|


سليم بن صالح
ليش يزعلون
2023-10-21
هناك ظاهرة كروية بدأت بالتمدد والانتشار في السنوات الأخيرة تتمثل في غضب اللاعبين حينما يتم استبدالهم، مسجلين اعتراضًا واحتجاجًا واضحًا وصريحًا على قرار المدرب.
وللأمانة لا تختزل ذاكرتي مواقف مشابهة محلية قديمة سوى رفض سامي الجابر الخروج من الملعب حين أراد المدرب الهولندي هانجيم استبداله بالوجه الصاعد يوسف الحيائي في مواجهة أمام الاتفاق في دوري عام 1994 مما أثار استغراب معلق المباراة حينها محمد البكر، وبالطبع لم تأخذ الحادثة حقها من التداول والتساؤل والإثارة، والسبب يعود لمكانة سامي في تقييم ما كان يوصف حينها بالصحافة الهلالية والتي التزمت الصمت وكأن شيئًا لم يحدث.
أمس تكرر المشهد بطريقة مغايرة، حينما استشاط البرازيلي ميشيل المهاجم الهلالي غضبًا بعد تبديله أمام الخليج فيما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وخرج بعدها المدرب واللاعب يبرران بطريقة أقل ما يقال عنها أنها لا تتوافق مع الواقع الذي شاهده الناس على الشاشة.
وأنا لا أعرف كيف يقرأ بعض اللاعبين قرار التغيير خاصة وهم نجوم محترفون وكبار ومؤثرون.. أحيانًا يغيرك المدرب وربما تكون أفضل من يؤدي داخل الملعب لكنه أراد تغيير منهجية اللعب وأنت لا تتوافق مع الطريقة الطارئة.. أحيانًا يكلف البديل بتأدية مهمة محددة أنت لا تجيدها.. أحيانًا يريد الضغط على حامل الكرة والدفاع بأكبر قدر من اللاعبين وأنت لا تتماشى مع هذا الأسلوب.
كرة القدم لعبة التحولات المفاجئة والتغيير السريع والتبدل الطارئ، لكن سامي وميشيل والغاضبين مثلهما لا يستوعبون ذلك بسهولة.