تحمل كؤوس سباقات الخيل في النسخة الثالثة لـ “كأس السعودية”، التي جرت منافساتها في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الجنادرية، أسماء مرتبطة بمشروعات وطنية كبرى، وأخرى ذات مدلولات تراثية، وقد تم تصنيعها في سويسرا واليابان وأمريكا، وفق مصادر خاصة بـ “الرياضية”.
وجاءت الكؤوس، التي صمَّمتها وزارة الثقافة في إطار شراكتها الاستراتيجية مع نادي سباقات الخيل، بمسميات: “كأس نيوم، وكأس البحر الأحمر، وكأس نادي سباقات الخيل، وسباق الديربي السعودي، وكأس الرياض للسرعة، وكأس المنيفة، وكأس السعودية”، إضافة إلى “كأس العبّية” على اسم فرس الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ التي وحَّد السعودية على صهوتها. يشار إلى أن وزارة الثقافة رعت الشوط الثامن “كأس المنيفة”، الذي جرى على المضمار العشبي الممتد على مسافة 2100 متر، أمس الأول، وحاز الجواد “فيرست كلاس”، لمالكه القطري نايف الكعبي، جائزته.

الأزياء السعودية.. تحضر
سجَّلت بطولة “كأس السعودية” في نسختها الثالثة التي اختتمت، أمس، في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الرياض حضورًا إعلاميًا من مختلف دول العالم.
وركزت الصحافة العالمية، حسبما رصدته “الرياضية” في ميدان الفروسية، على الأزياء السعودية التي ارتداها عدد من المشاهير من الجنسين، ونالت الإعجاب بتصاميمها ومدلولاتها الثقافية.

القهوة.. تستقطب الأجانب
حظي جناح “القهوة السعودية” في النسخة الثالثة من “كأس السعودية” لسباقات الخيل، في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الجنادرية، شرق الرياض، بإقبال كبير، خاصة من عشاق الخيول الأجانب.
وعرَّف الجناح زواره بالقهوة السعودية، وتنوعها الجغرافي بين خمس مناطق، من جنوب الوطن مرورًا بالمنطقة الغربية والوسطى والشرقية، ووصولًا للمنطقة الشمالية.
واطلع الزوار على فروقات إعدادها بين المناطق، إضافةً إلى تذوق الأنواع المختلفة للقهوة السعودية.

منطقة الزوار.. إقبال كبير
استقبلت منطقة الزوار في ميدان الملك عبد العزيز في الجنادرية في الرياض، الذي يحتضن سباق “كأس السعودية”، أمس، العديد من الزوار من مختلف الأعمار، أفرادًا وعائلات، وشهدت الفعاليات المصاحبة إقبالًا كبيرًا من الحاضرين في باحة “الكحيلة”، التي ضمَّت المتحف التراثي للخيل، ورحلة تصميم كأس السعودية، وفعالية الخيل والسينما، ومنطقة الطفل، وفعالية عام القهوة السعودية، وتاريخ سباقات الخيل، وعروض الـ “هولوجرام”، وعروض 360 درجة، والعروض الفلكلورية.

دحة.. مزمار.. ورسم
فرض الفلكلور الشعبي نفسه بقوة في النسخة الثالثة من “كأس السعودية”، التي جرت في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الجنادرية، حيث تمَّ عرض فن “الدحة والعرضة والمزمار والسامري” في الفعاليات المصاحبة للسباق.
كذلك تمَّ تخصيص منصة في السباق العالمي، عزف فيها مجموعة من الموسيقيين أغنيات سعودية، إلى جانب جناح للأطفال، تضمَّن سبع ورش، تمَّ فيها استخدام تقنيات الرسم المختلفة لتنفيذ أعمال فنية ثقافية عن الخيل.

كتاب تفاعلي بالعربية والإنجليزية
سخَّرت اللجنة المنظِّمة لسباق “كأس السعودية” التقنية لخدمة الجماهير في البطولة، حيث أطلقت “كتابًا تفاعليًّا متعدد الوسائط” عبر موقع إلكتروني، تم إعداده لهذا الغرض، يتكوَّن، 148 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية. ويضم الكتاب كافة المعلومات عن الأشواط، والخيول والمرابط المشاركة، والملَّاك، وصفحات الإنفوجرافيك، إضافة إلى مقاطع فيديو لكل جواد، وإنجازات الفرسان وتاريخهم، فضلًا عن التعريف بميدان السباقات، والشركات الراعية، والفعاليات المصاحبة.