|


الشاعر السعودي يتحدث عن ظهوره في فرسان القصيد وانتقاله إلى المرحلة الثانية

الخلاوي: من ثلاجة الموتى.. بدأت

صورة التقطت لسعد الخلاوي أثناء مشاركته في مسابقة فرسان القصيد (المركز الإعلامي ـ MBC)
حوار: راكان المغيري 2019.01.20 | 10:44 pm

يجيد حفظ حقوق الأحياء والأموات من خلال عمله حارس أمن ومأمور ثلاجة موتى في أحد المستشفيات الحكومية في حفر الباطن، وأميناً للشعر الجميل المختلف والمتفرد.
شاعر سعودي مرّ بمراحل مفصلية في حياته أثّرت في شخصيته وقصيدته، وأصبح أكثر الشعراء السعوديين حضوراً في المسابقات الشعرية الخليجية في مراحلها النهائية.
"الرياضية" التقت سعد زبن الخلاوي، الذي اجتاز المرحلة الأولى من النهائيات في مسابقة فرسان القصيد بجائزة الملك عبد العزيز للأدب الشعبي ليعلن تأثير ثلاجة الموتى في حياته ويتحدث عن مشاركته.
01
كيف ترى حظوظك في فرسان القصيد بعد الانتقال للمرحلة الثانية من النهائيات؟
جيدة، ومستمر إن شاء الله للوصول للحلم والمركز الأول بعد تجاوز الافتتاح، بالرهان بالشعر أولاً قبل التصويت، وإكمال العقد المهم لإكمال المسيرة من الأصوات.
02
كيف تقيّم البرنامج من انطلاقته الأولى؟
انطلاقة فاقت التوقعات والآمال وتعدّ جيدة، وفي الحقيقة لم أتوقع أن تظهر بهذا الشكل الجميل، ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع أيضاً ذلك، والأخطاء البسيطة التي تحدث في كل مسابقة طبيعية جداً، لكن الأهم ما هو مقبل، وهو الوصول بالبرنامج إلى أعلى درجات الرضى.
03
بمَ اعتمدت عليه في مشاركتك الأولى في فرسان القصيد؟
حضرت بالشعر، وكان أيضاً حضوري الأول، وتوقعت أن من يشاهدني هم أصدقائي المحبين ومحبي الشعر، وتفاجأت بأن الوهج كبير جداً، وغير متوقع من أوساط جديدة ليس لها علاقة بالشعر أو حتى المشاركين، وهذه أولى ثمرات المسابقة السعودية الأكبر حتى الآن.
04
مراحل مفصلية شهدتها حياتك الشخصية قبل البروز؟ وهل لها تأثير على شخصيتك وقصيدتك؟
عملت حارس أمن، وبعدها تطور الأمر لأصبح مأمور ثلاجة موتى، ولهما تأثير كبير جداً في حياتي، وإن كانت تجربتي الثانية هي مرحلة مفصلية في حياتي وتكوين شخصيتي وإنسانيتي.
05
لماذا حراسة الموتى لها تأثير أكبر من حراسة الأحياء؟
الأحياء تتقاسم معهم كل المشتركات، بينما الموتى علموني أن الحياة بسيطة جداً، ولا تحتاج إلى الأحقاد، وعلمتني التسامح والصبر بشكل كبير، وقربتني للشعر الذي يعد أهم أساليب المواساة للإنسان، وجعلوني أكثر إنسانية ووعياً للتعامل مع الحياة.
06
بعدها انطلقت للبروز عبر ثلاث مسابقات خليجية كبرى شاعر المليون والبيت الإماراتيتين وفرسان القصيد حالياً السعودية.. ماذا قدمت لك ثلاجة الموتى لتصل لذلك؟
قدمت لي أن التقوقع على القيود والظروف ليس أمراً صحياً لدى الشاعر، ويجب أن يتجاوز العقبات وأن يسعى إلى تقديم نفسه بشكل يليق به، وجعل هذه المحطات وقوداً للتزود بالحياة، من أجل تحقيق أهدافه وأحلامه والمحاربة والكفاح من أجلها.
07
رُوّج خلال العقد الأخير ما يعرف بالمدرسة الحفراوية في الشعر.. كيف تراها؟ وهل أنت أحد المنتسبين إليها؟
لا إطلاقاً، وأنا ضد مسميات المدارس، وأرى أن من يندرج تحت مظلتها لا يمكن أن يكون شاعراً متفرداً، ويغرد خارج السرب، ويتعملق على نفسه وذاته. الشاعر الجيد له خطه وأسلوبه المختلف، الذي يصنفه المتابعون والمهتمون أنه مغاير ومختلف وهذا الأهم، لذلك المدرسة الحفراوية قاتلة لمنتسبيها ومروجيها أيضاً.
08
أنت من قبيلة شمّر التي عُرف عنها تاريخياً تقديم شاعرها الأوحد كل فترة.. هل وصلت لهذه الدرجة؟
هذا صحيح تاريخياً، ولن أبلغ ذلك، والشاعر فهد عافت موجود حيّ يرزق حفظه الله لأبنائه وأسرته.