يحتاج ملاك الإبل عادة إلى تجهيز المنقية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وتصل أحيانًا إلى عام ونصف العام قبل دخولهم في المنافسات المحلية أو الإقليمية لحصد الألقاب والجوائز، نظرًا لاقتناء الفرديات من مزادات مختلفة، ومناطق عدة في السعودية وخارجها، إلا أن سعد بن ناصر السبيعي، مالك منقية “عشواء بن فريج”، قرر قبل 60 يومًا إعداد المنقية والدخول بها في مهرجان “جادة الإبل” في تبوك، ليحصد جائزة المركز الأول في فئة جمل “30 مجاهيم”، أمس.
وتحدث السبيعي قبل شهرين مع صديقه ورفيق دربه حشر السبيعي، صاحب النظر المعروف، ليؤسس المنقية بـ 30 فردية بقيمة مالية تجاوزت 10 ملايين ريال. وجاءت آخر الفرديات، التي اشتراها سعد بتوصية من رفيق دربه حشر، قبل المشاركة في مسابقة فئة جمل “30 مجاهيم” بنصف ساعة من مزاد تبوك، وبلغت قيمتها 400 ألف ريال.
وأكد لـ “الرياضية” السبيعي أن الفوز في المشاركة الأولى للمنقية مهم، خاصة بعد المشتريات الكبيرة والتعزيز القوي قبل دخول الفرديات ميدان التحكيم.
وأوضح مالك “عشواء بن فريج” أن المنقية ستكون حاضرة في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في الصياهد بالنسخة المقبلة في “شلفا ولي العهد”، وسيتم تعزيزها بـ 20 فردية إضافية.

«غلبا الشمال» تحصد جائزة الحيران بكار
أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان “جادة الإبل” في تبوك، أمس، نتائج شوطي فئة “الحيران”، بكار وقعدان للون الشقح.
وحصد المشارك غريب محمد الحبردي، بالفردية “غلبا الشمال”، المركز الأول في شوط “الحيران بكار” للون الشقح، وجاء في المركز الثاني المشارك بدر محمد الراشد بالفردية “لاحقات ازهية”.
وفي شوط فئة “الحيران قعدان” للون الشقح، نال المركز الأول المشارك سعد محمد السبيعي بالقعود “رهاج الدهيمانيات”، وجاء في المركز الثاني المشارك عادي فهيد معدي الدوسري بالقعود “نجم سهيل الجنوبيات”.

الخوارزميات تحسب نقاط الفرديات
أدخلت لجان التحكيم في مهرجان “جادة الإبل” في تبوك للمرة الأولى علم الخوارزميات الرياضي في حساب وتقييم أشواط “الجمل”، وتتويج الأكثر تصدرًا في المواجهات المباشرة.
وتأتي الآلية الجديدة، التي اعتمدتها إدارة المهرجان في المسابقة، بالمقابلات المباشرة بين فرديات كل منقية، حيث يضع مالك الإبل أرقام كل فردية بشكل تسلسلي معتمد، وتكون بشكل تنازلي قبل دخولها على لجنة التحكيم، وبعد ذلك تبدأ اللجنة في تقييمها حسب مكامن جمالها بنسب مئوية بين الفرديات في كل جولة، وتتويج المنقية الأكثر تصدرًا لفردياتها في جولات الشوط.

ليالي تبوك.. 1000 كرسي إضافي
قررت اللجنة المنظمة في مهرجان تبوك للإبل بنسخته الأولى تحت مسمَّى “جادة الإبل” زيادة سعة مسرح ليالي تبوك قبل انطلاق حفلة الفنان السعودي خالد عبد الرحمن، بعد غد. وأضافت اللجنة المنظمة 1000 مقعد، بعد انتهاء بيع التذاكر الخاصة بالحفلة الغنائية، بسبب مطالبات الجمهور العالية. وتبدأ قيمة تذاكر الحفلة من 400 ريال وتصل إلى 1000 ريال، بأربع فئات مختلفة.

أم عبد الله تقطع 50 كلم.. والدخل 300
تقطع أم عبد الله 50 كيلومترًا، بنحو ساعة كاملة، عبر سيارتها الخاصة يوميًا من قرية “بئر بن هرماس” إلى تبوك، للمشاركة في فعاليات الأسر المنتجة، ضمن مهرجان “جادة الإبل” بنسخته الأولى.
وأوضحت لـ “الرياضية” أم عبد الله أنها تحضر يوميًا من أجل المشاركة مع أهالي تبوك في هذا المهرجان الكبير، إضافة إلى زيادة دخلها اليومي.
وقالت: “أبيع المأكولات الخاصة بمنطقة تبوك، والأطعمة الشعبية، وبعض أدوات الزينة الخاصة بالإبل والخيول، مع منتجات الغنم من حليب وبقل وسمن، ويقدر دخلي اليومي بنحو 300 ريال”.

خيمة البادية تستقبل الزوار
استقطبت خيمة البادية، إحدى الفعاليات المصاحبة لمهرجان “جادة الإبل” في تبوك، العديد من الزوار على مدى الأيام الماضية من المهرجان، تعرفوا من خلالها على بهاء الصحراء، وحياة أهلها في أجواء تراثية.
وتنقل خيمة البادية الزائر إلى الماضي عبر الصور الذهنية التي تراوده، حيث يستمتع الزائر بعزف الربابة، وصوت النجر، الذي يُطحن فيه الهيل المستخدم لتجهيز القهوة، والقصائد التي تتحدث عن طبيعة الإبل، إضافة إلى الراوي، الذي يسرد القصص والحكايات التاريخية عن الإبل في مسيرة الأجداد.
ويبلغ طول الخيمة 60 مترًا مربعًا، وتضم مجموعة من الدلال المصنوعة من النحاس، وأدوات تراثية تجاوزت المئة عام، و38 من الشولي التراثية، وتبنى على سبعة أعمدة.