طابقان مفتوحان أمام الزيارات.. ومتحف يوثق الحياة اليومية
قصر الربيعة يحفظ تفاصيل المجمعة
يحفظ متحفٌ في قصر الربيعة أدوات قديمة للفلاحة والحِرَف وأعمال المنزل، توثيقًا لحياة سكان المجمَعة اليومية قبل ثلاثة أرباع قرن تقريبًا، حسبما شرح لـ “الرياضية” عبد المحسن المنيف، مدير مكتب السياحة في المحافظة.
وفي زيارةٍ للقصر ذي الطابقين أمس، جالت “الرياضية” بين أقسامه، وأكبرها ثلاثة. قسمٌ للرجال، وآخر للنساء، والحوش، الذي يحتضن، مع الغرفِ، المتحفَ بأدواته، وبينها فؤوس، ومناجل، ومطارق، وسُفرات، وملابس، وحلي، وغيرها. وأقدمها، وفقًا للمكتب، قطعة حجرية على شكل نجمة يعود عمرها إلى القرن التاسع الهجري، تسمى “قرو”، وكانت تُستخدَم في الوضوء للصلاة.
يقع القصر، الذي شيّده محمد بن عبد الرحمن الربيعة بين 1946 و1949، في البلدة القديمة، وسط المدينة، بين شارعي منيخ والنور، وشرقي جبل منيخ “المرقب”.
ويقوم بنيانه، على مواد العمارة النجدية، من طين، وحجارة، وجص، وطوب لبن، فضلاً عن جذوع النخيل، وخشب الأثل.
وفيما تطل الغرف الثماني لقسم الرجال، الأكبر، على ساحة مركزية مكشوفة، يتألف قسم النساء من سبع غرف، على ساحة مكشوفة أخرى اسمها المصباح.
وحسب إيضاح مكتب وزارة السياحة، ظل القصر، الذي تبلغ مساحته ألفًا و50 مترًا مربعًا، عامرًا حتى 1959، وافتُتِح في 1995، للزيارات، تحت إشراف الوزارة، بعد شرائه من ملّاكه، وترميمه وتأثيثه.
ومنذ انتهاء منع التجول المرتبط بمكافحة جائحة كورونا، أعيد فتح القصر، 5 أيام أسبوعيًّا بين الـ 8 صباحًا والـ 3 عصرًا، تحت تدابير احترازية.
والزيارة مجانية، وتشمل المهتمين، وطلاب المدارس، والوفود الرسمية القادمة إلى المحافظة.
وينسِب المكتب رسم القصر، عند تشييده، إلى “المعلم” عبد الله بن إبراهيم الثميري، وأعمال البناء إلى مجموعة من حرفيي العمارة.