المدرب اللياقي يتحدث عن توزيع الجهد وتفادي الإرهاق
الحسيني: ندمت على عرض الشباب
يُعد عبد اللطيف الحسيني، المعد البدني، أحد المدربين المتخصصين في مجال الإعداد اللياقي، بعد اكتسابه خبرة طويلة في هذا المجال، إضافة إلى حصوله على عدد من الشهادات المهنية التدريبية، وحقق العديد من الإنجازات، سواء على مستوى المنتخبات السعودية أو الأندية التي عمل معها، وحصل على الرخصة الآسيوية للمحاضرين النخبة.
وتطرق الحسيني في حواره مع “الرياضية” إلى أهمية الجانب النفسي للاعبين، إضافة إلى ضرورة التوازن بين التدريبات والراحة والتغذية، وتمنى دعم الحكم السعودي من خلال حمايته من الضغوطات والنقد غير الهادف، وقدم النصيحة للاعبين في كيفية التكيّف مع الجهد البدني وتوالي المباريات.
01
سجلك التدريبي يعج بالخبرات والشهادات التدريبية المعترف بها وخاصة الرخصة الآسيوية في التدريب.. ما مدى الاستفادة التي تحققت بالنسبة لك؟
بالطبع اكتسبت الكثير من الخبرات في سنوات العمل الطويلة مدرب لياقة أول، من خلال العمل مع العديد من المدربين بمختلف الجنسيات سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وتكونت لدي خبرات فنية تراكمية، وحتى على مستوى الإعداد النفسي، وأيضًا اكتساب خبرة طبية في بعض الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون.
02
ما أبرز القرارات التي ندمت عليها خلال أعوام عملك الطويلة مدرب إعداد بدني؟
هناك عدة قرار ندمت عليها فمنها “بعد بطولة الدوري موسم 2006 التي حققها فريق الشباب، وتأهل الفريق إلى دور الثمانية في البطولة الآسيوية للأندية، حينها عرض علي الأمير خالد بن سعد رئيس النادي في ذلك الوقت الاستمرار في تولي مهام تدريب الفريق للموسم الجديد، إلا أنني فضّلت التمسك بالتدريب البدني لحبي لهذا المجال، وأيضا من الأمور التي ندمت عليها، الإخلاص المبالغ فيه في غير محله وقد تخلص في عملك وتبدي الرأي بصراحة، ويكون الأمر غير متقبل لدى بعض الأندية وفي الوسط الرياضي في هذا الوقت.
03
وبما أنك خبير في الإعداد البدني اللياقي، في رأيك كيف من الممكن أن يتسلح اللاعبون لتفادي حدوث الإصابات مع انطلاق الموسم الكروي الجديد؟
بعد جائحة فيروس كورونا وتوقف المنافسات أصبح هناك تأثير على اللاعبين من ناحية اللياقة والقوة البدنية، واستئناف الدوري في الثمان جولات الأخيرة كان خير إعداد للبطولة الآسيوية، ومنافسات الدوري في نسخته الجديدة.
04
ما العوامل التي تراها مؤثرة بشكل مباشر في تعرض اللاعبين للإصابات العضلية وخاصة إصابات عضلات الفخذ؟
من أهم العوامل سوء في تشكيل الحمل التدريبي من قبل الجهاز الفني، وأيضًا العوامل الخارجية للاعبين تسبب الإصابات العضلية، خاصة إن كان هناك أمر خاطئ في البرنامج التدريبي أو الحياة الخارجية للاعب ليست بالشكل المطلوب.
05
وهل من نصيحة تقدمها للوقاية من هذه الإصابات؟
تنقسم حياة اللاعب إلى ثلاثة أقسام، الراحة والتغذية والتدريب، فإذا لم يؤدِ البرنامج التدريبي بالشكل المطلوب، وكان جانبا الراحة والتغذية غير جيدين سيكون هناك أمر خاطئ يتسبب في الإصابات.
ومن الجيد الاهتمام بتدريبات الوقاية والقوة وتوازن العضلات واختيار الحذاء المناسب وشرب السوائل بشكل مستمر، ويجب أن يركز المدرب على تقوية العضلات للاعبين واستخدام الأجهزة التقنية التي تبين حالات اللاعبين، وماذا يحتاجون في كل جانب.
06
ما الحلول في رأيك إذا كانت المباريات للفريق متقاربة؟
هذا الأمر يكون تحت مسؤولية المدرب وتقنين التدريبات وبرمجتها بالشكل المطلوب والاهتمام بالاسترجاع الجيد، ويلتزم اللاعب أيضا بالراحة والتغذية، إضافة إلى أن الإعداد الذهني جانب مهم.
07
كيف يمكن توزيع الجهد البدني بالنسبة للاعبين داخل الملعب خاصة في المواجهات القوية؟
توزيع الجهد للاعب جانب مهم للاستفادة من الطاقة البدنية، ويأتي ذلك بحسب المباريات وأهميتها وقوتها، وحتى الظروف الجوية للمنطقة التي تُجرى فيها المباراة، سواء فيها رطوبة أو جافة أو في مرتفع أو الحرارة الشديدة، فهذا يمكن تقديره من خلال توصيات المدرب، وبالقياسات البدنية من الأجهزة المتقدمة.
08
متى يفترض عودة اللاعب بعد الإصابة والعمليات الجراحية خاصة إذا كانت مراحل التأهيل تستغرق وقتًا طويلًا كإصابات الرباط الصليبي والكسور؟
الإصابات القوية الغالبية أجمعوا على أنها من 6 ـ 8 أشهر، ومن ثم يعود اللاعب، وكذلك الكسور بحسب فترة توقف اللاعب عن الكرة، حيث يتطلب تقوية العضلات، وتطوير التحمل، وتدريبات الرشاقة، وتدريبات الكرة الفردية والجماعية.
09
هناك لاعبون يظهرون بمستويات متذبذبة من مباراة إلى أخرى، ما المشكلة في ذلك وهل عامل الإعداد البدني يلعب دورًا في ذلك؟
بالنسبة لتذبذب المستوى لدى بعض اللاعبين يأتي على عدة معطيات منها عوامل بدنية لتقارب المباريات وهذا يسبب الإرهاق البدني، أو الغياب لفترات عن المباريات بسبب الإصابات أو خلافه، أو بحسب حالة المباريات ودرجتها التي يخوضها اللاعب سواء قوية أو متوسطة، وأيضًا الضغوط التي قد يتعرض لها اللاعب.
10
حدثنا عن دور العامل النفسي للاعب في المباريات؟
الجانب النفسي جزء مهم من إعداد اللاعب، يأتي مكملًا للمنظومة في الفريق كالإعداد البدني والفني والخططي، وينقسم إلى عدة أقسام منها الإعداد النفسي من جانب مختص طبيب في هذا الجانب، أو من قبل المدرب وتعامله مع اللاعبين بحسب الفروقات الفردية وبشكل عادل بين اللاعبين، وهذا يجهز اللاعبين، وأيضًا المحيط الخارجي للظروف والمشاكل المحيطة باللاعب، وأحيانًا اللاعب لا يتحمل تبعات المستوى والأداء داخل الملعب، فهناك منظومة في النادي تدعم اللاعب.
11
وكيف تتعاملون مع التأهيل النفسي في هذا الجانب قبل خوض المباريات؟
التحفيز له جانب إيجابي على اللاعبين، سواء عن طريق المكافآت والمميزات لدفعهم لتقديم أفضل المستويات والتعامل في ذلك بحسب الأداء وقوة المباريات، كنا دائما نتحدث مع اللاعبين عن أن نتائج المباريات بيد الله، ولكن يجب عليهم الأداء والعطاء والقتال وتقديم المجهود داخل الملعب.
12
ما تصوراتك للمنافسة في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في النسخة الجديدة؟
ما نشاهده من تجهيزات للأندية من خلال استقطاب وجلب لاعبين مميزين سيجعل منافسات الدوري هذا الموسم أكثر قوة من الموسمين الماضيين.
13
وهل تعتقد أن المنافسة ستنحصر بين الهلال والنصر، أم أن هناك فرقًا ستظهر بمستويات مختلفة كالأهلي والشباب والاتحاد؟
الصورة تقول إن التنافس سيكون بين الهلال والنصر، وأعتقد سيكون هناك صعوبة في ذلك، خاصة أن هناك فرقًا تعمل بشكلٍ جيد من أجل المنافسة على بطولة الدوري.
14
وهل تعاقدات الأندية مع لاعبين أجانب ومحليين ستنعكس على منافسات الدوري؟
بالتأكيد سينعكس ذلك على الأندية بالتفوق والمنافسة، وقاعدة لعب الأفضل مع الأفضل ترفع المستوى والمنافسة.
15
كيف ترى قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم، بأحقية فرق دوري المحترفين الاستعانة بطواقم أجنبية لعدد سبع مباريات في الموسم؟
كنت أتمنى أن يكون الأمر مفتوحًا للأندية في الاستعانة بالحكام الأجانب برغبتهم في أي مباراة يحددها النادي وتتحمل التكاليف المالية، وفي اعتقادي هذا أفضل من تحديد سبع مباريات لكل نادٍ في كامل الموسم.
16
هل تراها فرصة للحكام السعوديين لتقديم أنفسهم وإثبات ذاتهم؟
الحكام السعوديون لديهم الإمكانات والقدرات التحكيمية في قيادة المباريات، خاصة مع وجود تقنية الحكم المساعد VAR، ولكن قناعات الأندية والضغط الإعلامي الرياضي يواجه الحكام في المباريات.
والمطلوب هو الحماية للحكم السعودي عندما يتعرض للضغط والنقد غير الهادف.