|


خالد بن عبد الله التركي
منجز ثقافي جديد
2020-06-29
استطاعت المنظمة الدولية للإبل “ICO” بقيادة الشيخ/ فهد بن فلاح بن حثلين أن تحصد اعتراف منظمة اليونسكو بالإبل كموروث عالمي ثقافي، ولا شك أن هذا المنجز الكبير ما كان سيتم لولا الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، والإشراف المستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل.
لما تلقت منظمة اليونسكو هذا الشغف الدولي من لدن المنظمة الدولية للإبل باعتبار الإبل موروثًا عالميًّا ثقافيًّا، تجسدت في ما قامت به المنظمة من فعاليات دولية متعددة منها المؤتمر الدولي للإبل في آسيا الوسطى، ومهرجان الإبل في فرنسا، وإنشاء جمعية مزارعي ملاك الإبل في أوروبا في سويسرا، ومن خلال حضور نائب رئيس منظمة اليونسكو أرنستو أوتون لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل بنسخته الرابعة، واستشاره رغبة وحرص رئيس المنظمة الدولية للإبل على وصول الإبل إلى المنصات العالمية، وريادة تراث وثقافة الإبل وملاكها، لتصبح معلمًا من مناطق الجذب السياحي العالمي المعترف به، ولتأخذ حقها ونصيبها من المشاركات والفعاليات والمهرجانات، ما ينعكس على اقتصاديات ملاكها وارتفاع وجدوى حيازتها واهتمام الغرب والشرق بها.
التراث الثقافي غير المادي وما يشتمل عليه من ممارسات وأشكال تعبير ومعارف ومهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن يعتبرها الملاك جزءًا من تراثهم الثقافي، وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلاً بعد جيل يبدعه المجتمع بصورة مستمرة، من خلال تفاعله مع بيئته وتاريخه، ما ينمي الإحساس بالهوية ويعزز احترام التنوع الثقافي والقدرة على الإبداع والابتكار.
إن تسجيل الإبل وما تشتمل عليه كموروث ثقافي يتمثل في العادات والتقاليد والأعراف والقيم الأصيلة التي تساهم في الإثراء الثقافي والمعرفي ويعكس إدراجها على البعد العالمي للإرث السعودي، كونه تراثًا إنسانيًّا يمثل الإبداع البشري للتكيف مع الصحراء ومختلف البيئات، كما أنّه يمثل نجاحًا في الحفاظ على هذا الموروث وتسجيله في القائمة العالمية للتراث غير المادي للإنسانية.
وبهذه المناسبة الكبيرة نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لرئيس المنظمة الدولية للإبل وجميع أعضاء الجمعية العمومية والعاملين بها، ونبارك لهم هذا المنجز الحضاري الذي تم في وقت قياسي، وليهنأ الوطن بهذا المنجز الحضاري الكبير.