توصلت دراسة علمية أجريت في السويد إلى أن العلاج بالأدوية ليس الوسيلة الفعالة دائمًا للشفاء من متلازمة القولون العصبي، وأن اتباع حميات غذائية تعتمد على الحد من بعض أنواع المأكولات يحقّق نتائج أفضل في تقليل أعراض هذه المشكلة الصحية.
وحسبما أكدته الدراسة، الثلاثاء، والمنشورة في الدورية العلمية The Lancet Gastroenterology & Hepatology المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أجرى فريق بحثي من جامعة جوتنبرج دراسة شملت عقد مقارنة بين ثلاثة أساليب لعلاج القولون العصبي، من بينها طريقة تعتمد على تناول الأدوية، وطريقتان تعتمدان على اتباع حميات غذائية معينة.
وفي إطار الدراسة، تم تقسيم عدد من المتطوعين الذين يعانون من مرض القولون العصبي إلى ثلاث مجموعات، وخضع أفراد المجموعة الأولى للعلاج بالأدوية، فيما اتَّبع أفراد المجموعة الثانية نظامًا غذائيًّا يعتمد على تقليل تناول الكربوهيدرات القابلة للتخمر التي تعرف باسم «الفودماب»، وتتضمن المواد التي تحتوي على اللاكتوز والحبوب والبصل وغيرها، واتبعت المجموعة الثالثة حمية غذائية تعتمد على تقليل نسبة الكربوهيدرات وزيادة معدلات البروتين والدهون.
وتضمنت كل مجموعة نحو 100 متطوع، واستمرت فترة الدراسة أربعة أسابيع للوقوف على مدى استجابة أفراد كل مجموعة للعلاج، ومدى تحسن أعراض القولون العصبي لديهم.
وتبيَّن من الدراسة أن نسبة تحسن أفراد المجموعة التي اعتمدت على الأدوية لعلاج القولون العصبي بلغت 58 في المئة مقابل 76 في المئة لدى المجموعة التي قللت من تناول الكربوهيدات القابلة للتخمر، و71 في المئة لدى المجموعة التي قللت نسبة الكربوهيدرات ورفعت نسبة البروتين والدهون في وجباتهم الغذائية.