«أوبن إيه آي» تُخفف مخاطر «تشات جي بي تي»

أكدت شركة «أوبن إيه آي» الجمعة، أنها حلّت فريقًا مخصصًا للتخفيف من المخاطر طويلة المدى للذكاء الاصطناعي، في برنامج «تشات جي بي تي».
وبدأت «أوبن إيه آي» منذ أسابيع في حل ما يُسمى بمجموعة «superalignment» مجموعة المحاذاة الفائقة، ودمج الأعضاء في مشاريع وأبحاث أخرى، وفق الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا.
وأعلن إيليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك في «أوبن إيه آي»، ويان ليكه، القائد المشارك للفريق، مغادرتهما الشركة المطوّرة لبرنامج «تشات جي بي تي»، الأسبوع الجاري.
ويأتي تفكيك فريق «أوبن إيه آي»، الذي يركز على إبقاء الذكاء الاصطناعي المتطور تحت السيطرة، في وقت تواجه هذه التقنية تدقيقًا متزايدًا من الجهات التنظيمية، وتتعاظم المخاوف بشأن مخاطرها.
وكتب ليكه، عبر منصة «إكس»: «يجب أن تصبح أوبن إيه آي شركة للذكاء العام الاصطناعي تضع السلامة أولوية لها».
ودعا ليكه كافة موظفي «أوبن إيه آي» إلى الوعي بثقل المهمات، التي يتولونها.
ورد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، على منشور ليكه برسالة شكره فيها على عمله، قائلًا: «إنه حزين لمغادرته الشركة، هو على حق، لدينا الكثير لنفعله، ونحن ملتزمون بذلك».
ووعد ألتمان بالتحدث بشكل أكثر إسهابًا عن الموضوع في الأيام المقبلة.
وأوضح سوتسكيفر عبر منصة «إكس» أنه سيغادر «أوبن إيه آي» بعد نحو عقد من العمل فيها، واصفًا مسارها بأنه ليس أقل من معجزة، مضيفًا: «أنا واثق من أن أوبن إيه آي ستبني الذكاء الاصطناعي العام بشكل آمن ومفيد في وقت واحد»، في إشارة إلى التقنية الرامية إلى تقديم أداء مماثل للإدراك البشري أو أفضل منه.
وكان سوتسكيفر، كبير العلماء في شركة «أوبن إيه آي»، عضوًا في مجلس الإدارة، الذي صوّت لمصلحة إقالة زميله ألتمان، الرئيس التنفيذي، نوفمبر من العام الماضي.
وأثارت الإطاحة بألتمان بلبلة في الشركة، التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو، ما دفع بمجلس إدارة «أوبن إيه آي» إلى إعادته لمنصبه بعد بضعة أيام، إثر معارضة قوية من الموظفين والمستثمرين.
وكانت «أوبن إيه آي» طرحت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، نسخة عالية الأداء، وأكثر شبهًا بالإنسان من تقنية الذكاء الاصطناعي المستخدمة في برنامج «تشات جي بي تي»، متيحة إياها بصورة مجانية لكافة المستخدمين.