدِّثنا عن حصدكم النقاط الثلاث الأولى بالانتصار على الفيصلي؟
كانت فعلًا نقاطًا ثمينة وصعبة للغاية أمام فريق قوي جدًّا، ختم الموسم الماضي بالتأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والخسارة أمام الاتحاد، كما شارك في كأس زايد العربية، واستعد للدوري بشكل مميز، هذا إضافة إلى امتلاكه لاعبين على طراز عالٍ، وعلى الرغم مما تقدَّم إلا أننا استطعنا الانتصار عليه، وكسب ثلاث نقاط غالية جدًّا بسبب حاجتنا الماسة إليها، وللأمانة الأجواء قبل المباراة كانت تشير إلى هذا الانتصار، من ذلك الالتفاف الإداري والشرفي، والدعم الجماهيري، وإصرار زملائي اللاعبين على تحقيق الانتصار.
07
ما أصعب لحظات مواجهة الفيصلي؟
الدقائق الخمس الأخيرة عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل بين الفريقين، حيث احتسب الحكم ضربة جزاء لصالحنا أسعدتنا كثيرًا، لكنَّ هذه السعادة خفَّت، ودخلنا في حالة ترقب وقلق للجوء الحكم إلى تقنية “فار” للتأكد من صحة قراره، وبعد تثبيته ضربة الجزاء وتسجيل أليما هدف الانتصار شعرنا بفرحة كبيرة لا توصف، كما فرحنا بالهدف الأول، ونهاية المباراة.
08
هل نستطيع القول إن الحزم سيبقى موسمًا آخر في الدوري الممتاز؟
الحزم فريق كبير، وأثبت جدارته فيما مضى عندما استطاع المنافسة والبقاء في الدوري سبعة مواسم، وهذا حافز لنا نحن اللاعبين لتكرار تلك الفترة الجميلة، خاصةً أن الفرق باتت متقاربة المستوى الآن، فلا يوجد فريق قوي وآخر ضعيف، وسنبذل قصارى جهدنا لإثبات جدارتنا بارتداء شعار الحزم، ولن ندخر جهدًا داخل الملعب، وسنمضي قدمًا لتحقيق طموحاتنا، وتحقيق تطلعات جماهير حزم الصمود.
09
وجود مدافع أجنبي في الفريق، ممثلًا
في البرازيلي فاجنر أليماو، ماذا يعني لك؟
وجود أليماو يعزز روح التنافس بين كافة المدافعين لحجز مكانهم في القائمة الأساسية للفريق، وأنا واثق من قدراتي الفنية، لذا أقبل التحدي للوجود في دوري النجوم السعودي، والأهم بالنسبة إلي خدمة الفريق، وتأمين موقع جيد له في الموسم الجديد، وأرى أن جميع زملائي المدافعين، منهم عبد الرحمن الريو، وعبد الله الحربي، قادرون على اللعب في التشكيلة الأساسية في أي وقت، حيث يمتلكون المؤهلات الفنية الكافية للدفاع عن ألوان الحزم.
10
ماذا استفدت من مشاركتك مع الحزم
في الموسم الماضي؟
تمكَّنت من رفع مستواي الفني واللياقي، والتأهل إلى دوري النجوم السعودي بعد منافسة قوية مع فرق عديدة، والحمد لله، نجحت في مساعدة الفريق في الفوز في العديد من المباريات في دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، بالتالي احتلال المركز الثاني والصعود إلى دوري المحترفين.
11
تعاقدات الحزم في الموسم الجاري، كيف تراها؟
لا أستطيع تقييم اللاعبين الأجانب، لأن شهادتي فيهم مجروحة، لكنهم بالتأكيد يتميزون بمستويات عالية، كذلك الحال مع اللاعبين المحليين، الذين جاؤوا من فرق كبيرة، مثل سالم علي من النصر، ومجاهد المنيع من الهلال، وعبد الرحمن الريو من الاتحاد، ومحمد الصيعري من الاتفاق، وعبد الوهاب جعفر من الشباب، وعبد الرحمن دغيري من الفيحاء، إضافة إلى التعاقد مع مدرب طموح، وهو الروماني دانيال إيسالا، كل ذلك يحفزنا على تقديم الأفضل في الدوري.
12
حدِّثنا عن الأجواء العامة في الفريق؟
يومًا بعد آخر يزداد الانسجام بين المجموعة القديمة، التي صعدت بالفريق إلى الدوري الممتاز، والمجموعة الجديدة التي تعاقد معها الحزم هذا الموسم، والمناخ العام في النادي صحي للغاية، وأرى أننا محظوظون بوجود جهاز فني على مستوى عالٍ بقيادة المدرب دانيال إيسايلا، الذي يعد بمنزلة القائد والموجه والصديق لنا، ويعاملنا باحترام كامل وتعامل راقٍ، ما أسهم في تحقيقنا نتائج إيجابية على أرض الواقع، وكذلك الحال مع الجهاز الفني المساعد، ومدرب الحراس، ومدرب اللياقة، ومحلل الفيديو، فالجميع يتمتعون بخبرة كبيرة، وقد اتضح لنا ذلك من خلال التمارين والمباريات الرسمية.
13
هل لمست مردودًا من معسكر الحزم الخارجي في النمسا؟
المعسكر كان مدروسًا من كافة النواحي، وأعتقد أن اختيار النمسا مقرًّا له، انعكس إيجابًا على مردودنا بحكم وجود عدد من الأندية السعودية هناك، ولعبنا معها مباريات ودية، لذا أؤكد أن الفترة كانت كافية ومناسبة، وقريبة جدًّا من فترة إعداد معظم الفرق، والأهم بالنسبة إلينا أننا بدأنا رحلتنا في الدوري بشكل جيد.
14
الفريق خسر العديد من المباريات الودية، ما تعليقك على ذلك؟
في مرحلة الإعداد لم نكن نبحث عن الانتصارات، ما كان يهمنا حُسن الاستعداد للدوري، والانسجام بين اللاعبين لحصد النقاط في المباريات الرسمية، وقد قدمنا حتى الآن أداءً مشرِّفًا، وحصلنا على المطلوب، والحمد لله، وهذا يدل على حُسن الإعداد، والنظرة المستقبلية، وعدم اهتمامنا كثيرًا بنتائج الوديات على الرغم من خسارتنا أمام التعاون بأربعة أهداف، وأمام القادسية بهدف دون رد، وأمام الرائد بهدفين مقابل هدف.
15
ما العوامل التي يرتكز عليها فريق الحزم للظهور بمستوى مشرِّف في الدوري؟
الشعور بالمسؤولية التامة أمام جماهيرنا، وضرورة إثبات قوة الفريق في كل مباراة نلعبها، والحمد لله، الإدارة توفر لنا مناخًا صحيًّا لخوض المباريات بأعلى مستوى، وكما يشاهد الجميع المنافسة محتدمة بين جميع الفرق في الدوري بدليل تقارب النقاط، وإمكانية تغيير أي انتصار يحققه أي فريق مراكز الترتيب، ولا أنسى الدعم الشرفي والجماهيري من قِبل عشاق النادي، وهو ما نلمسه دائمًا عن قرب، والإيمان بقدراتنا الفنية، وتوفيق الله قبل كل شيء.
16
ماذا عن مواجهتكم أمام النصر؟
بالتأكيد ستكون مواجهة صعبة للغاية أمام فريق كبير يتقاسم صدارة الدوري مع الهلال، ولم يخسر هذا الموسم أي لقاءٍ حتى الآن، ويحقق العلامة الكاملة في أي مباراة يلعبها، ويحظى بدعم جماهيري كبير. كل ذلك سيكون حافزًا لنا لإثبات تميزنا، خاصةً أننا نؤمن بحظوظنا وإمكانية مفاجأة النصر، وسندخل اللقاء للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.