|


الرئيسية / انفوجرافيك

المغرب 1986.. رحلة تاريخية تنتهي بضربة قاتلة

جدة ـ محمود وهبي 2022.10.26 | 11:00 pm
عاد المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، بعد 16 عامًا على ظهوره الأول في المكسيك 1970، إلى المسرح المونديالي، وعلى الأراضي المكسيكية نفسها، لكنه رفع سقف التحدي هذه المرة، وسطّر على إنجازات لم تعرفها المنتخبات العربية والإفريقية، قبل نسخة عام 1986. وفي الحلقة الخامسة من سلسلة المشاركات العربية في كأس العالم، تتطرق “الرياضية” إلى تألق أسود الأطلس، وتصدرهم المجموعة السادسة أمام 3 منتخبات أوروبية، ليصبح المنتخب المغربي أول فريق عربي وإفريقي يتجاوز دور المجموعات، والمنتخب العربي الوحيد الذي تصدر مجموعته تاريخيًّا، إلى أن انتهت رحلته بهدف قاتل سجَّله لوثار ماتيوس للألمان في ثمن النهائي.

محطات من الرحلة المونديالية
01
قطع المنتخب المغربي رحلة التصفيات الإفريقية بثبات، فكان خصمًا صعبًا لجميع من واجهه، لا سيما مع كثرة الحلول هجوميًّا، وصلابة دفاعه بقيادة حارسه الأسطوري الزاكي بادو، إذ تجاوز أسود الأطلس سيراليون ومالاوي في الدوريْن الأول والثاني، ثم هزم مصر في إياب الدور الثالث بهدفيْن أمام قرابة 100 ألف مشجع في الدار البيضاء، وصولًا إلى فوزه على ليبيا 3ـ0 في ذهاب الدور النهائي، وخسارته إيابًا 0ـ1، فكانت تلك خسارته الوحيدة في التصفيات، والمباراة الوحيدة التي استقبل فيها هدفًا.
02
وقع المنتخب المغربي في المجموعة السادسة في النهائيات، وكانت مجموعة صعبة مع 3 منافسين من القارة الأوروبية، لكنه اكتسب جرعة معنوية بعدما افتتح رحلته المونديالية بتعادل سلبي مع المنتخب البولندي، والذي كان صاحب التصنيف الأول عند إجراء القرعة.
03
كرر أسود الأطلس نتيجة التعادل السلبي في الجولة الثانية مع إنجلترا، وهبط إلى المركز الثالث في المجموعة خلف بولندا والبرتغال، وبات مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الثالثة إن أراد مواصلة مشواره بعدما تعقدت الحسابات في المجموعة، وبقي المنتخب المغربي خالي الوفاض على صعيد التسجيل بعد جولتيْن، لكنه أثبت مرة أخرى قوته الدفاعية، وقيمة الزاكي بادو قائده وحارسه، مع عدم استقباله أي هدف أمام بولندا وإنجلترا.
04
كشر المنتخب المغربي عن أنيابه في الجولة الثالثة، وهزم نظيره البرتغالي بنتيجة 3ـ1، ليضع نفسه على رأس المجموعة بعد فوز إنجلترا على بولندا، فكتب التاريخ عندما أصبح أول منتخب عربي وإفريقي ينجح في تجاوز دور المجموعات، والمنتخب العربي الوحيد الذي تصدّر مجموعته، حتى يومنا هذا.
05
وقف المنتخب المغربي ندًا أمام المنتخب الألماني، أي المنتخب الذي واصل طريقه حتى المباراة النهائية في تلك النسخة، فكان للمغاربة عدة فرص، فيما تصدى الزاكي لعدة محاولات ألمانية، ولا سيما فرصة محققة لرومينيجه قبل نهاية الشوط الأول، وانفرادية لماتيوس أواخر الشوط الثاني، قبل أن يسجل ماتيوس هدف الفوز في الدقيقة 88 من تسديدة حرة أرضية غالطت حائط اللاعبين والزاكي، وأنهت الحلم المغربي عند حدود ثمن النهائي.