بين ملحق 2001 وسداسية مارس.. الثأر يستنفر تركيا والنمسا
يتصارع المنتخب التركي الأول لكرة القدم ونظيره النمساوي، الثلاثاء، على بطاقة التأهُّل إلى ربع نهائي «يورو 2024»، في موقعةٍ، تذكِّر بتنافسهما قبل 23 عامًا، على تذكرة الذهاب لكأس العالم 2002.
وتصدَّرت النمسا المجموعة الحديدية، التي ضمَّت إلى جوارها فرنسا وهولندا وبولندا، في مفاجأةً مدوِّيةٍ، بينما حصدت تركيا ست نقاطٍ محققةً أفضل حصيلةٍ لأصحاب الوصافة خلال المحفل القاري الجاري.
ويتبارى الطرفان في أول لقاءٍ غير تجريبي بينهما منذ تصفيات «يورو 2012» التي فازت فيها تركيا على منافستها 2ـ0 ذهابًا، وتعادلا سلبًا في الإياب.
وبعد تلك المباراة، التقيا أربع مرَّاتٍ في مواجهاتٍ تجريبيةٍ، جرت آخرها 26 مارس الماضي، وانتهت بفوزٍ تاريخي للمنتخب النمساوي 6ـ1 على ملعب إرنست هابيل في فيينا، عاصمة بلاده.
ومع دخول لاعبي المنتخب التركي المباراة بحثًا عن نفض غبار تلك الهزيمة، لا ينسى النمساويون أيضًا ثأرهم من الخصم ذاته الذي حرمهم من بلوغ مونديال كوريا الجنوبية واليابان، عبر هزيمتين أمامه في الملحق، نوفمبر 2001.
وآنذاك احتل المنتخبان المركز الثاني في مجموعتيهما ضمن التصفيات، وتوجَّها إلى الملحق، وفاز الأتراك بهدفٍ على أرض النمسا ذهابًا، ودكَّوها بخماسيةٍ نظيفةٍ إيابًا، وصعدوا إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1954، والثانية إجمالًا. وفي البطولة سطَّر هاكان شوكور ورفاقه إنجازًا تاريخيًّا بتحقيق الميدالية البرونزية.
ويضع «اليورو» المنتخبين في أول مباراةٍ بينهما ضمن بطولةٍ دوليةٍ رسميةٍ، بعدما التقيا من قبل 17 مرَّةً، انتهت تسعٌ منها بفوز النمسا، وواحدةٌ بالتعادل، مقابل سبعة انتصاراتٍ تركيةٍ.