|


عبد العزيز الغزي: «جدة التاريخية» استنطاقٌ للموروث

جدة - مرام مبارك 2021.09.09 | 05:20 pm

وصف عبد العزيز الغزي عالم الآثار والباحث، مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية"؛ بالعمود الفقري الذي سيعمل على إنعاش المنطقة وبث الحياة فيها، وذلك من خلال تفعيل أدوارها التي كانت تقوم بها في الماضي وتطويرها إلى أدوار تناسب سياق العصر الحاضر.
وتابع الغزي في تصريحاته:« المشروع الذي يستهدف خلق بيئة متكاملة تتوفر فيها مقوّمات طبيعية متعددة تشمل واجهات بحرية مطورة ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة؛ ستساهم جميعها في استدامة عناصر داعمة لبيئة صحية تنعدم فيها أسباب التلوث البيئي».
وواصل: « مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية هو أحد المشاريع العملاقة التي تبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في سبيل تطوير مصادر دخل الوطن وأهله، وللمحافظة على تراث الوطن المادي والثقافي وتنميته وتحويله إلى مصدر جذب للسياح، ومقصداً لرواد الأعمال والمستثمرين».
وزاد: "كما أن استثمار المكونات البيئية والتراثية والتاريخية للمنطقة، سيحقق منافع كثيرة لتنوع الثقافات التي مرت بها بلدة جدة التراثية عبر السنين، لذلك فإن هذه الخطوات ستجذب السعوديين وغير السعوديين لأن جدة مدينة عالمية لوقوعها على البحر واتصالها بأطراف العالم عبر الطرق البرية والبحرية، وهذا المشروع العملاق سوف يعيد إليها الثقافات التي كانت فيها واختفت مع تدهور أحوال المدينة وانتقال جزء كبير من أهلها إلى مدينة جدة الجديدة".
وفيما يخص خلق المشروع لبيئة إبداعية وثقافية لرواد الأعمال والفنانين المحليين، أبان الغزي:« سيظهر ذلك جلياً نتيجة لإعادة تأهيل المدينة من خلال المشروع، بحيث تشكل المكونات المعمارية والإبداعات الزخرفية والهندسية والأعمال الخشبية والجصية مصادر إلهام للفنانين المحليين الذين يسعون للحصول على التميز». مشيراً إلى ضخامة المشروع وتعدد جوانبه المختلفة والفوائد الكبيرة التي يحملها للوطن والمواطن والمقيم.
يذكر أن مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية سيمتد العمل عليه لمدة 15 عاماً سيتم خلالها التطوير وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحضرية، وذلك بهدف جعل «جدة التاريخية» موقعاً ملهماً في المنطقة، وواجهة عالمية للسعودية، انطلاقاً من رؤية عصرية للتخطيط الحضري روعي فيها مفهوم الحفاظ الطبيعي وضرورة مواءمته مع احتياجات الإنسان ومحفزات النمو التلقائي للإبداع.