|




ليلى الجابر
الشباب للهبوط!!
2023-09-05
‏نادي الشباب أقدم أندية الدوري السعودي، والذي يمتلك تاريخًا عريقًا، أصبح يُعاني، ويتعثر بعد أن كان بالمراتب الأولى تقييمًا، ومعاناته غريبة ومؤلمة.
‏بحكم علاقاتي الجميلة مع بعض الأصدقاء بنادي الشباب، استشعرت الكثير من الألم والحزن من جماهير الليث الأبيض، كما يُلقبه محبوه، مما وصل إليه النادي من ضعف واضح، وعدم جاهزية، وإدارة غير مستقرة.
‏ورغم أنه لا مجال للعواطف في المنافسة الرياضية، بحكم أنني عاشقة نصراوية، إلا أنني أتحدث الآن عن مستقبل الرياضة السعودية عامة، والخسارة التي ستنال هذا النادي العريق، إذا لم يتم الالتفات إليه بشكل جدي، وحل مشاكله الأساسية حتى لا يتم تشييع جنازته قريبًا. وذلك باختيار الأنسب والأجدر للنادي إداريًا وفنيًا وإعلاميًا، حيث أن كل جهة لها الأثر القوي في استمراره أو نهايته.
‏يجب أن يكون الاختيار بكل دقة دون مجاملة أو محاولة استفزاز الغير، فالمرحلة الحالية للنادي تحتاج للمعالجة الداخلية كي يعود كما كان، وذلك باختيار أعضاء يسعون لاستمراره بالشكل الذي يُبرز قوة الدوري السعودي، لا من خلال أشخاص يعكسون صورة سيئة إعلاميًا وإداريًا.
‏ما وصل إليه النادي من إهمال، وسوء إدارة، جعلني أسمع للصوت الشبابي، وأتحدث عن جزء من معاناته كمواطنة سعودية تريد الحفاظ على مستوى الأندية السعودية كما رسمتها الرؤية، والحفاظ على المنافسة القوية التي تزيد من جمال الدوري السعودي. ‏الشباب يتعثر وبقوة، ويظهر بأسوأ انطلاقه له خلال مسيرته الكُروية، وذلك بسبب تجاوزات جعلت النادي يصل لمستوى يؤلم كل مشجع شبابي، سواء من عدم كفاءة الإدارة والجهاز الفني، أو عدم استقطاب محترفين محليًا وخارجيًا لإكمال الفريق فنيًا. هذا بالإضافة إلى القلق، الذي يعيشه لاعبو النادي، والشرود الذهني، بسبب الانتقالات، والعمل دون اتفاق جماعي إداريًا، مما جعل انتقال أحد لاعبي الشباب يسبب ضجة إعلامية انعكست بشكل سلبي على النادي. ‏ورغم كل هذه المشاكل ما زلت أرى العاشق الشبابي يحارب بقوة على بقاء النادي واستمراريته، ولكنه يُعتبر الحلقة الأضعف، ولسان حاله يقول لدينا إرادة قوية، وسنُحارب من أجل بقاء النادي، ولكن بالتكاتف، والقلب الواحد، والدعم الوزاري. ‏لذلك أحببت أن أرسل هذه الكلمات لإيصال الصوت الشبابي، مناشدة في إنقاذ الليث الأبيض من الهبوط، لمن يهمه الأمر وتهمه الرياضة السعودية. ‏فهل سيعود الليث الأبيض، ويشاكس في المنافسات، أم سيبقى نائمًا في عرينه دون مبالاة؟!