|


بائعة الأطباق وفّرت تذاكر حافلة كورينثيانز.. والمدرّبون اختاروه بين 400 متقدم

مالكوم.. محظوظ ساعدته جدّته

صورة التقطت للجناح البرازيلي مالكوم يحيي الجماهير بعد إحدى المباريات مع زينيت الروسي (أرشيفية)
الرياض ـ أحمد الخلف 2023.07.25 | 12:15 am

عندما تخطّى عمرُه 10 أعوام، تقدَّم مالكوم إلى اختبارات الفئات السنية في نادي كورينثيانز البرازيلي الشهير، آمِلًا قبولَه ضمن فريق البراعم تحت 11 عامًا، لكنه فوجئ بازدحام ملعب الاختبارات.
وعلى أرضية الملعب، أخذ الصبي، القادم من حي فيلا فورموزا الفقير، يستعرض إمكاناته بالكرة، وهو ذاته ما فعلهُ نحو 400 متقدمٍ آخر. وبعد فحص المتقدمين، وقع اختيارُ المدرّبين على صبي وحيدٍ فقط، كان سعيدَ الحظِّ يومَها بقبولِه وسط المئات من أقرانِه، وأصبح فيما بعد لاعبًا معروفًا على الصعيد الأوروبي، وسيرتدي الموسم المقبل قميص فريق الهلال الأول لكرة القدم.
وُلِدَ مالكوم فيليبي سيلفا دي أوليفيرا أواخر فبراير 1997، في إحدى أفقر مناطق مدينة ساو باولو.
وحسب المعلومات المتوفرة عن نشأته وحياته، فقد أسماه والدُه على اسم المناضل الأمريكي المسلم ذي الأصول الإفريقية مالكوم إكس، الذي ذاع صيته عالميًا خلال ستينيات القرن الميلادي الماضي لدفاعه عن الحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة.
وعلى غرار أقرانه من أبناء “بلاد السامبا”، عَشِقَ ابن فيليبي كرة القدم منذ نعومة أظفاره.
ولمّا بلغ من العمر 10 أعوام، انضم إلى فريقٍ لكرة قدم الصالات، اسمه إسبيريا، ولعِب معه، قبل أن يقرّر خوض اختبارات الالتحاق بكورينثيانز، التي شكّل نجاحُه فيها نقطة انطلاقٍ لمسيرةٍ كرويةٍ قادته إلى قلب القارة الأوروبية، في فرنسا وإسبانيا، ثم إلى روسيا، ومنها إلى “الأزرق” السعودي.
ويدين مالكوم بالفضل لجدَّتِه، التي كانت تبيع أطقم الأطباق وتمنحه المال لشراء تذاكر ركوب حافلة كانت تُوصِله إلى مقر نادي كورينثيانز وتعيده منه إلى المنزل.



المفضّلون.. من تافاريل إلى رونالدو
اتخذ البرازيلي مالكوم، الجناح الجديد لفريق الهلال الأول لكرة القدم، من مواطنيه نيمار وروبينيو قدوتين كرويتين له عندما كان صغيرًا، كما ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية في وقتٍ سابق.
ولمّا انضم إلى فريق برشلونة، العملاق الإسباني، صيف 2018، كان مثلُه الأعلى نيمار قد غادر البيت الكتالوني قبل نحو 12 شهرًا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
لكن مالكوم عشِقَ، أيضًا، لاعبين آخرين. وفي لقاءٍ إعلامي معه عندما كان لاعبًا لبرشلونة، سُئِل جناح الهلال الجديد عن نجوم الكرة الذين أحبّهم وتأثّر بهم، على مدى حياته، فذكر أربعة لاعبين كلُّهم معتزلون، هم مواطنه تافاريل، حارس المرمى، والإسباني كارلوس بويول، قلب الدفاع، والفرنسي زين الدين زيدان، لاعب الوسط، والمهاجم البرازيلي رونالدو نازاريو. وقال مالكوم عن تافاريل “لقد صنع الفارق بتصدياته مع المنتخب البرازيلي”، فيما أحبّ في بويول البرشلوني “عصبيته وشخصيته في الملعب”، وشبّه تحرّكات زيدان في الملعب بالأداء البرازيلي، عادًّا رونالدو الظاهرة أحد أفضل اللاعبين في التاريخ، مستذكرًا “قدراته الهجومية الانفجارية”. وكان شرطُ المقابلة اختيار لاعبٍ في كل خط، من حراسة المرمى إلى الهجوم.



الترقي بقرار نصراوي
ترقّى البرازيلي مالكوم، الجناح الجديد لفريق الهلال الأول لكرة القدم، من مرحلة الفئات السنية إلى الفريق الأول على يد مدربٍ نصراويّ.
وعندما عاد البرازيلي مانو مينيزيس، بداية 2014، لتدريب فريق كورينثيانز الأول، استدعى مالكوم، من فريق درجة الشباب وأشركه مع الفريق، للمرة الأولى، في 19 مارس من ذلك العام، لحساب الدور الأول من كأس البرازيل.
بعد ذلك بنحو شهرٍ وأسبوع، منح مينيزيس لاعبَه الناشئ أول ظهورٍ في الدوري الممتاز.
وفي المباراتين، استُخدِم مالكوم، ابن الـ 17 عامًا آنذاك، بديلًا. وفي مباراة الدوري، نزل إلى الملعب بدلًا من مواطنه رومارينيو، مهاجم فريق الاتحاد السعودي منذ صيف 2018.



جابرييل ينضم إلى الأسرة الصغيرة
استقبل البرازيلي مالكوم، الجناح الجديد لفريق الهلال الأول لكرة القدم، فردًا جديدًا في أسرته الصغيرة، الصيف الجاري، بعدما وضعت زوجته طفلهما الأول جابرييل.
واختار مالكوم وزوجته اسم الطفل قبل الولادة.
ويرتبط مالكوم بليتسيا بيريرا منذ أعوام طويلة.
وتلاحقه ليتسيا أحيانًا في الملاعب، لتشجيعه ومشاركته لحظات الاحتفال بالانتصارات أو التتويج بالبطولات. وخلال تمثيله زينيت الروسي، كان مالكوم يغتنم أوقات الإجازات للسفر مع زوجته إلى وجهات سياحية، منها مدينة دبي الإماراتية.
وبصورة منتظمة، ينشر الزوجان، عبر حسابيهما على تطبيق “إنستجرام”، صورًا لهما سويًا من رحلاتهما السياحية.