واجه فريق النصر، قبل 24 ساعة من احتفال النصراويين بتتويج ماجد عبد الله أسطورة الكرة السعودية بلقب عميد لاعبي العالم، مضيفه الاتفاق، في الـ 18 من رمضان 1415 هـ، في مباراة عادية ضمن الدوري، لكنَّ سير أحداثها حوَّلها إلى واحدة من أهم مباريات الدوري السعودي.
وقبل المباراة بدقائق، هطلت أمطار غزيرة على ملعب الأميرسعود بن جلوي في الخبر، أسهمت في رفع إثارة المباراة، التي تقدم فيها النصر بهدف لماجد عبد الله، ثم عادل للاتفاق سعدون حمود، الذي أضاف الهدف الثاني بتمريرة رائعة من حمد الدبيخي. وتعرَّض الاتفاق لضربة موجعة بإصابة سعدون حمود وخروجه من الملعب، الأمر الذي أراح دفاع النصر، ونجح ماجد عبد الله في تسجيل الهدف الثاني، قبل أن يعود مجددًا في الوقت القاتل ويسجل هدف الفوز من نقطة الجزاء مسجلا ثلاثية تعد من اشهر الاهداف المتعددة للاعب واحد في مباراة واحدة طوال تاريخ الدوري السعودي العريض، ما منح النصر فرصة العبور إلى المربع الذهبي باحتلاله المركز الرابع، فيما كان الاتفاق ثانيًا.
بعد ذلك، عبر النصر إلى النهائي على حساب الرياض، وخسر الاتفاق أمام الهلال، وتوِّج النصر في نهاية المطاف باللقب للعام الثاني على التوالي. وعلى الرغم من مرور أكثر من 28 عامًا عليها، إلا أن سعدون حمود، مهاجم فريق الاتفاق السابق، لا يزال يتذكر المباراة جيدًا، وكأنها لعبت أمس، وعن ذلك قال لـ ”الرياضية” حمود: “هي مباراة لا تُنسى. سجلت فيها هدفين في أربع دقائق، وسجل ماجد ثلاثة. أتذكر أن عنوان صحيفة الرياضية عن تلك المباراة كان: مباراة النصر والاتفاق يقودها ماجد سعدون، وتقدم النصر فيها بهدف، سجله ماجد عبد الله، ثم سجلت هدفين، بعدها أُصبت وغادرت الملعب، وكانت النتيجة 2ـ1 لنا، ثم حصلنا مباشرة على ركلة جزاء، أضاعها راشد خليل الذي كان بديلي، ولو كنت موجودًا في المباراة لسجلتها وفزنا 3ـ1”. وأضاف “أتذكر تعليق محمد البكر على المباراة عندما قال المطر يساعد سعدون. ما زلت محتفظًا بفيديو لأهداف المباراة. صحيح أنها كانت دورية، لكنها كانت ساخنة، وفي ذلك الوقت مباريات الاتفاق والنصر كان لها قيمة كبيرة، وطابع خاص. أيضًا قال البكر عن الهدف الثاني إنني متفق عليه مع حمد الدبيخي في البيت.