ضاعفت ظروف المباراة النهائية من الفرحة الهلالية الغامرة بفوز الفريق الأزرق الأول لكرة القدم على النصر، غريمه التقليدي، وخطف لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، الجمعة في جدة، للمرة الثانية على التوالي، محققًا ثلاثية تاريخية.
الهلال خسر تقدمه في آخر ثلاث دقائق، وتعرض لطرد قلبي الدفاع في دقيقتين، وهو أمر يصعب تجاوزه، غير أن البرتغالي جورجي جيسوس نجح في تدارك الأزمة العاصفة، وتسيير المباراة نحو الفوز بركلات الترجيح.
الطريق للذهب لم يكن سهلًا، حتى قبل المباراة النهائية، والطرد، عانى الهلاليون من عدة صعوبات حتى بلوغ ملعب الجوهرة، فيما يلي أبرز عشر محطات قادت الهلال إلى الذهب..

01
انتفاضة وعبور
حظي الفريق ببداية هادئة في كأس خادم الحرمين الشريفين بالفوز على الجبلين، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، بهدف دون رد، سجله البرتغالي روبين نيفيز، قبل الفور على الحزم، الصاعد حديثًا لدوري المحترفين، بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها نيفيز «هدف»، والصربي ألكسندر ميتروفيتش «هدفين»، والأهداف الأربعة، التي قادت الفريق إلى الدور نصف النهائي، كانت جميعا في الشوط الثاني.

02
ثلاثية التعاون
الفوز على التعاون القوي بثلاثية البرازيلي ميشيل ديلجادو، ومواطنه مالكوم فيليبي، وميتروفيتش، منحت الفريق الثقة الكبيرة بالمضي قدمًا في الدفاع عن لقبه، مباراة بعد أخرى، وبدا أن الهلال يخطو بثبات نحو الكأس، وكانت المرة الأولى في البطولة، التي يسجل فيها بالشوط الأول.

03
هدف ذهبي
سارت الأمور بصعوبة في مباراة الاتحاد في الدور نصف النهائي، طرد الصربي سيرجي سافيتش، قبل بداية الشوط الثاني، لخبط أوراق الفريق، الذي كان متقدمًا بهدف ميشيل، ونجح جيسيوس في امتصاص صدمة الطرد، وغير في تشكيل اللاعبين داخل الملعب، ليمنح سعود عبد الحميد فرصة التقدم للهجوم، وتسجيل هدف الفوز، الذي كان بمثابة الهدف الذهبي، قبل النهاية بتسع دقائق، وبعشرة لاعبين فقط.

04
إيقاف لابورت
في الوقت الذي كان يعيش فيه الهلاليون ترقب خيارات جيسوس لتعويض سافيتش، تلقوا خبرًا سارًا، وهو أن لجنة الانضباط أوقفت الإسباني إيميريك لابورت، مدافع النصر، بعد ارتكابه سلوكًا مشينًا في مباراة أمام الرياض دوريًا، وغيابه عن آخر مباريات الموسم الجاري، كان خبرًا جيدًا لجيسوس أن يلعب خصمه دون أهم مدافعيه.

05
تعويض سافيتش
مع اقتراب موعد المباراة النهائية، كان التحدي الأصعب للبرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال، متمثلًا بمن سيعوض أهم لاعبيه، سافيتش، المغيب عن المباراة النهائية، في آخر المطاف فضل الاعتماد على القائد سلمان الفرج، بدلًا من محمد كنو، ومع نهاية الشوط الأول من المباراة بدا واضحًا أنه أخذ بالخيار الأمثل، وعوض الفرج غياب سافيتش باقتدار.

06
رفض الشكوى
عاش الهلاليون فترة ترقب وتوتر مع رفع الاتحاد شكوى رسمية ضد البرازيلي مالكوم، بعد 27 يومًا من المباراة، التي جمعت الفريقين في نصف نهائي كأس الملك، غياب مالكوم إلى جانب سافيتش سيكون ضربة موجعة، عاش الهلاليون أيامًا عصيبة، ولكن لجنة الانضباط رفضت الشكوى، وحضر مالكوم في قائمة الديربي.

07
علاج مالكوم
حتى وهو غير مستبعد من المباراة، بدت مشاركة مالكوم محفوفة بالشكوك، بعد إصابته في مباراة الطائي، غير أنه خضع لبرنامج علاجي مكثف، ولم يشارك إلا في التمرينين الأخيرين للفريق، ومع ذلك ظهر مالكوم في النهائي ببراعته المعتادة، وتألق بصناعة الهدف الأول، والتسبب في طرد الكولومبي دافيد أوسبينا، حارس النصر، وكان واحدًا من نجوم النهائي.

08
تدخل جيسوس
الهلال متقدم، ومتبقٍ ثلاث دقائق فقط، الحكم الأرجنتيني داريو هيريرا يطرد على البليهي لسلوك مشين، ثم هدف التعديل للنصر، وبعد دقيقة طرد السنغالي خاليدو كوليبالي، المدافع الثاني في الفريق، بدا أن الأمور سارت للأسواء، مع الأشواط الإضافية، تدخل البرتغالي جورجي جيسوس، وأشرك حسان تمبكتي، وأرجع نيفيز للدفاع، وترك كنو وحيدًا في المحور، واعتمد على مصيدة تسلل صارمة وقع فيها لاعبو النصر ثماني مرات منذ طرد كوليبالي، ونجح في قيادة الفريق إلى ركلات الترجيح.

09
العارضة تتدخل
وقع لاعبو الهلال تحت ضغط كبير، كان رونالدو ورفاقه يشنون الهجمات بلا هوادة، غير أن الكرة الأخطر كانت مقصية هائلة من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، اتجهت مباشرة نحو العارضة، وكانت لقطة مثيرة في الختام، وضحت سوء الحظ، الذي كان عليه لاعبو النصر، وتألق دفاع الهلال في نصب مصيدة التسلل.

10
تألق بونو
ليلة الحارس المغربي ياسين بونو بلا جدال، تصدى لخمس فرص نصراوية محققة، ولركلتي ترجيح، ليزف فريقه إلى الفوز بالكأس بجدارة، فوز بونو بجائزة أفضل لاعب في المباراة كان تأكيدًا على براعة حامي العرين الأزرق.