كشف الإنجليزي هاري كين، مهاجم منتخب بلاده الأول لكرة القدم، عن تدرّبه وزملائه، الأيام القليلة الماضية، على الاستفادة من رميات التماس، التي أحرز جود بيلينجهام، لاعب الوسط، من إحداها هدف التعادل مع سلوفاكيا الذي سبق إحراز كين ذاته هدف الفوز، 2ـ1، والتأهل، مساء الأحد، إلى ربع نهائي كأس أمم أوروبا.
وكادت إنجلترا تغادر مبكرًا، بعدما كانت متأخرة بهدف حتى الدقيقة 90+5 التي شهدت إحراز بيلينجهام هدفًا بتسديدة خلفية مزدوجة منحت منتخبه التعادل وأرسلت المباراة، على ملعب نادي شالكة الألماني، إلى الوقت الإضافي.
وأوضح كين لوسائل الإعلام بعد الانتصار الصعب «درسنا الكثير من التفاصيل طوال الأسبوع، تدربنا على رميات التماس الطويلة قبل يومين وقلنا إننا قد نحتاجها، حضّرنا لكل شيء».
ووصف هداف إنجلترا التاريخي، الذي سجّل في أولى دقائق الوقت الإضافي، زميله بيلينجهام بـ «أحد أفضل اللاعبين في تاريخ بلادنا».
وصرّح «هذا هو جود، هذا ما يفعله جود، يا له من هدف لا يُصدّق، أبقى على حظوظنا في البطولة حيّة».
وواصل مدح زميله بالقول «بيلينجهام أحد أفضل اللاعبين في تاريخ بلادنا، يا له من لاعب، عمِل بجد من أجل الفريق، وكان هناك الكثير من الأقاويل عنه في اليومين الماضيين، لكنه يُظهِر ما يمكنه القيام به في اللحظات الكبرى، تحمّل المسؤولية وهذا ما نحتاجه».
وحصل بيلينجهام على جائزة رجل المباراة، وعدّ، في تصريحاتٍ بعدها، اللعب لإنجلترا أمرًا عظيمًا يتضمّن في الوقت ذاته الكثير من الضغط.
وباستثناء لحظة استقبال الهدف السلوفاكي، عند الدقيقة 25، امتدح صاحب ضربة التعادل القاتل أداء منتخبه.
وقال «أعتقد أننا كنا جيّدين جدًا، كان بإمكاننا أن نكون أكثر فاعلية، لكن الشيء الرئيس الذي أظهرناه هو الكثير من الشخصية».
واستعاد شعوره لحظة هدفه موضحًا «كنا على بعد 30 ثانية من العودة إلى البلاد، تشعر وكأنك خذلت أمتك، ومن ركلة واحدة للكرة أصبح كل شيء على ما يرام».
على الجانب الآخر، عبّر الإيطالي فرانشيسكو كالزونا، مدرب سلوفاكيا، عن فخره بما قدمه لاعبوه، مبديًا أسفه لضياع فرصة التأهل إلى دور الثمانية.
وصرّح «كنّا على قدم المساواة مع إنجلترا وكدنا نتأهل بالفعل. كنا نقترب بشدة من ذلك. لكن الأمور لم تسر لصالحنا لسوء الحظ».
وامتدح كالزونا أداء سلوفاكيا، وعدّه مدعاةً للفخر، مستدلًا بدفع الإنجليز بالعديد من المدافعين للحفاظ على تقدمهم خلال الشوطين الإضافيين.
بدوره، توقع السلوفاكي إيفان شرانز، صاحب الهدف الوحيد لمنتخب بلاده، شعور اللاعبين بالندم لوقت طويل للغاية على إهدار فرصة التأهل من دور الـ 16.
وقال لوسائل الإعلام «إنه هدفي الثالث في البطولة لكن ماذا يعني؟ كان ليكون أجمل وأعظم، لكننا خسرنا في اللحظة الأخيرة، سنتعامل مع الأمر، لكن ربما نندم فيما تبقى من أعمارنا، أنا متأكد من أن الجميع سيشعر بالندم لوقت طويل للغاية».