|


سليم بن صالح
المتنبي وحمد الله
2023-06-03
تابعت باهتمام الأفراح والاحتفالات الاتحادية الطاغية بالعودة مجددًا إلى لقب الدوري، بعد غياب طويل لامس الخمسة عشر عامًا، وهذه فترة تعتبر غريبة في حسابات الأندية الكبيرة، لكن أكثر ما استوقفني في كل تلك المشاهد هو حديث المغربي عبد الرزاق حمد الله والذي جاء ليصفي فواتيره مع النصراويين.
تصادم هذا اللاعب مع النصر سواء داخل الملعب أو خارجه، لكن ما قاله مؤخرًا عن اللقب الاتحادي يعطيك دليلًا صارخًا على طريقة تفكيره، وتعامله مع قضيته الأبدية.
بعد حسم اللقب، نشر اللاعب مقطعًا قصيرًا برفقة المصري طارق حامد من داخل الحرم الشريف أثناء أدئهما العمرة مرتدين لباس الإحرام وعبد الرزاق يقول: “بنأخذ الدوري غصب عليهم”.. طبعًا كان قد صور الفيديو القصير منذ مدة، وتركه في جيبه حتى تحقق الحلم ثم نشره، وطبعًا مقصده واضح ومعروف.. ثم خرج بعد انتزاع الدوري وقال: “هذه أصعب نسخة”.. يريد أن يسفه ويقلل ويسطح بالدوري الذي حققه النصراويون 2019 ويسمونه الاستثنائي. يريد أي شيء يغيض النصراويين والسلام.
قابلت نصراويًا عتيقًا يضحك حتى بانت نواجذه ويقول: “حمد الله يظن إنه بيقهرنا وهو يزعم أنه حقق مع الاتحاد أصعب بطولة، وهذا صحيح، فالبطولة فعلًا كانت صعبة على الاتحاد لأن منافسهم كان النصر ولو كان غير النصر يمكن صارت سهلة، وأنا أشوفه مدحنا وهو كان يبغى يقهرنا فلو لم تساعدهم أخطاء التحكيم لتكرر سيناريو الموسم الماضي مع الهلال، ودائمًا الأحقاد تعمي الأبصار”.
سمعت كلام حمد الله، وسمعت كلام المشجع النصراوي، وتذكرت ما قاله المتنبي: “ومن العداوة من يصيبك نفعه”.