|


عودة المدربين.. أزمة ثقة في الجديد أم تفاؤل بالقديم؟

الرياض - عاصم محيي الدين 2021.08.23 | 05:24 pm

لم يخالف نادي التعاون سنة في الدوري السعودي عندما أعاد البرتغالي جوزيه جوميز لتولي تدريب الفريق الأول لكرة القدم، لولاية ثالثة خلفاً للإنجليزي نيستور إل مايسترو الذي تم إلغاء عقده بالتراضي، وسبق أن فعلت أندية النصر والأهلي والاتحاد الأمر ذاته مع عدد من المدربين الذين وضعوا بصماتهم سواء في ولايتهم الأولى أو الثانية، وبعضهم ولاية ثالثة كما هو الحال مع المدرب جوميز ليصبحوا من انصار المدرب«القديم الجديد» .
وفي النصر، قص الأوروجوياني خورخي داسيلفا المدرب الشريط، عندما تمت الاستعانة به في موسم 2009 -2010، ونجح آنذاك في قيادة الفريق المركز إلى الثالث والذي لم يكن يلبي طموحات النصراويين، ولكننه عاد وحملته الجماهير على الأعناق بعد أن تولى المهمة خلفاً للإسباني راؤول كانيدا ونجح في الفوز ببطولة الدوري موسم 2014 – 2015 ، ولكن دوام الحال من المحال فخرج داسيلفا من الباب الصغير قبل إكما موسم 2015-2016 لسوء النتائج ويخلفه الإيطالي فابيو كانافارو لقيادة الفريق الأول حتى نهاية الموسم .
وقبل الحضور الثاني داسيلفا كانت الإدارة النصراوية تعاقدت مع الأوروجوياني دانيال كارينيو في موسم 2012 ولم يكن مدرباً شهيراً حينها، وفي الموسم التالي 2013-2014 حقق إنجازاً تاريخياً مع النادي الأصفر، عندما أعاده إلى منصات التتويج بطلاً لكأس ولي العهد بعد غياب دام 16 عاماً، وفي بطولة الدوري للمرة الأولى منذ 19 عاماً، محققاً بذلك ثنائية محلية مع النصر، قبل أن يغادر بعدها أسوار النادي العاصمي.
وعاد كارينيو للنصر مجدداً في مارس 2018 لكن لم يكتب له النجاح مع الفريق هذه المرة ليغادر سريعاً، حيث تم تمت إقالته بعد نحو 8 أشهر لتراجع النتائج، وتبع قرار الإقالة تغريدة من النادي فحواها: «كارينيو سيظل في قلوب النصراويين، نظير كل ما قدمه للفريق خلال الفترات الماضية».
وفي النادي الأهلي تعاقد مسيروه في يونيو 2014 للمرة الأولى مع كريستيان جروس، ليحقق نتائج مذهلة أعادت الفريق لمنصات التتويج. عندما فاز الموسم الأول بلقب كأس ولي العهد موسم 2014-2015 وقدم أداء لافتاً في الدوري لكنه حل وصيفاً دون أن يتعرض لأي خسارة.
وفي الموسم التالي 2015-2016 توج جروس بلقب الدوري لأول مرة منذ 34 عاماً بالنسبة للنادي الأهلي كما فاز بلقب كأس الملك، محققاً بذلك ثنائية تاريخية.
ورفض المدرب السويسري تجديد عقده مع النادي الأهلي وقرر المغادرة 2016 ليلجأ بعده النادي إلى التعاقد مع البرتغالي جوزيه جوميز قادماً من التعاون.
وبعد نتائج لم تواكب طموحات الأهلاويين مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، استنجد النادي الأخضر بكريستيان جروس معتمدًا على تاريخه الذهبي مع الفريق، ليلبي المخضرم السويسري النداء، ويعود في فترة ثانية من أكتوبر 2016 حتى يونيو 2017، ولكن النتائج لم تكن على قدر الطموح ورحل.
وخاض جروس فترة تدريبية مع الزمالك المصري فتحت له باب العودة مجدداً للأهلي فقد توج مع الفريق المصري بلقب بطولة وكذلك حصل على بطولة السوبر «المصري - السعودي» بعد فوز يحمل طابعاً خاصاً على حساب الهلال في ملعبه بنتيجة 2-1، ليعود المدرب المخضرم مرة ثالثة لتولي المهمة الفنية للنادي الأهلي في أكتوبر وكان بدايته مصحوبة بنتائج منصاعدة، إلا أن الأمور لم تمضي كما كان مخطط لها، وتردت النتائج ليغادر بعد مرور 18 جولة في ذلك الموسم.
الاتحاد القطب الآخر لجدة كانت له تجربة مع التشيلي لويس سييرا، الذي جاء في فترة الولاية الأولى خلال يوليو 2016، وسجل الفريق عندها العديد من الأرقام السلبية، حيث لم يسجل الفريق في 4 مباريات في الدوري على التوالي لأول مرة في مسيرته، بالإضافة إلى الخسارة ، والخروج من دور الـ32 للكأس لأول مرة بنظام المحترفين، وذلك بالإضافة لإنهاء الموسم في المركز التاسع في 2016-2017. وعلى الرغم من تلك النتائج السلبية، حقق المدرب التشيلي لقب كأس الملك، إضافة إلى كأس ولي العهد . 
وفي الفترة الثانية، تمكن سييرا من التأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ولكنه خسر ضد التعاون بنتيجة 1-2، وكما نجح في الفوز مرتين على النصر، ولكن ذلك لم يكن كافياً للإبقاء عليه كمدرب للفريق في ظل النتائج السلبية مع بداية موسم 2019-2020.
وبالعودة إلى المدرب البرتغالي تعد هذه المرة الثالثة التي يعود فيها جوميز صاحب الـ50 عاماً لقيادة التعاون حيث كانت المرة الأولى في أغسطس من العام 2014، قبل أن يعلن البرتغالي رحيله ويتجه إلى الأهلي ليحقق مع الفريق الغربي كأس السوبر 2016، قبل أن يقيله الأهلي، ويعود مرة أخرى إلى التعاون.
وقاد البرتغالي فريق التعاون لتقديم مستويات مميزة، كما حقق مركزاً متقدماً في جدول ترتيب السعودي في موسم 2016-2017، أهله ليشارك في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه.