|


مساعد العبدلي
الرئيس العشرون = 62
2021-05-24
لم يكن غريباً أن يحقق الهلال بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، فقد اعتاد الهلاليون أن يحققوا البطولات في كل موسم، لكن الغريب أن الهلال “تأخر” في حسم اللقب رغم أنه كان “قادراً” على التتويج قبل النهاية بعدة جولات.
ـ تأرجح المستوى الفني للهلال خلال الموسم، وكان من المواسم “النادرة” أن يشرف على الهلال “في موسم واحد” أربعة مدربين “رازفان وميكالي والحسيني ومورايس”، وربما أن “تعدد” المدربين ساهم في تأخر حسم اللقب الهلالي رقم 62.
ـ لم يكن “تعدد” المدربين السبب الوحيد وراء تأخر اللقب الهلالي الجديد، إنما “إصابات” بعض لاعبيه وغيابهم لفترات متفاوتة كان من الأسباب إلى جانب “انخفاض” مستوى “بعض” اللاعبين خلال جولات متفرقة من الدوري.
ـ لكن في النهاية ذهب لقب الدوري للهلال وهو أمر اعتاد الهلاليون عليه إذ “نادراً” ما يغادر الهلال موسماً رياضياً دون تحقيق لقب ولو واحد، وهو أمر لا يمكن أن يحدث بالمصادفة بل نتيجة تخطيط وعمل.
ـ تولى رئاسة نادي الهلال خلال عمره الطويل 20 رئيساً آخرهم هو الحالي فهد بن نافل، ولا أتذكر أن رئيساً “حتى لو كان مؤقتاً” ترأس الهلال ورحل دون أن يسجل له التاريخ أن الهلال حقق بطولة تحت رئاسته وهذا يؤكد “استقرار” العمل الإداري في الهلال “وتواصله” من إدارة لأخرى، بل هذا يؤكد أن الرؤساء يحضرون لينفذوا “استراتيجية هلالية” تم عملها وتثبيتها لعقود من الزمن.
ـ أن يتولى رئاسة الهلال شاب لم يصل من عمره الـ40 ويحقق الهلال تحت رئاسته البطولة الرابعة فهذا أمر يستحق الإشارة والإشادة بخصوص “ثبات” النهج الإداري الهلالي.
ـ لست مقللاً من جهود “الشاب” فهد بن نافل ومجلس إدارته، ففي نهاية الأمر سيكتب التاريخ أن الهلال حقق 4 بطولات “وربما أكثر” تحت فترة هذه الإدارة.. لكن لا أعتقد أن لدى ابن نافل من الخبرة ما يساعده على تحقيق البطولات خلال فترة قصيرة لولا عاملين هامين.
ـ الأول “ثبات” النهج الإداري الهلالي ووضح الاستراتيجية التي على ابن نافل اتباعها وتنفيذها مثلما فعل الرؤساء الذين سبقوه.. والعامل الثاني الدعم المالي الكبير من كل رجال الهلال وفي مقدمتهم الأمير الوليد بن طلال.
ـ الأمر “الإداري” في الهلال أشبه “بدليل إرشادي” من يتقيد به وينفذه بدقة من الرؤساء “سيضمن” تحقيق البطولات للكيان.. هكذا يحقق الهلال منجزاته.. مبروك للهلاليين هلالهم.