|


عدنان جستنية
ياما وياما‎
2010-04-18
أحد زملاء الحرف اشتكى معاناته لـ(السلطة الرابعة) بسبب أن أحد المنتديات الالكترونية غير الرسمية لأحد أنديتنا قام بنشر رقم هاتفه الجوال كنوع من وسائل (الإيذاء) المتعمد لإزعاجه باتصالات تحاول النيل منه وكذلك رسائل تحمل في مضامينها كل أنواع السب والشتائم والتهديدات رغبة في (الانتقام) منه كردة فعل لآرائه وانتقاداته التي يسطرها قلمه في عموده اليومي.
ـ في الواقع لن ألوم ذلك الزميل لو وصلت شكواه إلى (طوب الأرض) لأن ما تعرض له يعد من أساليب (الإرهاب) ناهيكم أن التعدي على (خصوصياته) فيه انتهاك سافر لحقوق أدبيه ومعنوية يعاقب عليها لو كان هناك (قانون) من الجهات (الرقابية) على هذه المنتديات تنتهجه وتطبقه ضد هؤلاء من ضعاف النفوس الذين فقدوا القدرة على الحوار ومقارعة الحجة بالحجة عبر آراء يطرحونها على شاشة الكمبيوتر أو عن طريق ردود وتعقيبات ترسل للصحيفة التي يكتب الكاتب غير المعجب بآرائه فيها والمستفزة لجمهور هذا وذاك النادي.
ـ وإن كان زميلنا (الشاكي) هي المرة الأولى له التي يتعرض لهذا السلوك غير (الحضاري) فإن كاتب هذه السطور (ياما وياما) واجه عبث عقول صغيرة من عدة مواقع رسمية لأندية لم يتورع القائمون عليها بنشر رقم هاتف جوالي وذلك نتيجة انتقادات لاذعة وجهتها لنجمهم (الأسطورة) أو أنني اعترضت على (ألقاب) غير صحيحة نسبت لأنديتهم. ووصف بها نجومهم إلا أنني على الرغم من كل حالات (الإزعاج) التي واجهتني لم أفكر في نقل معاناتي إلى شكوى أعبر عنها من خلال خبر يوزع على الصحف عن الإزعاج الذي لحق بي مثلما فعل زميلي (المتضرر) والذي لا يلام على الخطوة التي أقدم عليها.
ـ لا أظن أن شكواه سوف تضع حدا لهؤلاء (الضعفاء) ولهذا فأمامه عدة خيارات، إما تغيير رقم هاتفة وإن فعل ذلك فسوف تتم مطاردته لمعرفة رقمه الجديد وهذا مالا أنصحه به إنما عليه بالخيار الثاني والثالث بأن يكون صدره وسيعا ويتحمل أذى هذه العقول الضالة والفكر (الإرهابي) الذي يسلكونه على أن ينتهج نفس الأسلوب الذي كنت اتبعه حيث كنت أترك للمتصلين جهاز الجوال (مفتوحا) دون أن أرد عليهم أو الاستماع إليهم وحتى الرسائل لا أقرأها إنما أقوم بمجرد استلامها بمسحها على الفور.
ـ لا أنكر أنني في كثير من الأحيان أمارس (تواضعا) مع قارئ واع أو مغرر به من حقه علي أن استمع إلى صوته وأتفاعل مع رسائله بكل ماتحتويه من حماس وقلق وغضب مشجع محب لناديه ومذهول بنجمه المفضل تقديرا مني لقاريء منحني جزءا من وقته يقرأ همسي إعجابا أو تطفلا منه واعتبره في جميع الأحوال هو جزء من جمهوري الذي أعتز وافخر به.
ـ ياما وياما.. تحملت الكثير الكثير إلا أن هناك من هو أسوأ بمراحل من هؤلاء واجهتهم في مسيرتي الإعلامية ممن يجيدون اللعب على الحبال كلها ولهم في أسلوب التعامل (وجهين) إن اختلفت معهم تراهم يحاولون الإضرار بك من خلال وشاية عند مسؤول يتأثر بـ(الزن) ساعين بكل الطرق إلى تشويه صورتك ولا يتورعون عن بذل كل طاقاتهم ونفوذهم في سبيل ضرب من يتميز بـ(جرأته) في الطرح وكشف الحقائق من الخلف غدرا لقطع رزقه أو الحد من حرية الصحافة
ـ مثل هؤلاء (أشفق) عليهم لأنني أعرف حجم (ضعفهم) لأنهم أشبه بـ(الخفافيش) لايملكون القدرة على المواجهة وهم (أخطر) ممن حاولوا (إيذاء) زميلنا الذي تضرر من نشر جواله في أحد المنتديات إذ أنه لا يمكن إيقافهم أو توجيه شكوى صحفية ضدهم لأنها لن تنشر بحكم أن (الرقيب) سيكون لها بالمرصاد.