نيابة عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، رعى الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، أمس، الحفل الختامي لكأس العلا للهجن، بجوائز إجمالية وصلت لأكثر من 80 مليون ريال، بتنظيم الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية.
وكانت الإثارة والمنافسة القويتان عنواني ختام منافسات النسخة الأولى من “كأس العلا للهجن”، حيث نظمت منافسات اليوم الأخير، الذي خُصص لشوطي “زمول مفتوح” و”حيل مفتوح” على مسافة 8 كم، بإجمالي جوائز 15 مليون ريال، وبمعدل 7.5 مليون ريال لكل شوط.
وكانت الانطلاقة عبر الشوط الأول، وخصص لكأس “زمول مفتوح”، وفيه حقق “مبهر” لحمد راشد الكتبي المركز الأول، فيما جاء “متعب” لعلي زنيفر المري في المركز الثاني، وحلّ “مجمل” لهجن الشحانية في المركز الثالث.
واختتم السباق بشوط “حيل مفتوح”، واستمرت الإثارة فيه حيث حققت “فبركة” لسعيد راشد الكتبي المركز الأول، وجاءت “مشهورة” لهجن الشحانية في المركز الثاني، و”الشاهينية” لمنصور سعد الأحبابي في المركز الثالث.

القرية التراثية.. أكشاك و«سامري»
جاءت كأس العلا للهجن فرصة مميزة لمجتمع العلا المحلي حتى يُبرز موهبته ومنتجاته لزوار الحدث العالمي من السعودية ومختلف أنحاء العالم، من خلال القرية التراثية التي تضم مجموعة من خيارات الترفيه، والمطاعم، والأكشاك المختلفة، والمتاجر التي تُحاكي أجواء القوافل التجارية القديمة، والمقاعد المريحة على مدرج قريب من مضمار السباق.
ويوجد في القرية التراثية متجر “بنت البادية”، وهو أحد المتاجر الموجودة في سوق القافلة ويُقدّم منتجات تراثية بحياكة السدو، فيما يوجد أكشاك تقدم مجموعة من المنتجات الخاصة للعناية بالجسم والمصنوعة يدويًا.

«العزب» تخطف الإعجاب
استحوذت مقرات الهجن المشاركة في بطولة كأس العلا المعروفة بـ “العزب”، على إعجاب الملاك لما تتميز به من النواحي الأمنية والمحافظة على الخصوصية وتوفيرها كل ما تحتاجه المطية.
وذكر عبد الله البلوي، مالك هجن، أن في كأس العلا للهجن تغيرت “العزب” بشكل كبير عن الميادين الأخرى، نظرًا للتصميم الواسع، وعملية الدخول التي لا تتم إلا بتصاريح خاصة، وقال: “التنظيم المميز جعلنا نرتاح كثيرًا في متابعة المطايا نظرًا لعدم وجود عشوائية من الملاك والمتفرجين وحرصًا على سلامة المطايا وعدم تعرضها للمشاكل”. وأضاف البلوي: “أتمنى أن نشاهد مثل هذه العزب في الميادين الأخرى من أجل سرعة تنقلنا ومعرفة الأماكن بكل سهولة ويسر”.

فهيد: الكيلو الأخير الأجمل
وصف عايش فهيد، معلق الهجن، أن الكيلو الأخير في رياضة الهجن هي اللحظة الحاسمة، التي ينتظرها المعلق، الذي يكون في أقوى حضوره وتوهجه وسعادته.
وقال فهيد: “مثل ما يكون معلق كرة القدم له لحظات مثيرة، مثل تسجيل الهدف، فإن معلق الهجن لديه هو الآخر لحظات أخرى يعيش فيها سعادته، وهو الكيلو الأخير، حيث أنها اللحظات، التي تشهد ملامح صاحب المركز الأول”.
وعن أفضل المعلقين في الرياضة قال: “تأثرت بالعديد من المعلقين في السابق، واستفدت كثيرًا من تجربتهم الميدانية، منهم نايف البلوي، وسفاح الشمري “.

التذاكر.. طلب عال
شهد اليوم الرابع والختامي لكأس العلا للهجن، نفاد جميع التذاكر المطروحة خلال من أقل من ساعتين، بعد أن تم طرحها عبر الموقع الإلكتروني “اكتشف العلا”، والمواقع الميدانية.
وتتكون التذاكر من فئتين، الأولى بـ 50 ريالًا، والثانية بـ 80 ريالاً، وتنتشر المواقع الميدانية في ست نقاط بيع منتشرة في أرجاء المحافظة، منها العلا القديمة، ومنتجعات العذيب، ومدينة العلا، وميدان الهجن.