يقضي باسم العطا الله، حارس المرمى، حاليًا، الأيام الأخيرة من عقده مع الأهلي قبل الانتقال إلى الوحدة في رابع محطاته الاحترافية، المتضمنة إلى جانب هذين الفريقين كلًا من الطائي والتعاون. وبعد اعتماد 4 أغسطس المقبل موعدًا لاستئناف المسابقات، يقرّ الحارس البالغ 30 عامًا، بعدم معرفته ماهية الإجراءات المنتظر اتخاذها لإبقائه في الأهلي حتى ختام الموسم الجاري، رغمًا عن انتهاء عقده في غضون بضعة أيام.
ومع شعوره بالسعادة حيال عودة النشاط، يعتقد العطا الله أن استكمال مسابقات الموسم ليس القرار الأمثل، فيما عدّ الهلال والنصر المتنافسين الوحيدين على لقب الدوري.
وفي هذا الحوار كشف عن معارضته استقطاب الحراس الأجانب، وأبدى آراءه في عدة ملفات أخرى.
01
ما رأيك في قرار استكمال منافسات الموسم الحالي 2019ـ2020؟
بكل صدق، أنا سعيد جدًّا بخبر عودة النشاط الرياضي، فكرة القدم متنفس لمعظم الشباب، وخاصة نحن اللاعبين، لكنني كنت أتمنى استئنافه بموسم جديد بدلًا من استكمال الجاري.
02
لماذا لا تؤيد استكمال الموسم؟
لأن جاهزية اللاعبين ستكون منقوصة، وستفقد المنافسة قدرًا من نديتها وإثارتها، كما ستضطر الفرق إلى خوض عدد كبير من المباريات في فترة وجيزة، ما سيضعها تحت الضغط، مع ذلك نحن مستعدون بحول الله لبذل قصارى جهدنا.
03
وقَّعت عقدًا مع الوحدة يفترض سريانه قريبًا.. فهل ستكمل الموسم مع الأهلي أم ستلتحق بفريقك الجديد؟
أنا مستمر مع الأهلي حتى نهاية عقدي في غضون أيام قليلة، ولا أعلم بكل صراحة نوعية الإجراءات التي ستتخذها الإدارة في هذه النقطة تحديدًا، لكن هذا النادي ذو فضل كبير عليَّ، وسأظل معه إن احتاج إلى خدماتي خلال الفترة المتبقية من الموسم.
04
إذًا لماذا فضلت الوحدة على التجديد للأهلي أو حتى الانتقال إلى أحد الأندية الجماهيرية الأخرى؟
أولًا الوحدة فريق كبير، لديه قاعدة جماهيرية، كما استطاع في الموسم الجاري تكوين فريق قوي يقدم مستويات عالية، وأنا خرجت من الأهلي بحثًا عن فرصة للعب أساسيًّا، وهذا سبب إضافي شجعني على اختيار الوحدة.
05
بصراحة، هل كان الوحدة خيارك الأول؟
نعم، وما جذبني إليه امتلاكه إدارة شابة تعمل بكل قوة لتكوين فريق منافس، ولديها طموح عالٍ، وهو ما لمسته خلال المفاوضات وكذلك من تطور مستوى الفريق في الموسمين الجاري والماضي، وبحول الله نستطيع تقديم ما يليق باسم الوحدة.
06
ما طموحاتك مع الوحدة؟
أطمح أن أكون الحارس الأول للفريق، والمساهمة في صنع إنجاز تاريخي باسم الوحدة، فضلًا عن الوصول من خلاله إلى حلم تمثيل المنتخب السعودي.
07
في رأيك، من أفضل حراس الدوري السعودي؟
لو اتخذنا الموسم الماضي مقياسًا، فأعتقد أن كل الحراس السعوديين كانوا مميزين، أما إذا حددت واحدًا بعينه فسأختار البرازيلي كاسيو حارس التعاون.. حقيقة أنا معجب بمستواه.
08
تجربة احتراف الحارس الأجنبي في الدوري السعودي.. كيف تقيّمها؟
ألحقت ضررًا كبيرًا بالحراس السعوديين، حيث أبعدت أسماء كبيرة منهم، وقتلت فرص ظهور صاعدين جدد، وهو ما يؤثر مباشرة في المنتخب السعودي مع قلة الخيارات المتوافرة لتمثيله في هذا المركز.
09
مَن ترشح للفوز بلقب الدوري؟
المنافسة شبه محصورة بين الهلال والنصر، ولا يمكنني التخمين أو توقع فوز أحدهما باللقب، فلا أحد يعلم ظروف الفرق بعد ذلك التوقف الطويل.
10
مركزك يضعك في مواجهة مباشرة مع المهاجمين.. مَن تراه الأفضل بينهم حاليًا في الدوري؟
من دون تردد عمر السومة، زميلي، الذي يقدم مستويات ثابتة منذ أعوام، ويظل رقمًا ثابتًا مع تغير البقية، وهناك أيضًا حمد الله وجوميز، مهاجما النصر والهلال.
11
واللاعب الأفضل عمومًا في المسابقة؟
من السعوديين أختار سلمان الفرج وعبد الفتاح عسيري وسالم الدوسري، ومن الأجانب كاريلو وأمرابط، ويوجد كذلك لاعبون آخرون جيدون، لكن هذه المجموعة الأكثر تميزًا.
12
قبل الانضمام إلى الوحدة، كيف ترى محطاتك الاحترافية السابقة؟
جميع محطاتي أعتز بها كثيرًا، ولكل منها مميزاتها، لكن لا يمكن تجاهل فارق الإمكانات والجماهيرية والبطولات وأهداف كل نادٍ وطموحاته.
13
أين قضيت الفترة الأمثل في مسيرتك؟
كما قلت لكل محطة بصمة في حياتي، لكن عندما أعرت إلى التعاون نلت فرصة المشاركة بشكل أكبر، وخضت في موسم واحد أكثر من 30 مباراة، قدمت خلالها مستويات جيدة وضعتني ضمن أفضل 5 حراس في الدوري، وأراها تجربة ناجحة جدًّا.
14
كيف تقضي يومك خلال فترة الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا؟
أنا ملتزم ولله الحمد بالبقاء في منزلي، واتخذت هذه الفترة فرصة للتدرب انفراديًّا بقوة، وأعتقد أنني بلغت مستوى يرضيني، ونسأل الله زوال هذه الغمة من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها.
15
وماذا تعلمت منها؟
الصبر بلا شك، ففي كل يوم تنتظر أخبارًا مفرحة عن انتهاء هذه الجائحة، وتعلمت كذلك الالتزام بالأنظمة والقوانين، وأيضًا طبخ بعض الأطباق الشهية.
16
ما أصعب لحظة واجهتها في مشوارك الرياضي؟
مشاركتي مع التعاون في مواجهة حاسمة أمام الأهلي، فريقي الأصلي، وحينها قدمت مستوى جيدًا تسبب في غضب جماهير الأهلي مني، لكن أنا أخلص لأي نادٍ أرتدي شعاره، وهذا ما لا يتقبله بعض المشجعين لطبيعة تفكيرهم العاطفي.
17
كلمة أخيرة، توجهها لمَن؟
أولًا لحكومتنا الرشيدة التي أشكرها على ما تقدّمه في مواجهة الجائحة التي تعصف بالعالم، وحرصها على صحة وسلامة كل فرد يعيش فوق هذه الأرض الطاهرة، وهذا ما اعتدنا عليه منها، وثانيًا أود التعبير عن امتناني لجماهير الأهلي لوقوفها بجانبي طيلة فترة وجودي مع الفريق.