يغطي المصري تامر عبد الخالق، رئيس تحرير موقع “موتور سبيد تي في” الإلكتروني، رياضات المحرّكات منذ أكثر من 30 عامًا. وسبقت له زيارة السعودية مراتٍ عدة، قبل جائحة كورونا، لمتابعة سباقاتٍ ميدانيًا، آخرها “رالي داكار” 2020. تلفزيونيًا، عمِل عبد الخالق معلّقًا ومحلّلا للسباقات في محطات عدة، منها “إم بي سي”. وفي حوارٍ مع “الرياضية”، بعد جولة “فورمولا 1” في جدة، أبدى الصحافي المصري إعجابه بحلبة الكورنيش، عادَّا نتائج الجولة انعكاسًا لقوة الموسم.
01
ما انطباعك عن سباق جائزة السعودية الكبرى الأول ضمن موسم “فورمولا 1”؟
بوصفي صحافيا متخصصا في رياضة المحركات، شعرت بالسعادة لانضمام بلد عربي رابع إلى موسم “فورمولا 1”. هذا الموسم شمِلَ 4 البحرين، وقطر، والإمارات، والسعودية. ونتطلع إلى زيادة عدد المحطات العربية في السباق. أسمع عن حلبتين مجهزتين في المغرب والكويت. علمًا أن المغرب أول بلد عربي استضاف جولة من السباق، في موسم 1958.
02
ما الذي أعجبك تنظيميًا؟
ظهور حلبة كورنيش جدة بصورة مذهلة، أرى أنها تعكس تكاتفًا، في التنظيم، بين الشركات والكوادر المشاركة.
03
فنيًا، كيف تصف الحلبة؟
الحلبة سريعة للغاية. هي حلبة شوارع، تشبه حلبتي موناكو وفالنسيا في القارة الأوروبية. والحوائط المحيطة ملاصقة لها تمامًا، ما جعل لأي خطأ من السائقين ثمنًا. مجرد أن تخطئ وتغادر المسار تجد سيارتك في الحائط. هذا سبب وقوع بعض الحوادث في الحلبة. عامةً، الحوادث سمة شائعة في “فورمولا 1”.
04
بعد انتهاء جولة جدة، كيف تقيّم موسم السباق؟
هذا الموسم قوي للغاية، والدليل تساوي لويس هاميلتون وماكس فيرشتابن في النقاط، 369.5 لكل منهما، بعد هذه الجولة التي أعادت التنافس على اللقب إلى نقطة الصفر.
05
برأيك، ما الذي يصنع تميز هاميلتون؟
أتابع هاميلتون منذ انضمامه إلى “فورمولا 1” عام 2007. هو سائق قوي للغاية، وذكي، ويجيد إدارة إطاراته.
06
من الأقرب للحسم، هاميلتون أم فيرشتابن؟
الحسم يعتمد على جزئيات صغيرة في استراتيجية كل فريق. عامةً أرى أن النسبة 50/ 50.
07
سجل فيرشتابن خالٍ من الفوز بأي موسم لكنه يزاحم هاميلتون بشدة، ما السبب؟
السر في سببين، الأول وجود أدريان نوي، عبقري تصميم سيارات “فورمولا 1” في فريق “ريد بول” الذي انضم فيرشتابن إليه. ويعود الفضل لنوي في إنجازات فرق وسائقين في أوقات سابقة. بينهم فيتيل بطل 4 مواسم متتالية. السبب الثاني سيطرة فيرشتابن على ما أصفه بـ “طيشه” في القيادة الذي اتسم به في مواسم سابقة. حاليًا، ماكس يضبط أداءه.
08
وما سر ضعف ترتيب ميك، ابن الأسطورة مايكل شوماخر، بين سائقي “فورمولا 1”؟
ميك يشارك في “فورمولا 1” لأول مرة. ومن متابعتي مشاركاته السابقة، في فورمولا 2 و3 و4، ألاحظ أنه لا يحقق شيئًا من أول موسم له في أي بطولة. بدءًا من الموسم الثاني يتحول إلى سائق مختلف ويصل بسيارته إلى مستويات مرتفعة. لذا هو مختلف عن والده، الذي بدأ نجمًا وبطلًا.