|


الممثلة المصرية تقبل أدوار الأم.. ولا تخشى خفوت نجمها

صابرين: أعشق الصراعات الداخلية

حوار: حنان الهمشري 2021.08.24 | 08:37 pm

تعيش صابرين، الممثلة المصرية، حالةً من النشاط السينمائي حاليًّا، حيث يُعرض لها في دور السينما فيلم “الإنس والنمس”، الذي يحقق إيرادات عالية في شباك التذاكر، و”200 جنيه”، فيما تنتظر خروج “عروستي” للنور. وفي حوارها مع “الرياضية”، كشفت صابرين عن أن أداءها دور الأم تحدٍّ لا ترفضه، مبينةً أن الشخصيات المركَّبة تستهويها كثيرًا، إذ تُخرج فيها كل طاقاتها الفنية، مؤكدةً أن رضا الجمهور عن أعمالها يأتي قبل إيرادات شباك التذاكر.
01
نشاط كبير نشهده لك في الموسم السينمائي الجاري فإلى جانب فيلم “200 جنيه” هناك “الأنس والنمس” و”عروستي”، هل هذا الأمر كان مقصودًا، أم جاء بمحض الصدفة؟
لم يكن مقصودًا بالمعنى الحرفي للكلمة، لكنني حضرت من خلال أدوار مختلفة ومميزة. بالطبع إن لم يعجبني العمل، ولم أجد فيه شيئًا جديدًا، لا أوافق على المشاركة فيه، وأهتم بقراءة دوري أكثر من مرة قبل إبداء الرأي فيه. هذه الأعمال التي ذُكِرت، كان من الصعب جدًّا الاعتذار عن عدم خوضها.
02
ألا تخشين من خفوت نجوميتك، أو تراجع مساحة دورك في أعمال البطولات الجماعية؟
أنا من عشاق البطولة الجماعية، وأجد نفسي حينما يكون كل الفنانين المشاركين في العمل على الدرجة نفسها من الخوف والاجتهاد والرغبة في التطور. العمل في هذه النوعية من الأفلام له متعة خاصة، لأنه عبارة عن مباراة فنية شريفة بين أبطال العمل، الفائز فيها هو الجمهور الذي سيشاهد عملًا متكاملًا، ومن الصعوبة بمكان أن يجتمع كل هؤلاء النجوم إلا مع مخرج له رؤية متميزة، وسيناريو مكتوب بحرفية.
03
ما الأهم عند اختياركِ الأعمال التي تؤدينها، الشخصية التي تجسدينها، أم الفكرة؟
دائمًا ما أبحث عن الاثنين معًا، على سبيل المثال، عندما عُرِضَ عليَّ فيلم “200 جنيه”، وافقت على الفور بمجرد قراءتي السيناريو، لأنني وجدت فيه رؤيةً جديدة، ووجدت في الشخصية التي أقدمها كثيرًا من الصراعات الداخلية، أكثر من صراعاتها الخارجية مع محيطها، حيث تتعرض لكثير من المواقف والأزمات، وكل ذلك في قالب مختلف وفكرة جديدة. أعتقد أنه لا يوجد عمل جيد دون شخصيات جيدة، والعكس صحيح.
04
هل يمكن أن نقول إن طاقم العمل، الذي يضم مجموعة كبيرة من الأبطال، وجد هذه الثنائية نفسها التي تبحثين عنها؟
الفيلم جريء جدًّا، ويدور حول عملة ورقية من فئة 200 جنيه، وكيف يتعامل معها كل شخص يمسكها، ويمثل طبقته الاجتماعية، وبيئته المحيطة، كما أن خيوط العمل متماسكة، ومساحات الشخصيات متساوية، وأعتقد أنها العوامل نفسها التي أسهمت في استقطاب عدد كبير من النجوم للمشاركة في الفيلم.
05
بعض الممثلات يرفضن أدوار الأم، لماذا وافقتِ على أداء هذا الدور في “الإنس والنمس”؟
لا أهتم بالمراحل العمرية، أو السن في أدواري. شخصيًّا أفضِّل أن أقدم شخصية الأم، ويقال عني إنني صغيرة على هذا الدور، بدلًا من أن أؤدي دورًا آخر، ويقال إنه لا يناسب عمري. المعيار الوحيد لدي لقبول أي عمل أن تكون الشخصية جديدة، وأن تقدم رسالةً محورية في سير الأحداث.
06
بحسابات الأرقام، سحب “الأنس والنمس” البساط من عدد من الأفلام المعروضة، هل يعني لك شباك التذاكر شيئًا؟
لن أخفي اهتمامي بتحقيق أفلامي إيرادات عالية، لكن الأهم أن تنال رضا الجمهور، وتكون لائقة للمشاهدة العائلية. شخصيًّا أحب أن أقدم عملًا يحقق إيرادات كبيرة، وأن أكون سعيدة به في الوقت نفسه. هذا من منطلق الثقة التي تربطني بالجمهور، التي أحرص عليها ولا أتجاوزها أبدًا بأي شكل من الأشكال.
07
كيف وجدتِ ردود فعل الجمهور على “الأنس والنمس”؟
كانت إيجابية، فالجمهور كان متشوقًا لمشاهدة عمل يحمل فكرةً جديدة عن نوعية الأعمال التي اعتاد عليها طوال الأعوام الماضية. أعتقد أن القصص والشخصيات الغريبة تجد قبولًا لديهم، خاصة في السينما، وقبل أن يُعرض العمل، كنت واثقةً من أنه سيحقق النجاح المطلوب، خاصةً أنه اعتمد بشكل كبير على الجرافيك، إضافة إلى المجهود الكبير الذي بذله فريق العمل.
08
لكن علاقة الإنسان بالجن طرحتها بعض الأفلام أخيرًا، هل هناك شيء مختلف غير الفكرة نفسها؟
نعم، هذا صحيح بشكل عام، لكن فيلمنا تناول الموضوع من خلال قصة حبٍّ بمنظور كوميدي مختلف ومغاير تمامًا عن كل ما قُدِّم. عندما قرأت فكرة الفيلم انبهرت بها، ووافقت دون تردد، إضافة إلى ثقل حجم العمل الذي حمل اسم شريف عرفة، المخرج، بمدرسته الخاصة وتكنيكه المختلف في العمل.
09
لماذا وصفتِ فيلم “عروستي” بأكثر أعمالكِ قربًا إلى نفسكِ؟
كل أعمالي قريبة لي، لكنَّ شخصيتي في “عروستي” من الشخصيات التي انتظرتها طويلًا، فهي ثرية فنيًّا، وتمثل سيدة مقبلة على ‏الحياة، تتسم بالمرح، وتعيش حياتها كيفما تشاء، حتى تتعرض لصدمة تغيِّرها إلى النقيض تمامًا، كما لو كنت ألعب شخصيتين مختلفتين في إطار شخصية واحدة. أنا من عشاق هذه النوعية من الأدوار التي تتسم بالاتساع، وتحتاج إلى مجهود كبير من أجل التعايش معها، فهي تعتمد بشكل كبير على الإحساس الداخلي في الكثير من المشاهد، وهو أصعب أنواع التمثيل.