في الأمنيات، يغيب العقل والواقعية، وتنساق النفس خلف الرغبة، والرغبة فقط، ولا تحضر الحقيقة إلا بعد.
وإذا ما كانت النفس ترى الأمنية المبتغاة ضربًا من المستحيل، يزداد غياب العقل عن المشهد، وكذا هم جمهور النصر في قضية كريستيانو رونالدو وناديهم الكبير.
لا أحد في جماهير أصفر الرياض، يناقش فوائد النصر من الصفقة وضرره منها.
والأسئلة التي يجب أن تطرح: هل يحتاج النصر لرونالدو حاليًّا؟ الجواب المنطقي: نعم، النصر وأي ناد سعودي يحتاجه.
السؤال الثاني: هل رونالدو ما زال ذاك اللاعب العجيب المفيد؟ الجواب الموضوعي: هو ليس رونالدو الجناح السريع، ولا رونالدو 2014 الذي حقق كل شي، ولكن لو قدم مع الأصفر 50 في المئة من مستواه في 2018 لا 2014، يكفي.
والسؤال الثالث: هل انضمام رونالدو لأسرة الأصفر الفنية المتصاعدة حاليًّا سيكون داعمًا، أم سيحدث بعض الهزات قبل أن يستقيم الأمر؟ أعتقد أنه سيحدث هزات في الجانبين، لدى القادم الكبير ولدى الأسرة الصفراء التي تسير بثبات نحو لقب أو لقبين هذا الموسم.
لن أطرح سؤالًا عن الأمور المالية، فهذا الملف محسوم، ولا علاقة للجماهير به.
بعد كل هذه الأسئلة الموجَّهة للجماهير، هل يمكن أن يحدِّد المدرج رأيًا منطقيًّا واقعيًّا تجاه الصفقة؟
الجواب: لا.. سيقولون نريد رونالدو وبس.