قبل 31 عاماً لعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 1990، بمجموعة بلغ عدد منتخباتها 6، ولكنه لم ينجح في العبور، لتتكرر الأرقام مجدداً في تصفيات مونديال 1994، وعندها تأهل متصدراً المنتخبات الست.
وبعد مرور 3 عقود وعليها ما يزيد، عاد النظام القاري، لجمع 6 منتخبات في بطولة واحدة، وأوقعت القرعة الخميس المنتخب السعودي في المجموعة الثانية ، بجانب اليابان وأستراليا وعُمان وفيتنام والصين، ليخوض الأخضر تحدٍ تاريخي آخر، ولثالث مرة في مسيرته أمام مجموعة تضم 6 منتخبات.
البداية في 1990، عندما دخل الصقور معترك الحلم المونديالي، إلى جانب كوريا الجنوبية، والإمارات، وقطر، والصين، وكوريا الشمالية، في تلك التصفيات، سجل المنتخب السعودي انتصاراً يتيماً، وخسر في مرتين، وتعادل مثلها، واحتل المركز الخامس بـ4 نقاط، في المواجهات التي لُعبت من دور واحد.
وفي المرة الثانية، كان الموعد بعد 4 أعوام استعدادا لدخول سباق التأهل إلى المحفل العالمي، بمشاركة 6 متنافسين أيضاً، بينهم الأخضر الذي كبرت أحلامه في الصعود إلى كأس العالم بعد نتائجه القارية الذهبية في بطولة أمم آسيا.
في ذلك الوقت وضعت القرعة المنتخب في مواجهات مع كوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية، إضافة إلى العراق، وإيران، واليابان، إذ نظمت الدوحة المباريات بنظام التجمع، وعندها فاز الأخير في مرتين، وتعادل في 3، ولم يتجرع أي خسارة، وكتب التاريخ وحلق إلى مونديال أمريكا 1994 متصدراً للمجموعة، مسجلاً 8 أهداف 6 في شباكه.
اليابان، وكوريا الجنوبية، والعراق، وإيران، هي المنتخبات التي لاقت الأخضر في مباريات التصفيات المذكورة 1990 و 1994، حيث ستعود الذكريات مجدداً إلى اللحظات المدونة قبل 31 عاماً أو 27، خلال المباريات التي ستجمعهم مع المنتخب السعودي في الطريق إلى مونديال 2022.