|


الممثلة التونسية تحكي تجربتها مع المرض

درة: السرطان غيّر نظرتي

حوار: حنان الهمشري 2020.02.18 | 11:04 pm

حققت لنفسها مكانة فنية متميزة، تنوعت أدوارها وتباينت فكسبت ثقة الجمهور ورضا النقاد.. تعيش أسعد أيامها بنجاحها في تجربة “يوم وليلة” في السينما.
درة الممثلة التونسية كشفت لـ”الرياضية” عن تجربتها مع السرطان، وتغير نظرتها للحياة بسببه، وتأثير ذلك على كثير من مفاهيمها، وحتى رؤيتها لأعمالها.
01
شاركت في حملات للتوعية ضد السرطان..
ما دوافعك وراء هذه الخطوة؟
بشكل عام لم أكن أعرف الكثير عن أمراض السرطان، سوى أنها خطيرة وتصيبك بالهلع بمجرد أن تسمع أن شخصاً ما أصيب بها، فما بالك أن يكون هذا الشخص هو والدك.
02
أي أن مرض والدك كان نقطة تحول
في حياتك؟
نعم، فبعد إصابته عرفت عن قرب كم هو خطير هذا السرطان، وكم هي المعاناة التي يعيشها من ابتلي به، وحتى المحيطين به الذين يقفون عاجزين عن تخفيف آلامه، ومن هنا أدركت ضرورة أن يكون الفنان واعياً وملماً بما يحدث من حوله، ومتفاعلاً في محيطه، وألا يعزل نفسه وراء جُدُر الفن.
03
وما التغيير الجوهري الذي حدث في حياتك بعد وفاة والدك ـ رحمه الله ـ؟
نظرتي إلى العالم تغيرت كثيراً، فلم أعد أرى الأشياء بالطريقة نفسها، فأصبح حكمي على الأمور أكثر عقلانية، وأكثر بُعداً وعمقاً مما كانت عليه.
04
لنعد إلى السينما.. هل توقعت هذا النجاح الذي حققه فيلمك الأخير “يوم وليلة”؟

بصراحة لم أتوقع كل هذه النجاح لاعتبارات منها أن الفيلم جريء في فكرته وتوقيت عرضه، لذلك كنت أعده بمثابة مغامرة فنية، فهو ليس من تلك النوعية المضمون نجاحها كأفلام الأكشن أو الكوميدى، كما أن توقيت عرضه صادف أفلاماً قوية ومنها “الفلوس” لتامر حسني و “لص بغداد” لمحمد إمام.
05
وإلى ماذ تعزين هذا النجاح؟
الفيلم قدم نماذج حية تعيش بيننا نقابلها كل يوم في الشارع، وناقش عدداً كبيراً من القضايا المهمة، وزاد ثقتنا بالمحتوى القوي الذي قدمناه الاحتفاء الشديد بالفيلم في مهرجاني مالمو في السويد، ومراكش المغربي.
06
ما الذى جذبك لـشخصية “ميرفت”
في الفيلم؟
شدني أولاً السيناريو بشكل غريب، فهو يقدم أكثر من شخصية بتفاصيلها وتقلباتها، على مدار يوم وليلة، أما دور ميرفت فكان مختلفاً عمّا قدمته من قبل، وهو ما جعلني في حالة تحدٍ معه، خاصة أن الدور يعتمد بشكل أساسي على المضمون والأحاسيس.
07
لكن شخصية المرأة الشعبية التي قدمتها لم تكن الأولى لك.. ألا يعد ذلك نوعاً من التكرار؟
نعم لكن كانت لكل واحدة تفاصيلها الخاصة، فميرفت مثلاً تركيبة إنسانية وفكرية مختلفة تماما عن دلال في مسلسل “سجن النساء” وونيسة في فيلم “الأولة في الغرام” أو تيفه في “تيك تي بوم” أو حنان في “تصبح على خير”.
08
ألم يكن للمخرج أو المؤلف دور في رسم الخط الوهمي للشخصية ؟
جمعتني جلسات عمل مع المؤلف يحيى فكري والمخرج أيمن مكرم وتحدثنا في الشخصية وتركيبتها، إضافة إلى أنني وأثناء مكوثي مع والدي لفترة بالمستشفى استطعت تكوين فكرة جيدة عن شخصية الممرضة التي استدعيتها أثناء التحضير ودراسة الشخصية.
09
الفيلم جمعك بالفنان خالد النبوي للمرة الأولى.. كيف رأيته؟
خالد النبوى ممثل بدرجة مبدع ولا يختلف على موهبته اثنان، ويستحق النجاح الذي حققه في هذا العمل، إضافة إلى أن مستوى التمثيل في الفيلم كان راقياً جداً.
10
هل صحيح أنك تحلمين بالوقوف أمام عادل إمام؟
عادل إمام من الفنانين الذين أتمنى العمل معهم بالفعل، لكن لم تأت فرصة، وكذلك يحيى الفخراني فهما يملكان خبرة كبيرة وبالتأكيد سأستفيد منهما.
11
وما العمل الذي تودين أن تؤديه قريبا؟
أتمنى أن أقدم عملاً كوميدياً فقد قدمت العديد من الأدوار الصعبة والمركبة والمليئة بالحزن، وأحتاج في الفترة المقبلة إلى تقديم عمل كوميدي مختلف يخفف عني قليلاً من ضغوط تلك الأدوار.