تصطدم رغبة الروماني نيكولاي ستانشيو، لاعب وسط فريق ضمك الأول لكرة القدم، ومواطنه أندريه بوركا، مدافع الأخدود، في مواصلة التوهُج وحجز بطاقة التأهل مبكرًا إلى ثمن نهائي كأس أوروبا، بسعي بلجيكا، التي تضم يانيك كاراسكو، جناح الشباب، وكوين كاستيلس، حارس مرمى القادسية، إلى تفادي المزيد من الإحراج، وإسكات المنتقدين لأدائها خلال أولى جولات البطولة.
وخسر المنتخب البلجيكي أمام نظيره السلوفاكي بهدف نظيف، في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة، الإثنين الماضي، وأصبح مطالبًا بتحقيق الفوز على رومانيا كي يحافظ على حظوظه في ضمان مركز مؤهل إلى دور الـ 16.
وعلى الرغم من توافر عناصر الخبرة مثل كيفن دي بروين، نجم وسط مانشستر سيتي، والهداف روميلو لوكاكو، مهاجم تشيلسي الذي قضى الموسم الماضي معارًا لروما الإيطالي، ولياندرو تروسارد مهاجم أرسنال، وغيرهم من النجوم، إلّا أن المنتخب خسر المباراة الأولى، وتعرض لانتقادات شديدة، إعلاميًا وجماهيريًا، داخل بلاده.
وسبق لبلجيكا الوصول إلى نهائي نسخة 1980 في إيطاليا، واكتفت بالوصافة أمام ألمانيا، ومنذ ذلك الحين لم تصل لما أبعد من دور الثمانية، وهو الآمر الذي تكرر في آخر نسختين.
على الجانب الآخر، يمرّ منتخب رومانيا بمرحلة ارتفعت فيها معنويات لاعبيه كثيرًا، خاصة بعد فوزه في المباراة الأولى على أوكرانيا بثلاثية نظيفة، الإثنين الماضي.
وبقيادة مدربه إدوارد يوردانسكو، نجح المنتخب في تقديم أداء نال عليه إشادة الإعلام والجماهير، وانتزع فوزه الثاني عبر تاريخ مشاركاته، بعدما سبق له التغلب على إنجلترا 3ـ2 في نسخة 2000.
وعلى عكس بلجيكا، سيكون المنتخب الروماني أمام خيارين، إمَّا الفوز أو التعادل، فالانتصار يمنحه مكانًا في دور الستة عشر، فيما لن يضره الخروج بنقطة، قبل مباراته الثالثة ضمن المجموعة أمام نظيره السلوفاكي، الأربعاء المقبل.
ويتسلح المنتخب الروماني بلاعبين لا يتمتّعون بشهرة منافسيهم، لكنهم قدّموا أداءً لافتًا خلال الجولة الأولى، مثل رادو دراجوشين، مدافع توتنهام هوتسبير الإنجليزي، ورازفان مارين، لاعب الوسط، والجناح دينيس مان، الذي تألق أمام أوكرانيا، وكان واحدًا من أسباب الفوز، علاوة على ستانشيو وبوركا، كما يحضُر أيضًا في القائمة يانيس، نجل الأسطورة جورجي هاجي.