|


عضو لجنة جوائز «فيفا» يتحدث عن اخيتار الأفضل

راسم: صدمت رونالدو

حوار: عبدالعزيز موسى 2021.03.20 | 12:30 am

الأذربيجاني راسم موفسمزاده، عضو لجنة جوائز “فيفا” للأفضل، وعضو في فرانس فوتبول لجائزة الكرة الذهبية، وهو العضو المحلف في الجائزتين. كما انه ضمن محكمي جائزة أفضل لاعبي العالم السنوية للكرة الذهبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وشدد موفسمزاده على أهمية تأسيس جوائز فردية للاعبين في الدوريات والبطولات والاتحادات. ونوّه الأذربيجاني إلى أن الدوريات العالمية تتميز بهذه الجوائز.
01
كيف يُلهم اللاعبون من خلال منحهم الجوائز؟
حقيقة إن كريستيانو رونالدو لم يستطع إخفاء دموعه في حفل الكرة الذهبية 2013 ولم يخف فرانك ريبيري عدم رضاه عن حقيقة أنه لم يفز بها، فكل ذلك يدل على أهمية الجوائز الفردية للاعبي كرة القدم.
02
هل حقيقة أن كريستيانو رونالدو يحاول التفوق على منافسه الأبدي ليونيل ميسي في عدد جوائز الكرة الذهبية وأن التنافس امتد إلى خارج الميدان للاستحواذ على الكرات الذهبية؟
بالحديث عن دوافع الجوائز الفردية وأهميتها، سأشير إلى أن روبرت ليفاندوفسكي، أحدث فائز بجائزة أفضل لاعب في العالم، أجاب أخيرًا عن سؤال لموقع “فيفا” ما مقدار الفوز بالجائزة فقال: في اللحظات الأولى، لا تدرك بالضبط ما تعنيه الجائزة، ولكن خلال الأيام والأسابيع المقبلة ستدرك أنك ربما فزت باللقب الأهم في حياتك، فالبطبع التنافس على هذه الجوائز ممتد إلى خارج الملعب.
03
كيف يتم تحفيز اللاعبين الشباب ليكونوا نجومًا ويحصلون على هذه الجوائز؟
هي حلم كبير مثل هذه الجوائز، فمثلًا، اعترف إيرلينج هالاند من بوروسيا دورتموند، الذي فاز أخيرًا بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عامًا في أوروبا، علنًا بأن “الكرة الذهبية هي حلم حياته الكروية. فلذلك هي دافع كبير ومن خلالها يحقق اللاعبون أحلامهم، والعمل فقط هو من يقود اللاعبين الشباب للحصول عليها”.
04
كيف يمكن للبطولات والاتحادات صناعة مثل هذه الجوائز السنوية؟
هناك تجارب عالمية مميزة فمثلًا فرانس فوتبول، في حين تم أخيرًا تأسيس “جائزة الكرة الذهبية” التي أسستها مجلة فرنسا لكرة القدم عام 1956، ومنذ عام 2007 أصبحت جائزة أفضل لاعب في العالم. ويختار “فيفا” أيضًا أفضل لاعب، وأفضل حارس مرمى، وأفضل مدرب في العالم لكل من الرجال والنساء كرة القدم، كما أنشأت كرة القدم الفرنسية كأس ياشين لحارس المرمى، والكرة الذهبية للاعبي كرة القدم النسائية، وكأس كوبا للاعبي كرة القدم تحت سن 21.
هناك أيضًا جوائز مثل جائزة “FIFA Puskás” لأفضل هدف في العام، إضافة إلى جائزة اللعب المالي النظيف، وجائزة “فيفا” للجماهير.
كما توجد جوائز في جميع الدوريات الكبرى، يتم فيها منح أفضل هداف وهدف العام، وأفضل لاعب أجنبي، وأفضل مدافع، ولاعب خط وسط ومهاجم.
أيضًا في العام الماضي، حددت فرانس فوتبول فريق الكرة الذهبية أو فريق الأحلام من خلال تصويت الصحافيين، فكل هذه التجارب وطريقة تحكيمها هي أمثلة جيدة للسير على نهجها.
05
ما أفضل مثال يمكن اختياره من الدوريات والاتحادات في جوائز كرة القدم؟
هناك جوائز مميزة في دوريات ومسابقات كثر، ولكن الأهم ومن أفضل النماذج أن يكون من الأفضل إذا كانت هناك هيئة للمحلفين للجوائز تتكون من صحافيين مختارين، ولاعبين مشهورين سابقين، وشخصيات كرة القدم.
06
ماذا يعني حفل الجوائز للدوريات الكبرى والمنافسات المختلفة؟
حفل توزيع الجوائز هو عطلة حقيقة في كرة القدم، حيث يرغب الجميع في تجربة أجواء الجائزة.
فقد شاركت في العديد من احتفالات توزيع الجوائز، على سبيل المثال، في أوروبا وآسيا كنت رئيس لجنة التحكيم في جائزة “جولدن فوت” في عام 2014، التي فاز بها أندريس أنيستا.
كما لا أنسى حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي السنوية، وأود أن أؤكد على العمل الناجح للاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، فعلى سبيل المثال، حضرت في هونج كونج في عام 2019، عندما جرت الفعالية في أجواء خيالية لا تُنسى.
07
صف لنا أجواء الجوائز.. وكيف تُنظم؟
من ضمن هذه الأجواء المختلفة أتذكر عندما التقيت كريستيانو رونالدو في أحد احتفالات توزيع الجوائز، قلت إنني لن أصوت له فنظر إلي بدهشة لكني قلت له لا داعي للقلق، لن أصوت لميسي أيضًا.
فأنا عضو في لجنة التحكيم في جائزة الكرة الذهبية في “فيفا”، منذ أعوام طويلة، ثم جوائز “فيفا” لكرة القدم، وفي كل عام أختار وأصوت لأفضل لاعب في العالم، وأنا أعد نفسي من المعجبين بهذه الجوائز، وحتى أنني أجمع الأعداد الدورية من مجلة فرانس فوتبول ونتيجة الكرة الذهبية كل عام التي تظهر الفائزين، فأجواء هذه الجوائز مختلفة وجميلة.
08
كيف يمكن للبطولات والاتحادات تقييم لاعبيهم لمنحهم الجوائز؟
بالطبع، كلٌ له الخيار، من الضروري أن نحاول أن نكون عادلين وأن يتم التنوع، ففي عام 2010 لو تم اختيار أفضل اللاعبين من قبل الصحافيين فقط وليس المدربين وقادة المنتخبات الوطنية، لكان الفائز بجائزة الكرة الذهبية ويسلي شنايدر وليس ميسي.
أيضا في عام 2019، إذا صوّت الصحافيون الآسيويون والأوروبيون فقط، فسيكون الفائز بجائزة الكرة الذهبية فيرجيل فان ديك وليس ميسي.
وإذا تحدثنا عن الدوريات والاتحادات التي تقيّم لاعبيها، في رأيي، فسيكون من الأفضل أن تتألف لجنة التحكيم من صحافيين مختارين ولاعبين سابقين ومشاهير كرة قدم، فلذلك آلية الاختيار مهمة جدًا.