|


فهد عافت
حين كان الرّحّالة رزينًا!
2019-10-25
بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: "الخوف من الحداثة: الإسلام والديمقراطيّة". لفاطمة المرنيسي. ترجمة محمد دبّيات. دار الجندي "دمشق":

ـ المصطلح المربك المرتبك:
..، حيث لم يفكّر المسلمون بظاهرة الحداثة كانقطاع عن الماضي، وإنما إعادة ارتباط به!. لم يفكّروا بظاهرة الحداثة على أنها تَقدّم، بل إحياء!. وهكذا وفي نهاية المطاف عُومِلت كمصطلحات سحريّة أو وهميّة!.
ـ تاريخ تأريخ:
حسب ابن سيرين، نهض رجل وطلب من عمر بن الخطّاب أن يبدأ بالتأريخ قائلًا: أرّخوا. فسأل عمر عندها: وما.. أرّخوا؟! فأجابه: إنه شيء يفعله العجم، يكتبون في شهر كذا من سنة كذا. عندها قال عمر: حسنًا!. ثم طُرحت مسألة معرفة من أين سيبدؤون!.
ـ الشيطان في اللغة:
حسب ابن كثير،..، كلمة شيطان في اللغة العربية مشتقة من "شَطَن" الذي يعني الابتعاد عن السلوك البشري المعتاد، والتميّز بالخروج عن الصف!.
ـ مسألة "نقديّة":
الكتاب الأخضر للقذّافي لم يقرأه بجديّة إلا الذين تؤمّن لهم قراءته دخلًا ثابتًا!.
ـ حين كان الرّحّالة رزينًا:
لا يُمكن أن نفسّر "انتشار" الإسلام السريع والعجيب بالاعتماد فقط على حب العرب المؤمنين للقتال. إننا بهذا ننسى عاملًا مهمًّا جدًّا هو إصرار القرآن الكريم على المساواة بين الجميع، أيًّا كان العِرْق والأصل الاجتماعي، هذا ما جعل من الإسلام رحّالةً رزينًا مُطمئنًا!.
ـ الأصوليّة:
الأصوليّة تخفض الذّكاء إلى مستوى ردود الفعل الانفعالية والداخلية!. وكل سقوط للذّكاء يحمل في داخله بذور الانحطاط!.
ـ الحكم الملكي:
أقلّ المسلمين ارتباكًا هم أولئك الذين اختار زعماء دولتهم الاحتفاظ بالألقاب التقليدية،..، فكلمة ملك لا تُسبّب أي صعوبة، لأنها ليست جديدة، إنها موجودة في القرآن وفي معاجم القرون الوسطى العربية!.
ـ الغرب الغريب الغرابة الغروب الغراب:
الغرب هو اللفظ الذي يطلقه العرب على أوروبا وأمريكا، وهو أيضًا مكان الظلمات والمجهول، وهذا مخيف دائمًا،..، كل ما لا نفهمه مخيف!. فالغرابة في اللغة العربية تشمل مفهومًا مجاليًّا واسعًا، لأن الغرب حيث تغيب الشمس، وحيث تنتظرك الظّلمات،..، وهكذا فإن كل أشكال الرعب متاحة!. وهنا أيضًا تكمن الغرابة!،...، وهناك طير يسمّى الغُراب. إنه يحمل سوء الطالع لأن لونه يُنذر بالعمى!.
ـ قارب الزمن وشاطئ الواقع:
مع كل الرعونة الحاصلة لدى محاولة توجيه قارب الزمن ليرسو على شاطئ الواقع، نكتشف أننا موشومون في مكان ما بخوف لا اسم له!، وبجرح يتّسم ببساطة خادعة، وبعلامة لا تُمحى مدفونة في مناطق الظّل حيث للرعب دائمًا طعم الطفولة!.
ـ "حبيبي بدّو القمر" ولكن:
القمر منذ ليلة 20 تمّوز 1969، عندما نَصَب عليه رجل أشقر طويل عَلَمه، لم يُعُد عالميًّا!. هذا الأشقر الطويل كان يُسمّى آرمسترونغ، وكان أمريكيًّا!.
ـ الفلسفة وحقيقتها الغائبة:
الفلسفة الإنسانية العلميّة، كما يشرحها هنتر...، لم تتطوّر ضد الدّين بمقدار ما كان تطوّرها ضدّ تدخّل الدولة في شؤون هذا الأخير، ولاسيما التلاعب به!.