ـ يُمكن للمُقْدِم على الزّواج مثلًا شرح أسبابه، أمّا أن يشرح العاشق المُحبّ أسباب تولّهه فهذا ليس ممكنًا، وهو متى ما كان مُمكنًا، صار أمر الحُبّ نفسه محلّ شكّ!.
ـ لا يكون الحُبّ خالصًا بوجود أسباب، وخاصةً حين تكون تلك الأسباب منطقيّة!. هي كلّما كانت منطقيّة وعقلانيّة وموضوعيّة أخرَجَت الحُبّ من نقاوته الخالصة وأدخلتْهُ في المصلحة أو حوّلته إلى صفقة!.
ـ في الحب لا نمتلك أسبابًا، وفي أفضل الحالات لا نمتلك أسبابًا كافيةً، وكلّ ما يمكن لنا امتلاكه هو التبريرات!. والأسباب شيء والتّبريرات شيء آخر! وقد لا يلتقيان!.
ـ هذا لا يعني أنّ العاشق لا يمتلك أسبابًا، لكنه يعني عدم قدرته على شرح هذه الأسباب بطريقة وافية!. فهو لا يعرفها، أو على الأقلّ فإنّه لا يعرفها معرفة تصل حدّ القُدْرَة على الإمساك بها!.
ـ لإيليّا أبي ماضي شطر شهير: “لا يُحبّ المرء حتّى يفهما”!. لكني أظنّ أنّ الفهم هنا للحب وليس للمحبوب!. يمكن فهم طبيعة الحب أمّا المحبوب فيمكننا تفهّم طبائعه لا فهم طبيعته كمحبوب!. أو أنّ الفهم في الحُبّ قافز ومتجاوز للمعرفة!.
ـ في كتابه “درب الحب” يخطّ “أوشو” هذه اللافتة: “المعرفة ضدّ الحُبّ. إنّ الأشخاص الذين يتعاملون بالمعرفة لا يُمكنهم أن يُحبّوا، بينما الأشخاص الذين يستطيعون المحبّة غير قابلين للمعرفة. قد يجعلك الحُبّ حكيمًا، ولكن غير قادر على المعرفة أبدًا. بينما تجعلك المعرفة ماكرًا وذكيًّا، ولكنها لا تجعل منك مُحِبًّا”!.
ـ كلّ ما يُمكنه هو التّبريرات، وهي في أعلى درجاتها ليست إلا ظلالًا للأسباب، أو هي العطر المتبقّي في المكان الذي تركته الأسباب قبل قليل!. بهذا يُشبه الحبُّ الفنَّ!.
ـ في الحالتين، الحبّ والفنّ، لا يمكن لنا معرفة أسباب التّولّه والافتتان، وما يُمكن لنا هو تبريرهما فقط!. فالأسباب في الحالتين داخليّة، نفسيّة وخاصّة.
ـ وفي كتابه “النقد الفنّي” يوضّح “ستولنيتز” الأمر بصورة أفضل: “السّبب حَدَث نفسي، يؤدِّي بالمُدرِك إلى أن يُحبّ العمل أو لا يُحبّه، وبالتّالي إلى أنْ يحكم عليه حُكْمًا حسنًا أو سيّئًا. أمّا المُبرِّرُ فهو من يُقدّم تبريرًا لمَيْلِه أو عدم ميله، وبالتّالي فهو يؤكّد حُكمه على قيمة العمل”!. يوضّح أكثر: “فنحن حين نسأل الشّخص الذي ارتكب عملًا يتّسم بالقوّة بلا داعٍ: لِمَ فعلتَ ذلك؟ فيجيب: لأنني غاضب!. هذا سبب سلوكه، ولكننا نردّ عليه قائلين: ليس في هذا ما يُبرّر سلوكك على هذا النّحو!.
ـ لا يكون الحُبّ خالصًا بوجود أسباب، وخاصةً حين تكون تلك الأسباب منطقيّة!. هي كلّما كانت منطقيّة وعقلانيّة وموضوعيّة أخرَجَت الحُبّ من نقاوته الخالصة وأدخلتْهُ في المصلحة أو حوّلته إلى صفقة!.
ـ في الحب لا نمتلك أسبابًا، وفي أفضل الحالات لا نمتلك أسبابًا كافيةً، وكلّ ما يمكن لنا امتلاكه هو التبريرات!. والأسباب شيء والتّبريرات شيء آخر! وقد لا يلتقيان!.
ـ هذا لا يعني أنّ العاشق لا يمتلك أسبابًا، لكنه يعني عدم قدرته على شرح هذه الأسباب بطريقة وافية!. فهو لا يعرفها، أو على الأقلّ فإنّه لا يعرفها معرفة تصل حدّ القُدْرَة على الإمساك بها!.
ـ لإيليّا أبي ماضي شطر شهير: “لا يُحبّ المرء حتّى يفهما”!. لكني أظنّ أنّ الفهم هنا للحب وليس للمحبوب!. يمكن فهم طبيعة الحب أمّا المحبوب فيمكننا تفهّم طبائعه لا فهم طبيعته كمحبوب!. أو أنّ الفهم في الحُبّ قافز ومتجاوز للمعرفة!.
ـ في كتابه “درب الحب” يخطّ “أوشو” هذه اللافتة: “المعرفة ضدّ الحُبّ. إنّ الأشخاص الذين يتعاملون بالمعرفة لا يُمكنهم أن يُحبّوا، بينما الأشخاص الذين يستطيعون المحبّة غير قابلين للمعرفة. قد يجعلك الحُبّ حكيمًا، ولكن غير قادر على المعرفة أبدًا. بينما تجعلك المعرفة ماكرًا وذكيًّا، ولكنها لا تجعل منك مُحِبًّا”!.
ـ كلّ ما يُمكنه هو التّبريرات، وهي في أعلى درجاتها ليست إلا ظلالًا للأسباب، أو هي العطر المتبقّي في المكان الذي تركته الأسباب قبل قليل!. بهذا يُشبه الحبُّ الفنَّ!.
ـ في الحالتين، الحبّ والفنّ، لا يمكن لنا معرفة أسباب التّولّه والافتتان، وما يُمكن لنا هو تبريرهما فقط!. فالأسباب في الحالتين داخليّة، نفسيّة وخاصّة.
ـ وفي كتابه “النقد الفنّي” يوضّح “ستولنيتز” الأمر بصورة أفضل: “السّبب حَدَث نفسي، يؤدِّي بالمُدرِك إلى أن يُحبّ العمل أو لا يُحبّه، وبالتّالي إلى أنْ يحكم عليه حُكْمًا حسنًا أو سيّئًا. أمّا المُبرِّرُ فهو من يُقدّم تبريرًا لمَيْلِه أو عدم ميله، وبالتّالي فهو يؤكّد حُكمه على قيمة العمل”!. يوضّح أكثر: “فنحن حين نسأل الشّخص الذي ارتكب عملًا يتّسم بالقوّة بلا داعٍ: لِمَ فعلتَ ذلك؟ فيجيب: لأنني غاضب!. هذا سبب سلوكه، ولكننا نردّ عليه قائلين: ليس في هذا ما يُبرّر سلوكك على هذا النّحو!.