60 عاما والرياضيون في قلب سلمان

تحظى الرياضة السعودية باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة على مر عهود ملوك السعودية - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يحفل سجل اهتمامه بالرياضة بالكثير من العناية والمتابعة. وكما هي عادته بدعم الرياضة والرياضيين سيحظى الرياضيون مساء اليوم برعاية كريمة من الوالد القائد للمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، دعمًا منه - أيده الله.
وبالعودة إلى صفحات التاريخ نجد أن دعم الملك سلمان ووقفاته مع الرياضة والرياضيين كثيرة ومتعددة، إذ حظيت الحركة الرياضية في منطقة الرياض باهتمامه ورعايته، وكان من أوائل الداعمين لها منذ أكثر من 60 عامًا مضت، فكان مشجعًا للشباب على مزاولة هواياتهم الرياضية وألعابها المتعددة، فكانت رعايته تنبع من أهمية الرياضة لما لها من أثر إيجابي في التربية وسلوك النشء وتعزيز قيم التواصل والتعاون وتعميق روح المودة والمحبة والألفة بين أبناء الوطن من خلال ممارسة الرياضة بشكل عام.
“الرياضية” تسلط الضوء على اسهامات الملك سلمان حفظه الله، وفقا لعدد من المؤرخين المتخصصين في توثيق الأحداث الرياضية.
عام 1379هـ 1959م طلب الملك سلمان ـ حفظه الله ـ حينما كان أميرًا للرياض من أندية المنطقة الوسطى، الهلال، والأهلي “الرياض حاليًّا”، والشباب، والكوكب المشاركة في مباريات خيرية، يُعلن عنها رسميًّا بدخل مادي، من أجل مساندة الجزائر في تحقيق استقلالها.
كان ـ حفظه الله ـ حريصًا على دعم الأعمال الخيرية من خلال الرياضة، حيث رعى كأس شهداء فلسطين بين النصر والهلال عام 1389هـ، وكان حينها يرأس اللجنة الشعبية لرعاية أسر مجاهدي وشهداء فلسطين.
رعى كأس البر بين الشباب والهلال عام 1394هـ، وكان حينها يرأس جمعية البر، حيث خصَّص ريع تلك المباراة لصالح جمعية البر.
رعى مناسبات رياضية كبرى منها مباراة المنتخب السعودي أمام شقيقه التونسي عام 1387هـ.
شرَّف عام 1391هـ مباراة الملاكمة التي جرت في نادي الهلال، في حضور عدد من اللاعبين السعوديين والعرب.
شرَّف ختام النشاط الرياضي لإدارة تعليم الرياض، ودعم وحفَّز أبناءه الطلاب في دلالة على اهتمامه بالرياضة والرياضيين، صغيرهم قبل كبيرهم.
حضر ـ حفظه الله ـ مواجهة المنتخب السعودي للناشئين أمام فريق سانتوس البرازيلي بقيادة بيليه، النجم الكبير، في الرياض عام 1393هـ.
استقبل، رعاه الله، عندما كان أميرًا للرياض الأبطال عام 1400هـ، حيث حظي النصر، بطل الدوري، والهلال، بطل كأس الملك، باستقباله لهما معًا في مكتبه في الإمارة، وكان الهدف من ذلك إنهاء التعصب الرياضي، وتعزيز الروح الأخوية والمنافسة الشريفة.
استقبل وفد نادي الهلال عام 1406هـ وقَبِلَ ـ حفظه الله ـ طلب إدارة النادي في ذلك الوقت برئاسة المغفور له الأمير عبد الله بن سعد، إطلاق اسمه على الملعب الرئيس للنادي.
شرَّف الحفل الكبير الذي نظَّمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك كما افتتح برعاية كريمة مسابقة كأس المؤسس عام 1419هـ احتفالًا بمرور 100 عام على فتح الرياض، حيث واجه الهلال نظيره الأهلي.
عام 1396هـ، حضر أول مباراة تجرى تحت الأضواء الكاشفة في السعودية، وجمعت المنتخبين السعودي والعراقي. وانتهت المباراة الودية بالتعادل السلبي، وبعد نهايتها منح عادل رواس، حارس المنتخب، ساعته الشخصية هديةً على مستواه.
استقبل جميع أندية الرياض التي حصلت على بطولات خارجية حينما كان أميرًا للرياض، حيث استقبل أندية الهلال والشباب والنصر أكثر من مرة.
وافق على تسمية مدينة المجمعة الرياضية باسم مدينة الملك سلمان الرياضية قبل أن يتغير مسمَّاها لاحقًا.
تولى الملك سلمان الرئاسة الفخرية لنادي الفروسية سابقًا.
رعى ـ حفظه الله ـ عددًا من نهائيات كأس الملك، وكأس ولي العهد إضافة إلى حضوره الدائم في المناسبات النهائية التي جرت في مدينة الرياض أثناء إمارته المنطقة.
شهد عهده الزاهر استضافة البلاد العديد من البطولات الكبرى على المستوى العالمي منها السوبر الإيطالي، والسوبر الإسباني، وسباقات “فورمولا إي”، ورالي داكار.