|


خالد الشايع
الهلال.. النجوم وحدهم لا يكفون
2022-12-21
قبل يومين من انطلاق مباراة فريق الهلال الأول لكرة القدم، مع نظيره الاتفاق في انطلاقة مشوار الفريقين في كأس خادم الحرمين الشريفين، أعلن الهلال عن إصابة الكوري جانج هيون، والمالي موسى ماريجا، وناصر الدوسري بسبب إصابات عضلية، على الرغم من أن الفريق نال إجازة طويلة، ولم يلعب بعدها سوى مباراة واحدة.
فقط في الهلال تتكرر الإصابات العضلية سواء خلفية أو أمامية وضامه بكثافة غير مبررة، مما يترك تساؤلًا كبيرًا عن مدى كفاءة الجهاز البدني في النادي، والمسؤولين عن تجهيز اللاعبين للتدريبات.
بات من المعتاد عند الهلاليين أن يفقد الفريق قبل كل مباراة لاعبين أو أكثر بسبب إصابات عضلية تحدث في التدريبات، دون التحامات، أو لعب عنيف، فقط العضلة تقرر أنها لم تعد قادرة على تحمل المزيد.
قد نتفهم إصابة لاعبين وسط مباراة، جراء الالتحامات البدنية في نهاية المطاف هي كرة قدم، وتعتمد على القوة البدنية، ولكن أن تكون الإصابات في التدريبات، وبسبب الجهد البدني الذي يبذله اللاعبون، فهذا لا يعني إلا أن هناك خللًا في العمل اللياقي، وأن هناك عدم تفاهم بين الجهاز الفني، والمعد البدني، فالأحمال التي يتعرض لها اللاعبون أكبر من قدرتهم على التحمل، وبالتالي تضرر عضلاتهم.
لسنا في نهاية الموسم، بل تقريبًا في بداية جديدة له بعد توقف دام قرابة الشهرين، لا معنى لتكرار الإصابات العضلية بهذه الكثرة في الهلال إلا أن تجهيز اللاعبين يعاني من قصور واضح، وأن معسكرات الإعداد تعاني من الضعف.
من حسن حظ الأرجنتيني رامون دياز أنه يملك كتيبة مدججة بالنجوم، أن غاب لاعب حضر آخر بمستوى لا يقل عنه، بهذا الشكل نجح في تجاوز الاتفاق في كأس الملك على الرغم من غياب قرابة السبعة لاعبين، ولكن كيف سيكون الحال في الديربي الكبير؟ لاشك أن استمرار غياب النجوم سيكون مكلفًا، خاصة وأن الفريق لا يستفيد من لاعبيه غير السعوديين بالشكل الأمثل، على سبيل المثال رغم النقص، شارك ثلاثة فقط أمام الاتفاق.
حسنا، ليس الهلال وحيدًا في هذه المشكلة، ما يعانيه الهلال، تعاني منه كثير من الأندية، وأن كان ليس بالوفرة التي يعاني منها ذوو القمصان الزرقاء.
للأسف، تهتم غالبية الأندية باسم المدير الفني للفريق، ولكنها لا تعطي ذات الأهمية للمعد البدني، الذي يمكن أن ينسف سوء عمله كل ما يعمل له المدرب، خاصة عندما تكون الإصابات قبل مباريات مفصلية لا تقبل أي تعثر.