|


طارق حامد.. رجل الدائرة.. وصديق البطاقات

الرياض - أحمد مختار 2022.07.24 | 09:10 pm

في مدينة المنصورة الشهيرة بالأعلام المصرية، أبصر طارق حامد النور في العام 1988، وكانت خطواته السريعة في عالم المستديرة توحي بميلاد نجم يسير على خطى الكثير من أبناء مدينته الشهيرة بصناعة النجوم..
وبدأ طارق حامد الذي وقع لفريق الاتحاد، الأحد، مسيرته في الملاعب المصرية مع فريق طلائع الجيش، قبل أن ينتقل إلى صفوف سموحة عام 2010، ويتألق بشكل واضح مع الفريق الذي ينتمي إلى محافظة الإسكندرية، ليأتي صيف 2014 ويتصارع قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك على ضمه في صفقة استحوذت على اهتمام الشارع الرياضي في مصر لفترة طويلة، قبل أن ينجح الزمالك في الحصول على توقيع لاعب الوسط، ليصنع تاريخاً كبيراً مع القلعة البيضاء.
شارك حامد مع الزمالك في 284 مباراة بجميع البطولات، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 8، ورغم أنه لم يكن الأميز بين لاعبي وسط فريقه على مستوى تسجيل الأهداف وصناعتها، إلا أن دوره الحقيقي كان في نصف ملعب فريقه، من خلال الواجب الدفاعي وحماية مرماه من مرتدات الخصوم، إضافة إلى قدرته الكبيرة في قطع الكرات وافتكاك الهجمات، والعمل الذي يفضله المدربون على مستوى التحرك دون كرة والتغطية العكسية، وإغلاق المساحات خلف الخطوط، لذلك كان عنصراً أساسياً مع جميع مدربي الزمالك مثل باتشيكو وفيريرا وجروس وكارتيرون وآخرين.
ورغم مجهوده البدني الكبير ودوره الدفاعي الذي يمتاز به، يملك حامد معدل مرتفع من البطاقات الملونة، بعد حصوله خلال مسيرته مع الزمالك على 64 بطاقة صفراء، إضافة إلى 4 بطاقات حمراء، وطرد واحد مباشر.
على مستوى البطولات والألقاب، توج الدولي المصري مع الأبيض بلقب الدوري المصري عامي 2015 و2021، وكأس السوبر المصري 2017 و2020، وكأس مصر 5 مرات أعوام 2015 و2016 و2018 و2019 و2021، وكأس الكونفدرالية الإفريقية مرة واحدة موسم 2018-2019، إضافة إلى بطولة كأس السوبر الإفريقي 2020.
تكتيكيًا، يفضل طارق حامد اللعب في مركز المحور الدفاعي خلال رسم 4-2-3-1، حيث يتمركز باستمرار أمام رباعي الدفاع، ويسمح لزميله لاعب الوسط المساند بالتقدم إلى الأمام من أجل المساهمة في صناعة الفرص، لذلك صنع لاعب الاتحاد الجديد ثنائية خطية مميزة رفقة التونسي فرجاني ساسي، أثناء تولي السويسري كريستيان جروس قيادة فريق الزمالك في فترة سابقة، توج خلالها الفريق بلقب الكونفدرالية الإفريقية.
دوليًا شارك صاحب الـ "33 عامًا" باستمرار مع منتخب بلاده في مختلف البطولات القارية والعالمية، وحصل على موقعه في التشكيلة الأساسية تحت قيادة هيكتور كوبر المدرب الأسبق، الذي آمن بقدراته وأشركه باستمرار في مركز المحور الدفاعي بجوار محمد النني لاعب أرسنال، ليصل مع الفراعنة إلى نهائي كأس إفريقيا 2017، مع التأهل إلى كأس العالم 2018.