|


سليم بن صالح
صدقت يا غزالي..
2023-05-06
على غرار تأسيس اتحاد الإعلام الرياضي، لمَ لا تتخذ اللجنة الأولمبية السعودية خطوة مماثلة وتؤسس اتحادًا للتوثيق الرياضي.. أقول هذا الكلام وأنا أتابع ما تمخض عن إعلان أسماء الفائزين بانتخابات التوثيق، التي كانت محط سخرية واسعة من الجمهور، حتى انضم لهذه الأصوات الرافضة محمد غزالي يماني، الذي يعتبر الأكبر سنًا والأكثر خبرة بين كل الأسماء المختارة.
كنت أنوي تناول نهائي آسيا، لكن النتيجة حسمت في الرياض، وراح الهلال هناك لتتكرر قصة 2017، فكان الحديث عن التوثيق ولجنته الغرائبية أولى بالطرح والتساؤلات.. غزالي انتقد الأعضاء واعتبر اللجنة ناقصة بغياب ممثلي أندية هامة مثل النصر والأهلي، وأيضًا تغييب شخصيات مهتمة بهذا المجال، الأمر الذي يعني أنها ولدت ميتة.
التوثيق ولجانه لا يمكن تناولها بالانتخاب، لأنه يحتاج إلى مواصفات خاصة جدًّا، والانتخابات كثيرًا ما تأتي بغالبية قادتها الأهواء والحسابات الضيقة، وهذا ما أشار إليه غزالي نفسه.
لدي تصور خاص وربما يبدو غريبًا في حكاية التوثيق هذه.. أعتقد أن ما أثار جدل التوثيق من الأساس هم النصراويون.. وبذلك لماذا لا تجتمع لجنة تختارها الوزارة مع أصحاب القرار في البيت النصراوي وتتوصل معهم إلى نتيجة يحكمها العقل والمنطق والحق، خاصة والنصر كان أول من وثق بطولاته.
أما اتحاد كرة القدم الذي يبدو عاجزًا ومحتارًا ومرتبكًا جدًّا في هذا الملف، فإنني أهديه طريقة أخرى تنقذه من أي حرج.. التوثيق يبدأ من مرحلة المحترفين، أي من 2008، وما قبلها فكل نادٍ يوثق تاريخه بنفسه، والناس في حرية بتصديق أو تكذيب من تشاء.. غير ذلك لن تغير لجنة تم اختيارها، أغلب أعضائها لا أحد يعرف تاريخهم في الوسط.. لا أعرف تاريخك المهني، وتأتي لتكتب تاريخي.. والله يا غزالي معك كل الحق..!!