أصبح مهراس بن عون الهاجري من أهم الأسماء المنتجة في عالم الهجن الذي انطلق عام 1988 من ميادين النعيرية التابعة للمنطقة الشرقية.
ونجح الهاجري على الرغم من ارتباطه في عمل بشركة أرامكو السعودية وقتها من دخول مجال الإنتاج ودعم العزب داخل السعودية والخليج بالعديد من المطايا النادرة بملايين الريالات. وأوضح لـ “الرياضية” الهاجري أنه يملك 100 ناقة إنتاج خاص بالهجن، أسهمت في دعم العديد من العزب. وأضاف: “دخلت المجال هاويًا للهجن وانطلقت مضمرًا حتى وصلت إلى الإنتاج وتقديم المطايا السبوقة داخل الميادين”. وأكد مالك الهجن السعودي أن البعير “عرقان” الفحل المنتج المعروف عند ملاك الهجن كان من أهم الفحول المنتجة لدى عزبته في التسعينيات الميلادية. وتابع: “استفدت كثيرًا من الإنتاج، وبعت على هجن الشيحانية من قطر بكرة بمبلغ مليوني ريال، إضافة إلى البكرة “سجيل” التي بعتها للعزبة نفسها بقيمة 800 ألف ريال في أزمة كورونا، وأيضًا بعت على الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ناقة بمليون ريال، ولعبد الله بن عودة العتيبي مالك الإبل المعروف بعت “عتاب” بمليون ريال”. وبيّن الهاجري أن دعم القيادة الرشيدة، حفظها الله، للهجن أسهم في إعادة أمجادها، مؤكدًا أن جميع الملاك استفادوا بعد تنظيم العديد من المهرجات داخل السعودية وأهمها مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في الصياهد ومهرجان ولي العهد في الطائف.

اليوم.. تكريم أبطال سيف ولي العهد
نيابة عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -، يحضر الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن بنسخته الخامسة، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن على ميدان الطائف التاريخي. ورفع الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الشكر والامتنان لولي العهد على رعايته الكريمة للمهرجان التي تؤكد حرصه - رعاه الله - على الدعم المستمر للقطاع الرياضي، واهتمامه برياضة الهجن العريقة بوصفها موروثًا أصيلًا يُجسد ثقافة السعودية، مؤكدًا أن هذه الرعاية تُعد خير تتويج لجميع الرياضيين ومحبي هذه الرياضة في يوم الختام الكبير.

الفلاحي.. عاشق بالوراثة
نشأ سيف الفلاحي في كنف والده وبين إخوته وسط بيئة محبة للهجن، فورث هذا الحب ، ليصبح الآن أحد كبار الملاك في الإمارات.
ويعرف الفلاحي قيمة المطايا ولديه مهارة الاستثمار فيها، فهو ابن المجال ومن العارفين بأسراره.
وشارك الفلاحي العام الماضي في مهرجان الطائف، حيث اشترى مطية، لكنه لم يحضر المناسبة لظروف رأى أنها ضرورية ومع ذلك فازت المطية في السباق على الرغم من غيابه.

القعود: سوق الهجن أفضل من العقار
فضّل خليفة بن عبد الله القعود، رئيس الموروث البحريني، التحول من الإنتاج إلى دخول الميادين والركض بعد 20 عامًا قضاها داخل الإنتاج.
وأكد لـ “الرياضية” أن الاستثمار في الهجن يفوق العقار بكثير وأصبحت مكاسبه مغرية للجميع في الخليج والعالم بأكمله.وقرر القعود دخول مجال التحديات والسبق قبل خمسة أعوام بحثًا عن النواميس والرموز.
وبين مالك الهجن البحريني، أن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة هو الداعم الحقيقي له طوال مشواره مع الهجن.
وأضاف: “دخلت المجال حبًا في الهجن، وبعت صفقات كبيرة جدًا في الفترة الماضية، أهمها بكرة على الشيخ ناصر آل خليفة “هجن البحرين” بمليون ومئتي ألف ريال، وعلى هجن “العاصفة” من الإمارات بمليون ريال، وهجن “الرئاسة” أيضًا من الإمارات بمليون ومئتي ألف ريال، غير المشتريات التي اشتريتها وآخرها بكرة بمليون ريال”.

«إعلان».. التوقيت الأسرع
حققت المطية “إعلان”، لمالكها الإماراتي محمد حماد العامري، التوقيت الأفضل في منافسات فئة “الحيل والزمول” في مهرجان ولي العهد للهجن في مرحلته النهائية، على أرض ميدان الطائف التاريخي أمس. ونجحت “إعلان” في انتزاع لقب الشوط الأول والرئيس خلال الفترة الصباحية وبزمن وقدره 9:23.357 دقيقة وبمسافة 6 كيلومترات، فيما نالت المطية “كلثم” لهجن الشيحانية ثاني أفضل توقيت وبلغ 9:29.840 دقيقة، وحصلت المطية “الفايزة”، لمالكها الإماراتي هادف عفصان المنصوري، على ثالث أفضل توقيت 9:33.645 دقيقة.

200 مليون قيمة مطايا اليوم الختامي
تخطت القيمة السوقية للمطايا المشاركة في أشواط اليوم الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الخامسة مبلغ 200 مليون ريال، وفق مختصين مشاركين في المهرجان.
وتشارك في الأشواط الأربعة اليوم لفئة “الحيل والزمول” 130 مطية، حيث ستشارك في شوطي الحيل 80 مطية، وفي شوطي الزمول 50 مطية.
ويبلغ متوسط القيمة السوقية للمطية الواحدة في فئة “الحيل” نحو مليوني ريال، وإجمالًا قيمة الفئة 160 مليون ريال، فيما يبلغ متوسط القيمة السوقية للمطية الواحدة في فئة “الزمول” مليون ريال. من جهته، شدد المهندس محمود البلوي، المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للهجن، على أن وصول القيمة السوقية للمطية الواحدة في أشواط اليوم الختامي إلى هذا الرقم يدل على القيمة المادية والمعنوية للحدث والاسم الغالي الذي يحمله.