بعد تولي عبد الرحمن الحضيف رئاسة نادي البكيرية، رسم مع أعضاء مجلس إدارة ناديه مخططًا لتحقيق حلم طال انتظاره نحو 55 عامًا. استثمر الحضيف تجربته الرياضية والإدارية في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، التي وضعها مع شركاء النجاح، لكنَّ فارق هدف واحد، حرمهم من الصعود إلى دوري الدرجة الثانية، ما شكَّل بالنسبة إليهم دافعًا قويًّا لتحقيق ما يطمحون إليه.
وفي حواره مع “الرياضية”، تحدث الحضيف عن العديد من المنعطفات التاريخية في مسيرة البكيرية، في مقدمتها إعادة الهيكلة، وتغيير مسمَّى الأمل الذي عاشوا ينتظرونه عقودًا حتى وجد الفريق الأول لكرة القدم في النادي نفسه يقف في المركز الثالث من سلم ترتيب دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.
01
لم تكن انطلاقة الفريق جيدة في الدوري، لكنه تدارك الوضع، فماذا حدث؟
واجهنا صعوبات في الجولات الأولى، فكما تعلمون الفريق جديدٌ على الدوري، والحمد لله، أخذ لاعبونا الثقة في أنفسهم، وحققوا الفوز بدءًا من الجولة الرابعة، لينطلقوا بقوة، ويصلوا إلى ما وصلوا إليه حاليًّا باحتلال المركز الثالث في سلم الترتيب.
02
تعدُّك الجماهير الرئيس الذهبي للنادي لقيادتك البكيرية خلال عامين فقط من الدرجة الثالثة إلى الأولى بعد 55 عامًا من التأسيس، ما تعليقك؟
الحمد لله، صعدنا بتوفيق الله أولًا، ثم بدعم الشرفيين، حيث وضعنا هدفًا استراتيجيًّا منذ تولينا الإدارة قبيل عام 2017، وهو الوصول إلى دوري الدرجة الأولى، وهذا ما تحقق.
03
لِمَ سعيتم إلى تغيير مسمَّى وشعار النادي عند توليكم إدارة المجلس؟
اسم النادي كان الأمل، وحقيقةً، كان العيش على أمل الصعود لمدة 55 عامًا صعبًا جدًّا، لذا وضعنا خطة عمل، تبدأ بتجديد الهوية، وإعادة الهيكلة، وتشكيل هيئة أعضاء الشرف برئاسة عمران السويلم، وانضمام الشرفيين الداعمين، وتم تغيير المسمَّى إلى البكيرية بمباركة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، نسبةً إلى المحافظة التي نفخر بها لمكانتها التاريخية وما قدمته من علماء ورجال دولة ورجال أعمال.
04
ماذا عن وجود يوسف القفاري رئيسًا فخريًّا للنادي؟
الصديق الغالي يوسف القفاري رجل أعمال داعمٌ للرياضة والعديد من الأندية، ومحبٌّ لنادي البكيرية، حيث قدَّم مليون ريال دعمًا للنادي حتى الآن، ولا يزال مستمرًا في دعمه لنا، وتشرَّفنا بوجوده رئيسًا فخريًّا للنادي.
05
قبل مواسم خسرتم الصعود بفارق هدف واحد، ألم تشعروا بالإحباط؟
لم يكن الصعود إلى الدرجة الثانية هدفًا حينها عطفًا على بداية تولينا الإدارة، وعدم استكمال إعادة الهيكلة وتجديد الهوية، وعندما خسرنا بطولة المنطقة بفارق هدف واحد، تعاملنا مع هذا الأمر على أنه دافع إيجابي لنا لتلافي الأخطاء في الموسم المقبل، وهذا ما تحقق بالفعل.
06
كيف صعدتم من الثالثة إلى الأولى في موسمين فقط؟
لم يأتِ ذلك وليد الصدفة، بل نتاج عمل كبير، أسهم فيه شركاء النجاح من أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الشرف، والطاقم الفني والإداري، واللاعبين. فريق العمل، كان ولا يزال يعمل ليل نهار من أجل وصول النادي إلى المكانة التي يستحقها.
07
حدِّثنا عن إنجازكم في الموسم الماضي بعدم تلقي أي خسارة، كيف تحقق؟
نفتخر بتحقيق هذا الإنجاز، فبعد التعاقد مع التونسي محمد دحمان، المدرب القدير، وطاقمه المساعد، وضعنا خطة لتجاوز دوري الدرجة الثانية، لذا استقطبنا لاعبين مميزين بهدف الصعود، وبعد عبور الجولة الثامنة في صدارة الدوري دون أي خسارة، تضاعفت المسؤولية لمواصلة المسيرة، وفعلًا أصبحت كل مباراة بطولةً بالنسبة إلينا، ودخل لاعبونا تحديًا مع ذاتهم حتى تحقق إنجاز الصعود دون خسارة، وللعلم، تصدَّرنا 18 جولة من أصل 22، والجولات الأولى كنا فيها شركاء في الصدارة.
08
بعد اقترابكم من فرق صدارة دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، هل لديكم خطة للصعود إلى دوري المحترفين في الموسم الجاري؟
في بداية الموسم الجاري، وضعنا ضمان البقاء في الدوري حدًّا أدنى، وهدفًا رئيسًا واستراتيجيًّا، كونها المشاركة الأولى لنا في هذه الدرجة، واليوم بفضل الله، نحتل المركز الثالث، ونسعى إلى تحقيق أفضل مركز بنهاية الدوري.
09
يحتاج الفريق إلى سيولة مادية لتغطية تكاليفه والحفاظ على مستوياته، كيف تواجهون ذلك؟
نضع هذا الأمر نصب أعيننا دائمًا، ونهتم به، وبوجود الدعم الحكومي للأندية، ودعم أعضاء الشرف، سنتلافى، بإذن الله، أي عوائق مادية.
10
ما سر المكافآت التي تقدمونها بعد كل مباراة يكسبها الفريق؟
لدينا لائحة مكافآت تصاعدية وفقًا لكل مرحلة، ونتلقى دعمًا سخيًّا من مجموعة محمد العلي السويلم القابضة، حيث قدمت لنا منذ بداية الدور الثاني أكثر من نصف مليون دعمًا لمكافآت الفريق الأول، وهو دعم مستمر، وأسرة السويلم تدعم النادي منذ أعوام طويلة.
11
لماذا اعتمدتم على استقطاب لاعبي الصف الثاني خلال فترة الانتقالات؟
في فترة الانتقالات، حدَّدنا مع محمد دحمان، مدرب الفريق، الاحتياج الذي قد نضطر إليه بسبب طول الدوري لتدعيم الفريق بلاعبين جاهزين، وبمستوى الأساسيين، تحسبًا لأي طارئ من خلال الاستعانة باللاعبين المنتقلين حديثًا في عدد من الجولات.
12
كيف تعاقدتم مع المهاجم عثمان باتو هداف الفريق والدوري؟
باتو لعب في عدد من الأندية السعودية، منها أبها والعروبة والحزم، وشخصيًّا كنت أتابع مستواه منذ أن كنا في الدرجة الثالثة، وبعد صعودنا عملنا على استقطابه، لأنه مهاجم متميز، يصنع الفارق مع زملائه الذين يقدمون موسمًا مميزًا.
13
ألم يؤثر انتقال جهاد الزويد إلى أبها سلبًا في الفريق بعد أن كان ركيزةً من ركائزه؟
جهاد الزويد أحد اللاعبين المميزين، ووقَّع مع نادي أبها في الفترة الحرة للموسم المقبل، وقدَّم نادي أبها طلب الاستفادة من الفترة المتبقية، ووافقنا بعد مفاوضات، ووفق ما يخدم نادينا في المرحلة المقبلة، ويوجد لدينا لاعبون مميزون، يؤدون الدور نفسه، وللعلم، الفريق، ولله الحمد، لا يتأثر إطلاقًا بغياب أي لاعب، فنحن دائمًا ما نسير في منظومة واحدة، ومنذ بداية الدور الثاني لم نخسر أي مباراة، وترتيب الفريق حاليًّا يثبت ذلك.
14
هل تعتقد أن البكيرية سيتأثر بفترة توقف المنافسات الرياضية ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا؟
بلا شك التعليق له تأثير كبير على رتم الفريق، لكن سنحاول قدر المستطاع تقليل هذا التأثير من خلال إعداد برامج تدريبية عن بُعد، والتواصل مع الجهاز الفني واللاعبين من أجل الحفاظ على الحد المناسب لياقيًّا خلال الفترة الجارية.
15
كيف تتعاملون في إدارة النادي مع فترة التوقف؟
لدينا إدارات عدة ومكاتب، منها الأمانة العامة، والمالية، والمركز الإعلامي، والسكرتارية، وكل إدارة تتولى إنجاز مهامها من مقر سكنها، ويتواصل الجميع مع بعضهم عبر “واتساب” في ظل متابعتنا وتسييرنا أمور النادي، أما الجهازان الفني والإداري، فيشرفان على اللاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو.
16
هل لديك ما تود اضافته؟
أقدم شكري الخالص لمولاي خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد على اهتمامهما بالشباب، ودعمهما الكبير للرياضة، والشكر موصول إلى الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، على اهتمامه وعمله على تطوير الرياضة، ودعم كافة الألعاب المختلفة، كما أشكر أعضاء الشرف على دعمهم السخي للنادي، ما كان له الأثر الكبير فيما وصل إليه الفريق الأول من إنجازات خلال الفترة الماضية، وأشكر أيضًا كافة جماهير البكيرية على مساندتها ناديها.