يستعد فريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم، وحامل لقب الدوري الإنجليزي أربع مرات متتالية قياسية، لاستضافة إنتر الإيطالي، الأربعاء، في مباراته الأولى ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، بنظامه الجديد، فيما يتطلّع باريس سان جيرمان الفرنسي، بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، لانطلاقة إيجابية أمام جيرونا الإسباني.
وتعد هذه المواجهة الأولى بين الفريقين الإنجليزي والإيطالي بعد لقائهما في نهائي موسم 2022ـ2023 في إسطنبول، الذي انتهى بفوز سيتي 1ـ0، وتتويجه باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
وسيكون الموسم الجديد من المسابقة القارية على موعد مع تغيير جذري، حيث توسعت المشاركة من 32 فريقًا إلى 36، بنظام مجموعة واحدة يخوض فيها كل فريق ثماني مباريات مع ثماني فرق مختلفة، بواقع أربع على أرضه ومثلها خارج الديار.
وهذا التغيير لم يعجب الكثير من اللاعبين، ومن بينهم السويسري مانويل أكانجي، مدافع سيتي، بسبب زيادة عدد المباريات في موسم يشهد أيضًا مشاركة الفريق الإنجليزي في مونديال الأندية بنظامه الجديد الموسّع في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: «الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا، نلعب ضد فرق مختلفة، ثم إن إنتر لا يواجه خصونا نفسهم، لقد أصبحت المسابقة أكبر وهناك المزيد من المباريات».
وأضاف ابن الـ29 عامًا: «ثم لدينا كأس العالم للأندية في نهاية الموسم، إنها مباراة تلو الأخرى، ولا أعرف كيف ستسير الأمور في الأعوام القليلة المقبلة، الأمر صعب للغاية، لا نفكر فقط في هذا الموسم، ولكن أيضًا في الموسم المقبل، متى سنأخذ إجازات؟ لا توجد فترات توقف في الشتاء، إذا كنا محظوظين، نحصل على أسبوعين، ثم يجب علينا العودة والدخول في الموسم المقبل، لا نهاية لهذا، لا أعرف كيف ستسير الأمور، ربما سأعتزل في سن الثلاثين!».
على الرغم من شكواه، يستمتع أكانجي بفرصة لقاء إنتر مجددًا بعد موسم التتويج بثلاثية قبل 15 شهرًا، وتحقيق اللقب القاري للمرة الأولى بعدما كان قريبًا منه في نهائي 2021 أمام تشيلسي، علّق أكانجي على ذلك قائلًا: «أتطلّع للمباراة، حتى مع الصيغة الجديدة، أعتقد أن الصيغة القديمة كانت أفضل، لكننا لا نزال نواجه أقوى الفرق، ونبدأ بمواجهة رائعة أمام إنتر، آخر مرة تواجهنا كانت في النهائي، لذا كانت ذكريات جيدة بالنسبة لنا».
وانتهت حملة الدفاع عن اللقب من قبل سيتي في الموسم الماضي في ربع النهائي على يد ريال مدريد الإسباني المتوّج لاحقًا بعد الفوز على بوروسيا دورتموند الألماني في النهائي.
ويبدو المهاجم النروجي إرلينج هالاند، في أفضل أحواله بعدما سجل تسعة أهداف في أربع مباريات منذ انطلاق الموسم الجاري، إلى جانب هدف مع منتخب بلاده أمام النمسا ضمن دوري الأمم الأوروبية.
وقد يكون الفريق مكتملًا بعد مشاركة الإسباني رودري، لاعب الوسط، صاحب هدف الفوز في اللقاء الأخير، لـ 45 دقيقة أمام برنتفورد في المباراة الماضية، ضمن الدوري، عقب تعافيه من إصابة تعرض لها في نهائي كأس أوروبا أمام إنجلترا.
وشهدت المباراة الأخيرة مشاركة أساسية أولى أيضًا لكل من كايل ووكر، وجون ستونز.
وقال الإسباني بيب جوارديولا، مدرب السيتي: «دخل رودري ولعب بشكل جيد جدًا، خاض 45 دقيقة، وسألته عن شعوره، وقال إنه جيد، إنه لاعب مهم جدًا بالنسبة لنا».
في المقابل، لم تكن انطلاقة إنتر مميزة في الدوري ولو أنه لم يخسر، لكنه تعثّر أمام مونتسا وجنوى.
وتبقى عودة المدافع الهولندي ستيفان دي فري إلى صفوف الفريق ومشاركته للمرة الأولى هذا الموسم، النقطة الإيجابية الأبرز بالنسبة إلى المدرب سيموني إنزاجي.
وبالنسبة لسان جيرمان، فإنه يتطّلع لانطلاقة إيجابية، لتحقيق حُلم النادي الفرنسي، بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي لم يناله بصيغته السابقة، ويتمنى أن تحمل الجديدة الفرج له، الذي بدأ الموسم في الدوري بأربعة انتصارات متتالية، وسيكون ضيفه جيرونا الإسباني اختباره القاري الأول.