ذكرت وسائل إعلام إيطالية، يوم الخميس، أنه تم اتهام ثمانية من مشجعي لاتسيو بتنظيم تجمع جماهيري داعم للفاشية، وذلك قبل مباراة فريقهم أمام ميلان في قبل نهائي كأس إيطاليا، أمس الأربعاء، والذي فاز فيه لاتسيو 1/0.
وذكرت تقارير أن الشرطة الإيطالية استخدمت لقطات وصور التقطها عدد من المارة للتعرف على مجموعة الجماهير الذين رفعوا لافتة مكتوب عليها عبارات مؤيدة للزعيم الفاشي الراحل بينيتو موسوليني، كما قاموا بتأدية التحية الفاشية في أحد شوارع ميلانو، أمس الأربعاء، وتبين أنهم كانوا من جماهير لاتسيو، مع عدد قليل من محبي إنتر ميلان.
وجاء الاجتماع الجماهيري لأنصار لاتسيو، قبل يوم من احتفال إيطاليا بعيد التحرير، الذي انتهى فيه الاحتلال النازي، الذي حظي بدعم النظام الإيطالي الفاشي السابق، خلال الحرب العالمية الثانية من 1943 إلى .1945
وظهر مشجعو لاتسيو في نفس المكان الذي قتل فيه الديكتاتور الفاشي موسوليني بعد ثلاثة أيام من انتهاء الاحتلال، وتم تعليق جثته في أحد ميادين ميلانو بالقرب من المكان الذي تجمع فيه أنصار لاتسيو.
ويخضع بعض مشجعي لاتسيو للتحقيق، بسبب هتافاتهم العنصرية ضد لاعب ميلان الفرنسي صاحب الأصول الإيفوارية تيموي باكايوكو، وذلك قبل وأثناء مباراة قبل النهائي التي جرت بملعب "سان سيرو".
واستمرت المباراة، التي فاز بها لاتسيو 0-1، على الرغم من التحذيرات المتكررة من المذيع الداخلي للملعب لوقف الهتافات على باكايوكو، حيث ورد أن بعض المشجعين كانوا يلوحون بالموز ضد اللاعب الفرنسي.
وتنص قواعد اتحاد الكرة على إيقاف المباراة تمامًا، في حالة استمرار الهتافات العنصرية.
و أدانت رابطة الدوري الإيطالي في مذكرة، اليوم، الأحداث العنصرية الأخيرة، حيث قالت: "الإرغام على سماع اعتداءات لفظية متعصبة في ملاعبنا أمر غير مقبول".
ونأى لاتسيو في بيان له، امس، بنفسه عن أي تصرفات من جانب بعض الجماهير التي تأتي غير متوافقة مع القيم الرياضية التي يروج لها النادي منذ 119 عامًا.