مدير كرة الخليج يكشف سبب رحيل هلال.. ويتوقع موسما تنافسيا
عبد الرؤوف: شائعة الزيادة عطلتنا
بدأ عبد الرؤوف آل عبد رب النبي، المدير التنفيذي للكرة في نادي الخليج، مسيرته الرياضية لاعبًا في صفوف فريق الخليج الأول لكرة القدم، قبل أن يعتزل الكرة ويتجه إلى العمل الإداري في ناديه، إذ عمل مديرًا لفريق الناشئين مرتين، وانتخب الأمين العام للنادي عام 2011.
وما بين الركض على المستطيل الأخضر، والتنقل بين العديد من المناصب الإدارية، يأمل عبد الرؤوف أن تسهم خبراته في عودة الفريق الأول لكرة القدم مجددًا إلى مصاف الدوري السعودي للمحترفين.
وأبدى عبد الرؤوف، في حواره مع "الرياضية"، تفاؤلاً كبيرًا بمشاركة فريقه في الموسم الجديد، كاشفًا في الوقت ذاته عن أسباب رحيل سمير هلال عن تدريب الفريق، وسبب فشل المفاوضات مع عديد من اللاعبين.
01
كيف تقيم استعداداتكم لدوري الدرجة الأولى الذي انطلق أمس؟
الاستعدادات جيدة، على الرغم من انطلاقها متأخرة لأسباب خارجة عن إرادتنا. الفريق الآن أكثر تكاملاً، وأعدّه قادرًا على خوض غمار منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى. أجرينا معسكرًا تدريبيًّا في مدينة الإسماعيلية المصرية، نعتقد أنه أثَّر إيجابًا في التجانس بين اللاعبين، الذين ينبغي الثناء على التزامهم وحرصهم على ظهور الفريق بصورة مشرفة.
02
ما أسباب التأخير الذي أشرت إليه؟
عدة أسباب، تتصدرها شائعة راجت بأن عدد أندية الدرجة الممتازة سيزيد. هذه الشائعة، والأخبار المسربة عن مصادر هنا وهناك، توافقت مع الآمال والتطلعات، لأن الزيادة كانت ستعني صعودنا، كوننا خسرنا في ملحق ذهاب وعودة أمام الحزم الذي بقي في الممتاز. لذا كان قرارنا التريث والتخطيط لمسارين مختلفين، الأول العودة إلى الممتاز والثاني الاستمرار في الدرجة الأولى. قطعنا أشواطًا في المسارين وجهزنا بعض الملفات، لكن تأخير التأكيد على استمرار دوري الممتاز بـ 16 فريقًا لم يكن في صالحنا. عامةً، بعد تأكد بقائنا في الأولى أبرمنا سلسلة تعاقدات في فترة محدودة.
03
لماذا لم تجدد الإدارة مع سمير هلال مدرب الفريق؟
هلال من الكفاءات التدريبية السعودية، وشهادتي فيه مجروحة، ولولا ركلات الترجيح أمام الحزم لسجل اسمه بأحرف من نور مجددًا، بعدما صعد بنا في صيف 2014. هلال كان خيارنا الأول لقيادة الفريق خلال الموسم الجديد. وقد دعته الإدارة للاجتماع بفوزي الباشا رئيس النادي، حيث ناقشا تقرير الموسم الماضي وخارطة الطريق للموسم الجديد، لكن حالة الوفاق لم تحضر بين النادي والمدرب، هذا حق مشروع لكل منهما، ولا يجب أن يُصوّر بشكل سلبي. في كل الأحوال نعدّ هلال ابنًا مخلصًا للخليج نفتخر به.
04
ماذا عن الاستغناء عن صاحب العبد الله مدير الكرة؟
غياب صاحب العبد الله، الابن المخلص للخليج، هذا الموسم لا يعني الاستغناء عنه، خاصة إذا تذكرنا أنه يرغب في التوجه إلى الجانب الفني أكثر من الإداري. ونحن لا ننسى أنه ابن مخلص للنادي وأحد صناع الفرح عام 2014 حين أحرز هدفًا في مباراة الصعود أمام الجبلين. وهو لاعب دولي سابق يفخر به الخلجاويون، ما دفع الإدارة الموسم الماضي إلى طرح اسمه مديرًا للكرة ومنحه فرصة الانخراط في العمل الإداري.
05
هل أضاف زيادة عدد الأجانب إلى دوري الأولى؟
نعم، منح الدوري قوة وإثارة أكبر. لكن الحقيقة أن أندية الأولى، بمداخيلها الحالية، لا تستطيع استقطاب أجانب يحدثون تغييرًا كبيرًا في خارطة المسابقة. كرة القدم اليوم صناعة مكلفة، ومهر هذه الصناعة لا تستطيع أندية الأولى تأمينه.
06
هل لوجودهم فوائد أخرى غير القوة والإثارة؟
وجودهم أسهم بشكل ملحوظ في تقليص الرواتب الضخمة للاعبين المحليين. مع ذلك، لا يزال لاعبون محليون يطلبون رواتب تفوق السقف المحدد من جانب اتحاد اللعبة.
07
من المسؤول عن ذلك؟
اسأل الأندية التي تقدم هذه العروض للاعبين بشكل مباشر أو غير مباشر. ما أؤكده لك أننا كنّا نفاوض أكثر من لاعب طلبوا أرقامًا تساوي أو تزيد على عروض أندية أخرى سمّوها بالاسم. هذه الأرقام أعلى من الحد الأقصى للتعاقدات، وهذا ما نرفضه، وبالتالي فشلت الصفقات.
08
إدارة النادي تتعرض لانتقادات لكثرة عدد المغادرين الصيف الجاري.. ما تعليقك؟
بمراجعة المغادرين من أندية الدرجة الأولى الصيف الجاري، تجد أن الخليج ليس حالة فريدة. خروج لاعبين لم يكن قرارًا منّا بقدر ما كان أمرًا واقعًا، فتميز لاعبينا يجعلهم تحت أعين الآخرين، الذين يعرضون أحيانًا رواتب أعلى من رواتب الخليج، أو حتى أعلى من سقف الرواتب، بالتالي يقرر اللاعبون المغادرة.
09
معسكر الإسماعيلية ضم 4 لاعبين من الفئات السنية.. هل هذا توجّه إدارة؟
هذه استراتيجيتنا منذ أعوام. ضم الأسماء الصاعدة إلى المعسكرات وإشراكها في المباريات الرسمية.
كمثال، التوأم علي وقاسم لاجامي اللذان شاركا مبكرًا مع الفريق الأول في النادي وانتقلا لاحقًا إلى الفتح، وعلاء حاجي قائد الفريق حاليًا.
نحن نعقد آمالاً كبيرة على أبناء النادي ونتمنى أن يوفقوا مع الفريق الأول.
10
كيف تصف شعورك وأنت تشاهد نجلك علي لاعب الخليج عنصرًا فاعلاً في المنتخب السعودي تحت 16 عامًا؟
أفتخر، ولله الحمد، بمشاركته مع المنتخب. وعليه أن يعي أنها بداية لمشواره الرياضي الطويل. أنصحه دائمًا بالاحترافية في تصرفاته وسلوكه اليومي، من نوم وتغذية وتقوية وغيره. وأعتقد أن لدينا العديد من المواهب في الفئات السنية.
11
أخيرًا.. ما توقعك لموسم الخليج؟
أتوقع موسمًا صعبًا، لكننا سنسعى إلى الوجود في مقدمة جدول الترتيب. وهو ما لن يتم إلا بتضافر جهود الجميع من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية، فضلاً عن إدارة النادي والداعمين. ولا أزال متمسكًا برأيي أننا نملك الجمهور الأفضل في الدوري، وهو الرهان الرابح دائمًا.