|


بطل سباقات السيارات يحلم برالي داكار.. ويدرب المواهب السعودية

الموري: الريم غيّرت حياتي

حوار: عيسى الدبيسي 2019.08.01 | 11:45 pm

يعد سعيد الموري، سائق فريق هنكوك للراليات، من أبرز الأسماء في فئة T2 في رالي عسير 2019، الذي ينطلق اليوم، ويشارك على متن سيارته “نيسان” بمساعدة جوزيف مطر، ملَّاحه اللبناني، بعد مشاركته في الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات التي جرت في عمَّان، العاصمة الأردنية.
وفي حواره مع “الرياضية” أكد الموري جاهزيته للمشاركة في الرالي، مبينًا أنه يهدف إلى اكتساب المزيد من الخبرة قبل خوض تحدي رالي لبنان الذي يأمل أن يحقق فيه إنجازًا كبيرًا باسم السعودية، كونه الوحيد الذي يمثِّلها في السباق.
01
متى بدأ اهتمامك برياضة السيارات؟
بدأ شغفي بالسيارات في سنٍّ صغيرة، وتعلَّمت القيادة في عمر تسعة أعوام لمساعدة والدي في أمور المنزل، ومن هنا تطور الأمر إلى شغف برياضة الراليات.
02
حدِّثنا عن مشاركتك الأولى في سباقات السيارات؟
دخلت هذا المجال عن طريق الصدفة، حيث شاركت في سباق أوتوكروس عام 2005، والحمد لله، نجحت فيه بتحقيق المركز الأول، وبذلك توَّجت الدعم الكبير الذي وجدته من أهلي وأصدقائي.
03
ماذا تعلمت من رياضة السيارات؟
تعلَّمت الكثير من مشاركاتي في سباقات السيارات، لكنَّ أكثر موقف، ترك تأثيرًا في حياتي، وغيَّر مسارها فوزي بأول سباق حلبات في السعودية، سباق لامبورجيني في حلبة الريم، فبعد هذا الإنجاز، دخلت عالم الاحتراف فعليًّا.
04
ما السيارة التي ما زالت عالقة في ذاكرتك؟
لكل سيارة، شاركت بها في السباقات قصة، لكن تبقى "لومينا" السيارة الأكثر قربًا إلى قلبي، لأنها أول سيارة أقودها مع فريقي "هنكوك السعودية"، إضافة إلى تحقيقي بطولة الشرق الأوسط للدرفت على متنها، ورفع اسم وطني السعودية عاليًا، وللعلم، ما زلت السعودي الوحيد الذي حقق هذا اللقب.
05
كيف تستعد للسباقات؟
تختلف الاستعدادات من سباق لآخر، حسب نوع السباق وطبيعة الحلبة، لكن إجمالًا، أستغل فترة ما قبل السباق بالتدرُّب جيدًا من أجل التعرُّف على طبيعة المسار، وتجهيز السيارة، وتجربتها عمليًّا في موقع السباق.
06
هل هناك نظام غذائي معيَّن للمتسابقين؟
ليس هناك نظام غذائي معين مثل باقي الرياضات الأخرى، لكنني أحرص على اتباع نظام غذائي صحي، ومع الأسف، دائمًا ما أفشل في هذا الأمر.



07
ما رأيك في رالي عسير 2019؟
سيكون نقطة انطلاقٍ قوية لبطولة الراليات الصحراوية السعودية التي تُجرى للمرة الأولى في البلاد، وفرصة كبيرة لإبراز المواهب السعودية في هذا المجال، وأيضًا فرصة جيدة للمتسابقين المشاركين، إضافة إلى الجمهور الذي سيستمتع بالمنافسة.
08
ماذا عن مشاركتك في الرالي؟
سأشارك من أجل اكتساب المزيد من الخبرة، وتجربة سيارتي، والتجهيز للجولات المقبلة، والاستعداد لرالي لبنان الدولي الذي أطمح فيه إلى تحقيق إنجاز كبير، خاصةً أنني السعودي الوحيد المشارك في البطولة، وهذا لا يعني أنني سأكتفي فقط بالمشاركة في رالي عسير، بل سأبذل قصارى جهدي من أجل الحصول على مركز جيد، لا سيما أنني حققت المركز الثاني في النسخة الأولى منه.
09
ما توقعاتك للمنافسة بين المتسابقين المشاركين؟
المنافسة ستكون كبيرة ومثيرة في الرالي، لأنه يضم عددًا كبيرًا من الأبطال الذين يمتلكون الخبرة، وأتمنى السلامة لجميع المتسابقين.
10
من واقع مشاركتك الأولى في رالي عسير، ما الاختلاف الذي لاحظته
في النسخة الجديدة؟
النسخة الجديدة، شهدت تطورًا ملحوظًا بالنسبة إلى المطوِّر، والمنطقة، حيث حضر جمهور أكبر، وزاد عدد المشاركين عن النسخة الماضية، إضافة إلى تميُّز حفل الانطلاق، ونشكر شركة هوازن، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وإمارة منطقة عسير، وكل الجهات الحكومية التي قدَّمت التسهيلات اللازمة لإخراج السباق بأفضل شكل.
11
ما السيارة التي ستشارك بها في رالي عسير؟
سيارتي من نوع نيسان T2 مدعومة من فريق هنكوك، وهي من فئة سيارات الإنتاج التجاري التي لا يجوز التعديل عليها بأي شكل من الأشكال، ما عدا وسائل الأمان، مثل قفص السلامة، وطفايات الحريق، عكس الحال مع السيارات المشاركة في فئة T1 التي يُسمح فيها بالتعديل على الهيكل وخلافه.
12
هل هناك اختلاف بين سيارات الأوتوكروس والرالي والدرفت؟
هناك اختلافات كثيرة، فسيارات الأتوكروس، سيارات عادية، ولا يُطلب فيها أي شيء مميز، لأنها تشارك في سباقاتٍ لكسر الزمن فقط، أما سيارات الرالي، فتختلف حسب نوعها من سيدان، إلى جيب وغيرهما، لكنها تتفق في وسائل السلامة، مثل قفص السلامة، وأحزمة الأمان، وكراسي السلامة، وطفايات الحريق، وخزانات الوقود المقاومة للاشتعال، وهذه التجهيزات مكلفة للغاية، في حين، تشارك في سباقات الدرفت سيارات الدفع الخلفي، لأنها تناسب هذا النوع من السباقات، مثل الانجراف عند المنحنيات بطريقة فنية تضمن توازن السيارة على المنعطفات، وعدم دورانها حول محورها، وتحتاج إلى تجهيزات خاصة بالنسبة إلى الإطارات، وقوة الأحصنة، والمقود وغير ذلك من التجهيزات.
13
ما أكثر السباقات التي خضتها صعوبةً؟
سباقات التحمُّل لمدة 24 ساعة، هي الأصعب. الحمد لله، شاركت في ثلاثة سباقات منها على حلبة أتودروم في دبي، الأول كان عام 2009 مع فريق ألماني، وحققت المركز الثالث، وفي 2015 حققت المركز الثاني، وتوَّجت مشاركاتي بالمركز الأول في 2017.
14
تشهد الراليات حوادث خطيرة، هل تعرَّضت لأي حادث خلال مشاركاتك؟
الحمد لله، طوال 14 عامًا من خوضي السباقات لم أتعرض لحادث كبير سوى مرة واحدة عندما انقلبت سيارتي في رالي الكويت، لكنني خرجت سليمًا دون إصابات.
15
ما السباق الذي تتمنى المشاركة فيه، ولماذا؟
رالي داكار، حلمٌ لكل متسابق. هو أعظم الراليات في العالم، ويشارك فيه نخبة الأبطال، وبلا شك المشاركة فيه شرف عظيم. الآن، الفرصة متاحة أمامي بعد نجاح السعودية في استضافة نسخة 2020، وهذه المرة الأولى التي تستضيف فيها قارة آسيا هذا السباق بعد 40 عامًا من إجرائه في إفريقيا وأمريكا الجنوبية منذ انطلق عام 1978، وهذا الأمر ما كان ليتحقق لولا فضل الله أولًا، ثم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، والهيئة العامة للرياضة.
16
ماذا عن الجيل الجديد من السائقين السعوديين، هل هناك أبطالٌ
في الطريق؟
أدرِّب حاليًّا عددًا من السائقين السعوديين على سباقات الدرفت والحلبات، وكنت قد درَّبت ريم العبود، أول فتاة سعودية في سباقات "فورمولا إيه"، وشاركت في تجارب عدة في حلبة الدرعية قبل أيام، وهناك مواهب واعدة كثيرة، سيكون لها شأن كبير في المستقبل.
17
ما آخر سباق شاركت فيه؟
الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات في عمَّان، العاصمة الأردنية، النسخة الـ 37 من السباق، التي ضمت 21 مرحلة خاصة بمسافة 244.09 كيلومتر ضمن مسار عام بطول 565.10 كيلومتر.
18
هل كان هناك مشاركون سعوديون غيرك؟
كلا، كنت الممثل الوحيد للسعودية في هذا السباق الذي يعد من أقوى سباقات الرالي في المنطقة.